ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: جزاك الله خيراً أخي أبا القاسم، واسأل الله أن يجعل عملك كله خالصا لوجهه الكريم، ومتقبلا في ميزان حسناتك، وإيانا وجميع الإخوة الفضلاء
آمين أخي الحبيب , وإياكم و جميع المسلمين
ثانيا: أُذَكر الأخوة أن هشام اختلف فيه أئمة الجرح والتعديل ما بين موثق وملين ومضعف، وذكره الحافظ الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق
أما كبارهم و نقادهم فلم يختلفوا فيه
ثالثا: أما قولك لم يخرجوا له في الأصول: فمجرد دعوي لا برهان عليها.
إذ يمكن أن يدعي أي شخص أن الراوي الفلاني لم يخرجا له في الأصول وإنما أخرجا له في الشواهد والمتابعات
كلا! بل هي دعوى مدعمة بالدليل , وانظر المشاركة رقم (11)
رابعاً: الرجل أصلا مقل، فجملة ما رواه الرجل في الكتب التسعة وغيرها في المسند الجامع: خمسة أحاديث، كلها من روايته عن طاوس، ورواية سفيان عنه.
مما يفيد أنه ضبط أحاديثه عن طاوس، وأن سفيان ضبطها عنه
لاعلاقة لهذا -أخي الحبيب- بالحكم العام على الراوي , فالراوي الكذاب قد يروي حديثا صحيحا!! , ولا يشترط في الراوي الضعيف أن يكون حديثه كله ضعيفاً , بل قد يروي حديثا صحيحا , هذه مسألة أخرى , فعبد الله بن ابي صالح السمان قد قال فيه يحيى: ((ثقة)) لكن الراجح انه ضعيف! , قال علي بن المديني: ((ليس بشيء)) وقال البخاري: ((منكر الحديث)) و منكر الحديث عند البخاري كما نُقل عنه أنه لا يحل الاحتجاج به!! وقال ابن حجر: ((لين الحديث)) , وقد أخرج له مسلم في صحيحه (4374) حديثا واحدا وهو ((اليمين على نية المستحلف)) لكن الشيخان ينتقيان من حديث الراوي كما ثبت عنهما , فقد يكون ضعيفا لكن ينتقيان من حديثه , وهذا الحديث لم يتفرد به فقد رواه عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن جده، عن أبى هريرة بنحوه , وكذلك الحال بالنسبة لهشام , فلا يشترط من ضعفه أن كل حديث يرويه يكون ضعيفا وهذه الامور التي لا يفهمها بعض من يدعي العلم , فعنده كل من قيل فيه صدوق = فكل حديثه حسن! , وكل من قيل فيه ثقة = فكل حديثه صحيح وكل من قيل فيه ضعيف = فكل حديثه ضعيف , وكل من قيل فيه كذاب = فكل حديثه موضوع!!!!
فيمكن جمع مروياته ومقارنتها بأحاديث الثقات، لنتبين مرتبته وحال حديثه
أما وقد ضعفه أئمة الشأن فلا يزحزحه عن الضعف أن يسبرَ أحدٌ أحاديثه!! , وإلا وثقنا كل من ضعفه الائمة بدعوى سبر حديثه!! فما فائدة تضعيفهم له إذا؟؟!!!!
أما عن قولي " رضيه أبو حاتم " فلم أقصد أنه عنده في الدرجة العليا من الحفظ والضبط والإتقان، كيف ذلك مع ما عرف عن أبي حاتم من التشدد، حتي قال في الإمام مسلم: صدوق!
ومثله يحيي بن سعيد، فهو قلما أن يرضى عن رجل
قولك هذا ليس بصحيح , فلو ضعف أحد من قيل فيه أنه (متشدد) راويا وخالفه جمهور الائمة النقاد لربما جاز أن يقال هذا , أما وقد وافقهما (ابو حاتم و يحيى بن سعيد) الامام أحمد و يحيى بن معين وإمام الائمة علي بن المديني!! فكلامهما معتبر , فتنبه.
أما عن قول الإمام أحمد " ليس هو بالقوي، وليس هو بذاك " لا تفييد التضعيف المطلق، بل تفييد التليين كما هو معلوم من مراتب ألفاظ الجرح والتعديل.
لو لم يقل الامام أحمد إلا هذا ولم ينقل عبد الله بن احمد عن يحيى تضعيف هشام تضعيفا شديدا لجاز أن يكون كلامك صحيحا وأن يقال أن هشام صدوق في لين!! , أمَّا وقد قال عبد الله: سمعت أَبي يقول: (" هشام بن حجير مكي، ضعيف الحديث " [العلل824] فكلامك خطأ وتحكم في كلام أئمة هذا الشأن , فاحذر!!
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[25 - 11 - 10, 07:58 ص]ـ
مرويات هشام في كتب الحديث
قال ابن المدينى: " له نحو خمسة عشر حديثا ".
وقفت منها علي عشرة أحاديث، كلها مستقيمة: وقد توبع في كل ما رواه مرفوعاً أو موقوفاً.
وكل ماجاء مرفوعاً أو موقوفاً فهو من رواية سفيان عنه، إلا مرسل واحد.
وله مرسلان عن طاووس.
وكل ما رواه ابن جريج عنه: فهو مقطوع، إلا أثر واحد وهو: تنسك الشاب.
وكل ما وجدت من مروياته فعن طاووس؛ أما مروياته عن الحسن ومالك بن أبي عامر فلم أقف عليها.
المرفوع:
¥