ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:52 م]ـ
([1]) المائدة: 44. قال شيخ الإسلام في الاقتضاء [1 208] [وفرق بين الكفر المعروف باللام كما في قوله "ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" وبين كفر منكر في الإثبات] ا. هـ فالكفر المعرف بالألف واللام لا يحتمل في الغالب إلا الأكبر كقوله تعالى: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) فيمن حكم بغير ما أنزل الله، وما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه من قوله (كفر دون كفر) فلا يثبت عنه فقد رواه الحاكم في مستدركه (2/ 313) من طريق هشام بن حجير عن طاوس عن ابن عباس به وهشام ضعفه أحمد ويحيى. وقد خولف فيه أيضاً فرواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال سئل ابن عباس عن قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)) قال هي كفر، وهذا هو المحفوظ عن ابن عباس أي أن الآية على إطلاقها، وإطلاق الآية يدل على أن المراد بالكفر هو الأكبر إذ كيف يقال بإسلام من نحى الشرع واعتاض عنه بآراء اليهود والنصارى وأشباههم. فهذا مع كونه تبديلا للدين المنزل هو إعراض أيضاً عن الشرع المطهر، وهذا كفر آخر مستقل. وأما ما رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس أنه قال (ليس كمن كفر بالله واليوم الآخر وبكذا وبكذا) فليس مراده أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر. ومن فهم هذا فعليه الدليل وإقامة البرهان على زعمه، والظاهر من كلامه أنه يعني أن الكفر الأكبر مراتب متفاوتة بعضها أشد من
وهذا كلام الشيخ سليمان العلوان في الراوي هشام بن حجير .......
نعم هو كلام محدث العصر الحافظ ابو عبد الله سليمان بن ناصر العلوان (فك الله أسره و ثبته على الحق)
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - لا يثبت شيء من هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما
2 - الثابت عن ابن عباس هو ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن ابيه قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال ابن عباس: ((هي به كفر))
3 - قوله كفر دون كفر لا يصح عن ابن عباس تفرد به هشام وهو دليل على ضعفه
4 - قوله: وليس كفرًا بالله وملائكته وكتبه ورسله , ليس من قول ابن عباس , ومن التدليس القبيح و الخيانة العلمية أن لا تُذكَرَ الرواية المبينة للإدراج في هذه الرواية وهي قوله: ((قال ابن طاووس: وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله)) , فمن قال ان هذا ليس بمدرج فلا أظنه درس في حياته كتب المصطلح , أو أنه كان ينظر إلى الكتب ولا يقرأ!!
5 - هشام ضعيف لا يحتج به.
قولك: لا يثبت شيئا عن ابن عباس.
فلا يسعك إلا أن ترد علي ما أسنده الطبري. وأذكره للمرة الثالثة:
- حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن معمر بن راشد، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس:"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافررن"، قال: هي به كفر، وليس كفرًا بالله وملائكته وكتبه ورسله.
- وحدثني الحسن قال، حدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: قال رجل لابن عباس في هذه الآيات:"ومن لم يحكم بما أنزل الله"، فمن فعل هذا فقد كفر؟ قال ابن عباس: إذا فعل ذلك فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر، وبكذا وكذا.
أما عن دعوي الإدراج فهي دعوي عرية عن الأدلة، وإن كنت مدعياً فالدليل.
[قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين]
أما عن قولك: تدليس، وخيانة .....
فحنانيك أخي الفاضل، هدانا الله تعالي وإياك.
فهذا ليس إسلوب تحاور بين من يظن بهم طلب العلم.
أما الرواية التي تثبت أن هذا القول قاله ابن طاووس قوله، فقد ذكرتها في المشاركة التي أفردتها لذكر مروايات هشام.
ووضحت ما يتوهمه البعض من التعليل، وذكرت بعدها عادت أهل العلم، من الافتاء بالآثار دون إسنادها، ومن له أدني مطالعة لكتب الحديث عرف هذا!
أما أن تأخذ بقول إمام وتقلده في مسألة، فشأنك.
ولكن المسائل العلمية لا يصلح فيها النعصب الأعمي. وقد قال الطجاوي: لا يتعلم عصبي، ولا غبي.
وكلام أهل العلم فله شأن آخر.
وقد قال الإمام ابن دقيق العيد: لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض، فذاك من جملة الأمراض.
¥