تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رُوِيَ أنَّه - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ: «مَلْعُون من نكح يَده».

هَذَا الحَدِيث ذكره الرَّافِعِيّ دَلِيلا عَلَى تَحْرِيم الاستمناء، وَهُوَ غَرِيب لَا يحضرني من خرجه، وَفِي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة: ثَنَا عَلّي بن ثَابت الجرزي، عَن مسلمة بن جَعْفَر، عَن حسان بن حميد، عَن أنس بن مَالك، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -: «سَبْعَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَا يجمعهُمْ مَعَ الْعَالمين، ويدخلهم النَّار أول الداخلين إِلَّا أَن يتوبوا إِلَّا أَن يتوبوا إِلَّا أَن يتوبوا؛ فَمن تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ: الناكح يَده، وَالْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ، ومدمن الْخمار، والضارب (أَبَوَيْهِ) حَتَّى يستغيثا، والمؤذي [جِيرَانه] حَتَّى يلعنوه، والناكح حَلِيلَة جَاره».

وَهَذَا حَدِيث غَرِيب وَإِسْنَاده لَا يثبت بِمثلِهِ حجَّة: حسان بن حمير مَجْهُول، ومسلمة وَعلي ضعفهما الْأَزْدِيّ من أجل هَذَا الحَدِيث، وَسَاقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي «علله» كَذَلِك، ثمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيث لَا يَصح عَن رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -، وَحسان لَا يُعرف (وَلَا مسلمة) ثمَّ سَاق بِإِسْنَادِهِ

وقال في العلل المتناهية - (2/ 633)

هذا حديث لا يصح عن رسول الله (ص) ولا حسان يعرف ولا مسلمة

وقال الشيخ الحويني في الفتاوى الحديثية للحويني - (1/ 130)

أما الحديث الأول: (سبعة …)؛ فإنه حديث منكرٌ: أخرجه الحسن بن عرفة في (جزئه) (41)، ومن طريقه البيهقي في (الشعب) (ج10 / رقم 5087)، قال: حدثني عليُّ بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس مرفوعًا، قال الذهبيُّ في (الميزان) (4/ 108) في ترجمة مسلمة هذا: (عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده، يُجهل هو وشيخه، قال الأزدي: ضعيفٌ)، وذكره الحافظ ابن كثير في (تفسيره) (5/ 458) في سورة (المؤمنون) وقال: (هذا حديثٌ غريبٌ، وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته. والله أعلم). اهـ.

أما بخصوص السؤال الثاني

فقد جاء في السيرة الحلبية وأيضا أخرجاه في الصحيحين وغيرهما

عن أنس رضي الله تعالى عنه قال كان رجل من بني النجار حفظ البقرة وآل عمران وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فارتد ولحق بأهل الكتاب وكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتب له فقال صلى الله عليه وسلم اجعله آية فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوه وألقوه فحفروا له وأعمقوا ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا مثل الأول فحفروا واعمقوا فلفظته الأرض في المرة الثالثة فعلموا أنه ليس من فعل الناس

السيرة الحلبية - (3/ 363)

ـ[كايد قاسم]ــــــــ[23 - 11 - 10, 08:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخ اببوالقاسم المصري وجذاك الله الجنة لكن اليس هناك رواية مروية بلفظ وصحيحة

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:24 م]ـ

نعم ذكرها الألباني فقال بعد تخريجه للحديث

ثم أخرجه أبو الشيخ (64/ 1) من طريق رشدين بن سعد عن ابن أبى أنعم عن

أبى عبد الرحمن الحبلى به إلا أنه قال: " ستة ... " ثم ذكرها ما عدا " الزانى

بحليلة جاره , و المؤذى جاره ".

قلت: و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد الرحمن و هو ابن زياد بن أنعم

الأفريقى , و هو ضعيف لسوء حفظه.

و الطريق الأخرى فيها رشدين بن سعد و هو ضعيف أيضا , و لعل قوله فى " السند "

" ابن أبى أنعم " خطأ منه , أو من الناسخ , و الصواب ما ذكرته آنفا:

" ابن أنعم ".

إرواء الغليل - (8/ 83)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير