تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ليس من شرط الذهبي]

ـ[طالب النصح]ــــــــ[12 - 04 - 02, 11:44 ص]ـ

ليس من شرط الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال استيعاب الرواة المجهولين أو من لا يعرف، أو من قيل فيه شيخ، أو شيخ لا يعرف، أو لم تكن له رواية.

قال الذهبي رحمه الله: "قد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين والوضاعين ... ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الأثبات المتقنين [زاد في نسخة من الميزان ـ نبه عليها محقق الميزان ـ هنا العبارة التالية: "وما أوردت منهم إلا من وجدته في كتاب أسماء الضعفاء]

ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبوحاتم الرازي على أنه مجهول أو يقول غيره: لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق".

وقال: "ولم أتعرض لذكر من قيل فيه محله الصدق، و لا من قيل فيه: لا باس به، و لا من قيل: هو صالح الحديث، أو يكتب حديثه، أو هو شيخ فإن هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق".

وقال في ترجمة إسحاق بن سعد بن عبادة: "له رواية و لا يكاد يعرف، ولكني لم أذكر في كتابي هذا كل من لا يعرف بل ذكرت منهم خلقاً وأستوعب من قال فيه أبوحاتم مجهول".

وقال في الميزان الجزء الأول ص357: " وكتابنا ليس موضوعاً لهذا الضرب إذ لم يرو شيئاً وإنما أطرزه بهذه الطرف".

أقول: إذا عرف هذا فإن استدراك هذا الضرب من الرواة على الميزان ولسانه والتذييل بذلك ليس بلازم لهما، والله أعلم.

نعم تراجم هذا الضرب تستفاد لكن ليس على وجه الاستدراك والتذييل على لسان الميزان والله اعلم.

خاصة وقد قال ابن حجر رحمه الله في آخر لسان الميزان (7/ 535) بعد أن ذكر تجريد من ذكر في الميزان وله ترجمة في التهذيب متحدثاً عن فائدة هذا التجريد: "الثاني: الإعانة لمن أراد الكشف عن الراوي فإن رآه في أصلنا فذاك وإن رآه في هذا الفصل فإن رآه في هذا الفصل فهو إمّا ثقة وإمّا مختلف فيه وإمّا ضعيف فإن أراد الزيادة في حاله نظر في الكاشف فإن أراد زيادة بسط نظر في مختصر التهذيب الذي جمعته ففيه كل ما في تهذيب الكمال للمزي من شرح حال الرواة وزيادة عليه، فإن لم يحصل له نسخة منه فتذهيب التهذيب للذهبي فإنه حسن في بابه، فإن لم يجد لا هنا و لا هنا فهو إمّا ثقة أو مستور وعلى الله الكريم الاعتماد"اهـ.

فإذا كان التذييل بترجمة الراوي الوضاع أو المتهم أو الضعيف فهذا تذييل واستدراك وإلزام في محله.

وتحدثاً بنعمة الله الله وأداء للشكر لأهله فإني أقول: الشكر موصول لفضيلة الشيخ محمد الأمين الذي كان لتعليقه على موضوع وهم في كتاب ذيل لسان الميزان إضاءة علمية فتحت لي آفاقاً لكتابة هذا الموضوع هنا، فجزاه الله خيراً ونفعنا بعلومه آمين.

ـ[ابن جلا]ــــــــ[15 - 04 - 02, 08:30 ص]ـ

قال الذهبي في مقدمة الميزان: قد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين و .... ثم على خلق من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول أويقول غيره: لا يُعرف أو فيه جهالة أو يُجهل، أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق، إذ المجهول غير محتجٍ به. (الميزان 1/ 3).هذا وقد ملأ الحافظ العراقي ذيله على الميزان بالرواة المحكوم عليهم بالجهالة فقط. انظر على سبيل المثال: الترجمة رقم: 4،10،1326،272933،46،وغيرهم كثير. ألا يكفي هذا لبيان أن التذييل بالمجهولين على الميزان و لسانه في محله؟!!

ـ[ابن القيم]ــــــــ[15 - 04 - 02, 11:21 ص]ـ

(الباعث)

تحرير الكلام أن يقال:

ليس من شرط الذهبي استيعاب هذا الصنف إلا من قال فيهم أبو حاتم: مجهول.

ومن شرطه ـ أيضا ـ أن يذكر جملة منهم، ممن لهم رواية غالبا.

وعليه فلا بأس باستدراك من لم يذكرهم من هذا الصنف، ليس من باب الإلزام والتوهيم، لكن من باب التوسع في مفهوم الاستدراك والتذييل.

وبهذا تأتلف الأقوال.

وبالله التوفيق.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 04 - 02, 01:20 م]ـ

أحسنت أخي الفاضل (ابن القيم) = (الباعث) فلا أظن أن منصفا يأبى ما ذكرته من التفصيل

ـ[ابن معين]ــــــــ[15 - 04 - 02, 05:18 م]ـ

الذي يظهر لي أن من شرط الذهبي ذكر كل من قيل فيه (لا يكاد يعرف) ونحوها من العبارات، أي أن من نص على الأئمة على جهالته هو على شرطه.

و ليس من شرطه ذكر كل من لم يعرف (بجرح أو تعديل) و لم ينص أحد من الأئمة على أنه (لا يعرف).

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 04 - 02, 05:34 م]ـ

لقد كنتُ بصدد كتابة نفس ما كتبه الأخ ابن معين، قبل أن يسبقني.

فما رأي الشيخ عبدالرحمن؟

ـ[ابن جلا]ــــــــ[15 - 04 - 02, 06:04 م]ـ

هذا هو الصحيح فكل من حكم عليه إمام من الأئمة بأنه مجهول فهو من شرط الذهبي، كما هو نص كلامه، وواضح تصرفه. ولم يشترط استيعاب من لم يجد له ترجمة، لأن هؤلاء لا ينضبطون، ومن لم نقف له على ترجمة اليوم، قد نقف على ترجمة له غدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير