تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:22 م]ـ

رابط قد يفيد:

ماصحة هذه القصة التي يقال انها حدثت في عهد عمر رضي الله عنه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150563)

ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:32 م]ـ

http://www.hikm4.com/vb/showthread.php?p=23701

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أذكر أنني قرأت هذه القصة، ولكني لا أتذكّر الآن صِحّتها.

وهي ليست بعيدة عن عدل عمر رضي الله عنه وحزمه.

فإن عمر رضي الله عنه هَمّ بِقَتْل خال أولاده، قدامة بن مظعون رضي الله عنه، وهو خال أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، وخال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

روى عبد الرزاق في المصنف أن عمر بن الخطاب استعمل قُدامةَ بنَ مظعون على البحرين، وهو خَال حَفصة وعبد الله بن عمر، فَقَدِم الجارود سيد عبد القيس على عُمر مِن البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين إن قدامةَ شَرِبَ فسَكِرَ، ولقد رأيت حدّاً من حدود الله حقّاً عليّ أن أرفعَه إليك.

فقال عمر: من يشهدُ معك؟

قال: أبو هريرة، فدعا أبا هريرة فقال: بِمَ تشهد؟

قال: لم أرَهُ يشرب، ولكني رأيتُهُ سكران.

فقال عمر: لقد تنطّعتَ في الشهادة.

قال: ثم كتب إلى قدامة أن يَقْدُم إليه من البحرين، فقال الجارودُ لعمر: أقم على هذا كتابَ الله عز وجل، فقال عمر: أخصمٌ أنت أم شهيد؟ قال: بل شهيد. قال: فقد أديتَ شهادتَكَ.

قال: فقد صَمَت الجارود حتى غدا على عُمر، فقال: أقِم على هذا حدَّ الله.

فقال عمر: ما أراك إلاَّ خَصْما!، وما شهد معك إلاَّ رجل.

فقال الجارود: إني أنْشُدُكَ الله.

فقال عمر: لتُمسكنَّ لسانَك أو لأسوأنّك.

فقال الجارود: أما والله ما ذاك بالحق. أنْ شَرِبَ ابنُ عمك وتسوءني.

فقال أبو هريرة: إن كنت تشكُّ في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فَسَلْها – وهي امرأة قدامة – فأرسل عمر إلى هند ابنةِ الوليد ينشُدُها، فأقامت الشهادة على زوجها.

فقال عمر لقدامة: إني حادُّك.

فقال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني!

فقال عمر: لِمَ؟

قال قدامة: قال الله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

فقال عمر: أخطأتَ التأويل. إنك إذا اتقيتَ اجتنبتَ ما حرّمَ اللهُ عليك.

قال: ثم أقبل عمر على الناس، فقال: ماذا تَرون في جَلْدِ قدامة؟

قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا.

فَسَكَتَ عن ذلك أياماً، وأصبح يوماً وقد عَزَمَ على جَلْدِهِ، فقال لأصحابه: ماذا ترون في جَلْدِ قدامة؟

قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا.

فقال عمر: لأن يلقى اللهَ تحتَ السياطِ أحبُّ إليّ مِن أن يلقاه وهو في عُنقي. ائتوني بسوطٍ تامّ، فأمَر بِقُدَامة فجُلد.

والله تعالى أعلم.

الشيخ عبد الرحمن السحيم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير