رواه الطبراني (3/ 174 / 1) عن الحسن بن قزعة عن عبد الله بن خراش عن العوام
بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن خراش قال الحافظ: " ضعيف، و أطلق عليه
ابن عمار الكذب ". و له طريق آخر، رواه أبو القاسم المهراني في " الفوائد
المنتخبة " (2/ 10 / 1) و السهمي (234) و الخطيب في " التاريخ " (14 /
241): عن علي بن يزيد الصدائي قال: أخبرنا أبو شيبة الجوهري عن أنس مرفوعا
به، و زاد: " لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا "، قال: و العدل الفرائض، و
الصرف التطوع. و قال المهراني: " هذا حديث غريب من حديث أنس، تفرد بروايته
أبو شيبة الجوهري عنه، و لا نعلم رواه عن أبي شيبة غير علي بن يزيد الصدائي "
. قلت: و فيه لين كما في " التقريب ". و أبو شيبة الجوهري اسمه يوسف بن
إبراهيم التميمي، و هو ضعيف. و له شاهد مرسل، يرويه البغوي في " حديث علي بن
الجعد " (9/ 92 / 2) عن فضيل بن مرزوق عن محمد بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي
رباح مرفوعا مرسلا به، دون قوله: " و الملائكة ". قلت: و رجاله ثقات غير
محمد بن أبي مرزوق فلم أجد له ترجمة، و قد ذكر المزي في شيوخ فضيل بن مرزوق
محمد بن سعيد صاحب عكرمة، فلعله هو، و لكني لم أعرفه أيضا، و لا ذكره المزي
في الرواة عن عكرمة. فالله أعلم، و لا أستبعد أن يكون محمد بن خالد الآتي. و
تابعه ابن خالد عن عطاء به. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (7/ 103) من طريق
أبي يحيى الحماني عن سفيان عنه. و قال: " كذا رواه الحماني عن سفيان، و
أرسله، و تفرد به عنه. و محمد بن خالد يعرف بأبي حمنة الكوفي الضبي ".
قلت: كذا وقع: " أبو حمنة "، و في " الجرح " (3/ 2 / 241): " أبو خبية "
، و قال عن أبيه: " ليس به بأس ". و قال الحافظ في " التقريب ": " مختلف في
كنيته، و لقبه سؤر الأسد، صدوق ". و الحماني فيه ضعف مع كونه من رجال
الشيخين، قال الحافظ: " صدوق يخطىء ".
قلت: و بالجملة، فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي على أقل الدرجات. و الله أعلم
. ثم رأيت الحديث في " كتاب السنة " لابن أبي عاصم (1001): حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن محمد بن خالد عن عطاء به. و هذا إسناد مرسل صحيح
، رجاله كلهم ثقات، و هي متابعة قوية من أبي معاوية لأبي يحيى الحماني، ترد
قول أبي نعيم أن الحماني تفرد به!
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:36 م]ـ
2340 - (صحيح)
[من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين] (صحيح بشواهده) وروي عن أنس مرفوعا به وزاد: لايقبل الله منه صرفا ولا عدلا قال: والعدل الفرائض والصرف التطوع. وله شاهد مرسل وغيره راجعه في الكتاب
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:13 م]ـ
في الحقيقة هذا الكلام لا يخلوا من ملاحظات
فإن عبد الله بن خراش قال فيه البخاري: ((منكر الحديث)) وهذه كافية لإسقاطه بالكلية
و ابو شيبة الجوهري قال فيه البخاري: ((صاحب عجائب)) وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب)) ولا يقال إن ابا حاتم متشدد! فقد وافق البخاري في أن ابا شيبة له عجائب
والصواب هو أن اباشيبة لا يصلح في الشواهد و المتابعات
وأما مرسل عطاء فهو صحيح إليه.
و الله أعلم