ورواه أحمد بن عبد الملك- كما سيِأتي في الرواية 6/ 432، ومن تابعه، كما سيأتي في تخريجها- فقال: عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درة بنت أبي لهب، عن درة، فزاد في الإسناد زوج درة، ولفظه: "خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم".
وسيكرر 6/ 432 سنداًً ومتناًً.
قال السندي: قوله: "أنت مني"، أي: بيني وبينك قرابة، وانها بنت عمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ما أنا فعلته: يريد أنه ما سأله من نفسه، وإنما أمره الناس أن يسأل، كأنه بعد أن سأل خاف أن لا يكون سؤاله في محله، فقال ذلك اعتذاراً، والله تعالى أعلم.
وقال في موضع آخر من المسند 45 / ص 421 / رقم 27434:
(1) إسناده ضعيف، وقد سلف الكلام عليه في الرواية (24387)، فانظره.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 539 و15/ 173 - 174 - ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3166) - وأخرجه ابن أبي عاصم كذلك (3167)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص 44، وابن عبد البر في "الاستيعاب" 12/ 312 من طريق الهيثم بن جميل، والبيهقي في "الشعب"
(7950)، وفي "الزهد الكبير" (877) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، ثلاثتهم عن شريك، بهذا الإسناد. إلا أنه عندهم: عن درة قالت: دخلتُ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في المسجد، فقلت: من أتقى الناس؟ قال: "آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلُهم للرحم". وهذا لفظ ابن أبي شيبة.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" 24/ 657 من طريق محمد بن سعيد الأصفهاني، وابن أبي شيبة والهيثم بن جميل، عن شريك، بهذا الإسناد. غير أن فيه: أن رجلاً سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو الموافق للرواية السالفة برقم (24387).
******/
وقال الشيخ شعيب مع من ساعده في تحقيق سير أعلام النبلاء 2/ 275:
(1) أخرجه أحمد 6/ 432 من طريق شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درة بنت أبي لهب (الحارث بن نوفل)، عن درة بنت أبي لهب قالت: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم " وشريك سيئ الحفظ، وعبد الله بن عميرة مجهول.
فيبدو أن الحديث ضعيف بهذا السند والله تعالى أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:57 ص]ـ
وفقك الله لكل خير