تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ضعف زيادة: قبل أن يفرض علينا التشهد]

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[30 - 11 - 10, 11:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث ابن مسعود في التشهد حديث مشهور متعدد الطرق كما قال البزار (روى من نيف وعشرين طريقا) ....

أما حديث ابن مسعود الذي فيه قوله ((قبل أن يفرض علينا)) فهو من طريق:

سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ومنصور عن أبى وائل عن ابن مسعود.

ورواه عن أبى عبيد الله المخزومي جماعة وأخرج حديثه النسائي والدراقطنى وقال إسناد صحيح ومن طريقه البيهقي وأبو أحمد في شعار أصحاب الحديث من طرق عن أبو عبيد الله. وهو أسناد صحيح قال ابن حجر في التلخيص: حديث ابن مسعود (كنا نقول قبل أن ….) الدارقطنى و البيهقي من حديثه بتمامة وصححاه وأصله في الصحيحين وغيرهما دون قوله قبل أن يفرض وأستدل به على فرضية التشهد الاخير لقوله قبل أن يفرض علينا وبوب عليه النسائي ايجاب التشهد قال اين عبد البر في الاستذكار تفرد ابن عيينه بقوله قبل أن يفرض علينا.

قال الزيلعي: وهذا الحديث وأن كان في الكتب الستة لكنه لم يذكره بلفظ يفرض إلا النسائي.

... لكن القول بشذوذ هذه اللفظة لتفرد ابن عيينة يحتاج الى نظر لان هذا الحديث يظهر ان ابن مسعود حدث به كثيرا و بالفاظ متعددة والدليل على ذلك كثرة الألفاظ المختلفة عن من رواه , في الصحيحين وغيرها وهذه بعضها:

اللفظ الأول: علمني رسول الله وكفي في كفه …… الحديث

اللفظ الثاني:كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القران ……. الحديث

اللفظ الثالث: كنا لاندري ما نقول في كل ركعتين من الصلاة … .. الحديث

اللفظ الرابع: علمني رسول الله التشهد في وسط الصلاة وآخرها ……

اللفظ الخامس: كنا نصلى مع رسو الله فكان الناس يقولون السلام على الله السلام على جبريل …….

فكل هذه الألفاظ محفوظة صحيحة والله أعلم.

((قال شيخنا بل الاولى هو خلاف ما ذهب اليه الباحث فهذه اللفظة شاذه كما نص على ذلك الحفاظ)).هذا رأى الشيخ السعد حفظه الله

جزاك الله خيراً يا أخي على هذا البحث.

وعندي فيه مشاركتان:

الأولى ....

الثانية / أن القول بشذوذ زيادة (قبل أن يُفرض .. ) هو الأقرب - حسب المعلومات الواردة في البحث؛ وإلا فأنا لم أبحث هذا الحديث -.

وذلك لأن عامة الرواة من تلاميذ الأعمش وأقرانه ومَنْ فوقهم لم يذكروها

وأما اختلاف الألفاظ الذي ذكرتَه يا أخي؛ فهو يختلف عن حال هذه الزيادة، وذلك أن هذه الزيادة مؤثِّرةٌ في الحكم؛ فينبغي التحري في ثبوتها بخلاف الروايات التي أشرتَ إليها.

جزاكم الله خيرا اخي الحمادي ... والقول بالشذوذ هو الاقرب لما تفضلتم به وهو قول جمع من الحفاظ واختيار شيخنا عبدالله السعد .... وهو الذي يظهر لنا. وانما كان هذا البحث قديما , فهو رأى سابق.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=14854

والصواب والله أعلم عدم الحكم بشذوذها؛ إذ الحكم بأنها شاذة، يعني أنها ثابتة، وخالف راويها الثقات، وشذ عنهم، والأصح عدم ثبوت هذه اللفظة أصلا، ففي العلل ومعرفة الرجال [3/ 139]:

4609 - حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: لم أسمعه، يعني حديث التشهد، وقرىء عليه: منصور والأعمش عن أبي وائل. ولكنهم كانوا يحدثونه ولم أسمعه منهم.

4610 - قال أبي: لم يسمع سفيان حديث عبد الله في التشهد. انتهى.

ولذلك فالحكم بضعفها هو الصواب، وليس بشذوذها، والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير