تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم

قلت (ابن حجر): وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب بن حبان

حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر

الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز بن عثمان

المعروف بالنصب وكلام بن عدي يؤيد هذا وقد صحف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الأنساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم أن إبراهيم بن يعقوب هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري ثم نقل كلام بن حبان المذكور وكأنه تصحف عليه

والواقع أن بن جرير يصلح أن يكون من تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس وقد وجدت رواية بن جرير عن الجوزجاني في عدة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ.

قال الشريف: وعبارة السمعاني هي:

5 - وأما هذه النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريري العميد من أهل العراق وبها طلب العلم وسكن دمشق يروي عن يزيد بن هارون روى عنه أهل العراق والشام

قال أبو حاتم بن حبان كان إبراهيم الجوزجاني جريري المذهب ولم يكن بداعية إليها وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري النهرواني المعروف بابن طرارا كان من مشاهير العلماء المتقنين وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا أبو الفرج الجريري العلامة كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم

6 - قال ابن حجر:

يعقوب بن إبراهيم الجرجاني حافظ

قال السلمي ذكر الدارقطني فقال أقام بمكة مدة وبالرملة وبمصر وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات لكن فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه جماعة من أصحاب الحديث فذكر ذبح الدجاجة انتهى

هذا هو الجوزجاني شيخ النسائي وهذا هو من الأوهام العجيبة وهو غلط نشأعن تصحيف وانقلاب والصواب إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني لا الجرجاني وهو شيخ النسائي المشهور وهو الموصوف بهذه الصفات وقصة الدجاجة مذكورة في ترجمته في التهذيب

7 - قال ابن حجر:

وممن ينبغي ان يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد

فان الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى انه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وإساطين الحديث واركان الرواية فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق

ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب الى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيرا ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره فكل هذا ينبغي ان يتأنى فيه ويتأمل وما أحسن ما قال الامام أبو الفتح القشيري اعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان الحكام والمحدثون هذا أو معناه

8 - وفيه عبيد الله بن سعيد بن كثير

قال الذهبي فيه ضعف عن أبيه سعيد

قال السعدي فيه غير لون من البدع وكان مختلطا غير ثقة قال الذهبي وهذا مجازفة

قال السعدي: سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع وكان مخلطا غير ثقة

9 - قال أبو أحمد بن عدي: وهذا الذي قاله السعدي لا معنى له ولا أسمع أحدا ولا بلغني عن أحد في سعيد بن كثير بن عفير كلام وهو عند الناس صدوق ثقة ولا أعرف سعيد بن عفير غير المصري ولم ينسب المصري إلى بدع ولا إلى كذب وروى له حديثين من رواية ابنه عبيد الله عنه ثم قال ولعل البلاء من عبيد الله لأن سعيد بن عفير مستقيم الحديث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير