تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ بن روضة نفع الله بك

هناك كثير من الأحاديث الموقوفة حكم عليها أهل العلم بأن لها حكم الرفع لأنها لا تقال بمجرد الرأي مثل هذا الحديث، وفيه قول أبي هريرة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت ثم لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر "، مما يدل على الرفع، سيما وقد رواه سلم مثله تماماً.

وأما روايةعبد الله بن أحمد: قال أبي: " لم يرفعه "، فانظر في إسنادها؟ أليس فيها ابن لهيعة؟ الذي لم يرفعه.

ويقول ابن حجر: (أورده البخاري موقوفا من طريق طاوس عنه ثم عقبة برواية همام عنه مرفوعا وهذا هو المشهور عن عبد الرزاق وقد رفع محمد بن يحيى عنه رواية طاوس)

وهما (الشيخان) روياه عن أبي هريرة بلفظين الأول الموقوف (حديث لطم موسى .. ) والحديث الثاني عن همام عن أبي هريرة مرفوعا وهو: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو أني عنده لاريتكم قبره إلى جنب ... )

فقال الزين العراقي: " جمع الشيخان الحديثين في متن واحد". وذلك لأن همام له نسخة عن أبي هريرة يروي منها الشيخان. فتنبه.

فالحديث يوجد فيه إشكال في الرفع وفي الوقف للمتوهم! وسببه الاختلاف على عبد الرزاق. ولكن العلماء أزالوه.والحمد لله.

أما بالنسبة للمتن؛ فإن شراح الحديث حاولوا رفع إشكاليات المتن الظاهرة للمتوهِم، وإن كان فيها تكلف أحيانا فهذا هو الموجود، والمنطق العلمي يقول نتوقف في فهمه حتى يظهر الله تعالى لنا ما يزيل هذا اللبس. والله تعالى أعلم.

ولا تفهم من هذا أنني أرد المتن! فلا تبتتعد كثيرا، ولكنني لم أقتنع تماما بما قاله الشراح! فهناك فرق كبير بين رد الحديث متناً وبين عدم الاقتناع بأقوال الشراح!

وأتوجه بالسؤال لفضيلة الدكتور أبا أويس الخطيب حفظه الله تعالى:ما هما هاتان الروايتان؟ وهل هما صحيحتان؟ وهل هما من الإسرائيليات كما هو الظاهر من كلامك؟

ـ[أديب بشير]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:46 ص]ـ

و يكفي ترجيح البخاري للرواية الموقوفة رغم علمه بالرواية المرفوعة و ذكرها استشهادا

وهما (الشيخان) روياه عن أبي هريرة بلفظين الأول الموقوف (حديث لطم موسى .. ) والحديث الثاني عن همام عن أبي هريرة مرفوعا وهو: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو أني عنده لاريتكم قبره إلى جنب ... )

فقال الزين العراقي: " جمع الشيخان الحديثين في متن واحد". وذلك لأن همام له نسخة عن أبي هريرة يروي منها الشيخان. فتنبه.

بل هي في رواية طاوس أن أبا هريرة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت ثم لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر "

و رواية همام قد ذكرها مسلم بطولها نحوا من رواية طاوس، أما أن يقال أن الشيخين سلكا مسلك " التلفيق بين الروايات " أي بضمهما ما يفيد رفع الحديث من رواية همام الى رواية طاوس فهذا فيه ما فيه، ثم انه هل يمكن أن يحدث اتفاقا أن يتصرف الشيخان نفس التصرف "التلفيقي" في حديث طاوس؟

و ما هو الاشكال في المتن؟

أقول اسلم لهذا الكلام من جهة صحة السند،، لكن اليس توافقون أن من جهة المتن فيه نظر!!

وما خرج به كثير من العلماء لإزالة الإشكال مثل مقالة الإمام ابن حجر: قال ابن حجر أن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ،وإنما بعثه إليه اختيارا وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت .....

أقول: هذا مخرج فيه شيء من التعتنت،، وبعد لما يوافق صفه الأنبياء!!

بل المعروف عن الأنبياء الكرم للغرباء والحلم وقمة الأخلاق

لا نوافق، و لا تعنت في ذلك

و لك أن تتخيل شخصا لا تدري من هو دخل عليك دارك (بغير اذنك)، أو قابلك في الطريق، و هو قادم اليك قائلا: أجب ربك، أما كنت لتعاجله بسيفك او مديتك أو بيدك؟ أما كنت لتظن أنه ربما يكون مجنونا؟ فان كنت تظن أن من صفة الأنبياء تمييز الملائكة، فاقرأ قوله تعالى:

(فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط)

ليتكم توضحون أكثر ما هو الاشكال في المتن.

ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[04 - 12 - 10, 05:47 م]ـ

لأخ الكريم الأديب البشير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير