حادي عشر: قرينة على دقة طاووس في أن الجزء الذي رفعه من الحديث "الكثيب الأحمر" له شاهد من حديث أنس:
أتيت - وفي رواية هداب: مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر. وهو قائم يصلي في قبره
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2375
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثاني عشر: موضوع أن ذلك مما لا يقال بالرأي و أن له حكم الرفع , فقد ناقش تلك القاعدة ابن حزم و أسهب فيها و عارضها- و أحسن الاستدلال - , و رأيي الشخصي أن هذه القاعدة لا يجب التوسع فيها بل يجب استخدامها بحذر شديد
ثالث عشر: رواية الحسن البصري
في صحيح بن حبان و جامع معمر بن راشد: " قال معمر و أخبرني من سمع الحسن يحدث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثله "
و رغم وهاء السند فخشيت أن يظن ظان أن ذلك شاهد مرفوع فبحث عن رواية الحسن فلم أجدها ثم وجدت رواية في تاريخ ابن عساكر و غالب الظن أنها هي:
تاريخ ابن عساكر:
أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلم (ثقة) وأبو تراب حيدرة بن أحمد (مجهول) قالا نا أبو بكر الخطيب (ثقة) أنا ابن رزقويه (ثقة) أنا ابن سندي (أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الحداد أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقاً خيراً) أنا الحسن بن علي (ابن علوية القطان ثقة) نا إسماعيل بن عيسى (ثقة) نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر (متهم بالكذب) عن جويبر (هو بن سعيد البلخي ضعيف) عن أبي سهل (هو كثير بن زياد ثقة من أكابر أصحاب الحسن , ومن تلاميذه معمر بن راشد) عن الحسن أنه قال:
"إن موسى لما حضره الوفاة كان جالسا يقضي بين بني إسرائيل إذ نظر إلى رجل بينهم أنكره فاشرأب مكانه فلما رآه قام فدخل على أمه حبورا فقالت له يا بني إن هذه الساعة ما كنت تقومها فما الذي أعجلك وكان نبي الله موسى إذا رأى شيئا من بني إسرائيل يكرهه دخل على أمه فأخبرها فقالت هل رأيت شيئا من بني إسرائيل تكرهه قال لا ولكن رأيت رجلا أنكرته فجعلت أنظر إليه فأراه على حاله فقمت فقالت وما الذي ظننت قال ملك الموت جاءني يقبضني فقالت يا بني أفلا حققت ذلك قال ما فعلت قال فخرج موسى فوجده على بابه فقال من أنت يا عبد الله قال أنا ملك الموت بعثت إليك لأقبض روحك وأمرت بطاعتك في نفسك فقال فهل تراجع الله في قال نعم إن شئت قال ثم مه قال ثم الموت"
كما نرى المتن مستقيم جدا - و ليس به أي نكارة أو تلميح لمقاومة ملك الموت
الخلاصة: أن الرفع شاذ , و يضاف إليه نكارة مقاومة و فقء عين ملك الموت
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:42 م]ـ
الأخ الفاضل محمد عزت نفع الله بك وبما كتبت
أريد أن أسأل للتوضيح فقط؟؟
أولاً: في حديث البخاري: لم تبين سند البخاري في قوله: قال أبو هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لو كنت ثم لأريتكم قبره ... ؟؟
أليس هذا تتمة لحديث يرويه في الأصل أبوهريرة ثم يتابع لمن يستمع إليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وهو موجود في حديث طاوس وحديث همام؟!
ثانياً:أنت قلت في الخلاصة: أن الرفع شاذ , و يضاف إليه نكارة مقاومة و فقء عين ملك الموت؟ فهل تقصد أنّ قصة فقء العين شاذة؟ فقد ذكرها البخاري بلفظ (فصكه) وهي موجودة عند مسلم بتمامها؟!
وهذا يعني أنك تقول أن حديث مسلم فيه شذوذ في المتن؟
أرجو من فضيلتكم التوضيح، وطول بالك علينا شوي .. ابتسامة!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 10, 01:15 ص]ـ
أولا: الحديث به نكارة و كلنا يحس بذلك و لا يصرح به - فلا داعي للمكابرة و الانكار -
كذب. هذا عندك أنت -هدانا الله وإياك- فلا تعمم علينا، فليس في صدورنا أي إنكار على متن الحديث
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[06 - 12 - 10, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=178585
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[06 - 12 - 10, 01:39 ص]ـ
الأخ محمد الأمين
و أنت أيضا لا تعمم! و لا تقول ليس في صدورنا!
و يا أخي كل الشراح يتكلمون عن أن الحديث مشكل المعنى - ثم تقول ليس في صدورنا أي انكار على متن الحديث!
¥