تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي الكريم - كلنا يدور في نفس الحلقات المفرغة - و نبحث عن نفس المشاكل - أسألك يا أخي - هل بحثت في هذا الحديث رواية و شرحا؟ و أنا واثق أن الإجابة نعم , فلو كانت نعم فلم بحثت فيها طالما ليس فيها إشكال؟

ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[06 - 12 - 10, 02:38 ص]ـ

الأخ محمد أبو عبده

جزاك الله خيرا على سؤالك - فقد جعلني التفت لأشياء تعزز ما أقول به -

و سأقسم الإجابة على سؤالك إلى قسمين , الأول بخصوص لفظة "فقال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

و الثاني بخصوص نكارة "متن" فقء العين , مع الملاحظة أني لم أقل أن متن مسلم شاذ بل قلت أن الرفع شاذ أما متن فقء العين فهو "منكر"

القسم الأول: رواية طاووس رويت عن عبد الرزاق بلفظ " قال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , و هناك من رواها بلفظ " فقال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

1 - من عنده بلفظ "قال"

صحيح البخاري - كتاب الجنائز - نسخة برنامج جوامع الكلم و اسلام ويب

سنن النسائي الصغرى - نسخة جوامع الكلم

السنة لابن أبي عاصم - نسخة جوامع الكلم

2 - من عنده بلفظ "فقال"

صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - نسخة برنامج جوامع الكلم , و نسخة برنامج جامع الحديث النبوي , و اسلام ويب

صحيح مسلم - نسخة جوامع الكلم

مسند الأمام أحمد - نسخة جوامع الكلم

الجامع لمعمر بن راشد - نسخة جوامع الكلم

الأسماء و الصفات للبيهقي - نسخة جوامع الكلم

قلت: أرى ميلا نحو لفظة "فقال"

و سأتكلم عن الحالتين:

الأولى: لفظة "قال" لا يوجد بها إشكال , فيكون الكلام الأول موقوفا و عندما بدأت الرواية المرفوعة بدأها بلفظة "قال"

الثانية: يمكن أن تكون هنا الفاء خطأ أو سهو من سرعة السرد و الحكي

أو لاستئناف الكلام

و على فرض أن الرواية دقيقة لهذه الدرجة لدرجة أنها لم يزد و لم ينقص فيها حرف , فإن الأولى أن يقال أن طاووس لم يذكر "قال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أول الرواية فهو متعمد و يقظ - فايمانك بدقة اللفظ يؤيد الوقف بشدة -

أن يكون المعنى: فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن موضع قبره كذا و كذا

على أنه يوجد وسيلة أخرى للتوضيح و الترجيح , و هي أن رواية الكثيب الأحمر وردت في حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المذكور سابقا في حديث واقعة الإسراء , فيكون ذكر أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لحديث مكان قبر موسى عليه السلام كنوع من ذكر الشئ بالشئ لا أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال الحديث بطوله من أول القصة إلى أخرها

و الله أعلى و أعلم

القسم الثاني:

لنذكر أولا رواية عبد الرزاق عن طاووس كاملة:

صحيح مسلم

وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم مه قال ثم الموت قال فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر

و الرواية بهذا اللفظ متطابقة في كل الرويات عن عبد الرزاق في كل الكتب و المصنفات - السابق ذكرها - عدا صحيح البخاري!

لنرى صنيع البخاري - و قيامه بالحذف يقينا -:

في كتاب الجنائز من صحيحه ذكر الرواية بلفظ: "فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه"

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1273&idto=1273&bk_no=0&ID=864

فحذف البخاري هنا لفظة "ففقأ عينه"

في كتاب أحاديث الأنبياء من صحيحه ذكر الرواية بلفظ: "فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت قال ارجع إليه "

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=2030&idfrom=3151&idto=3313&bookid=0&startno=83

فحذف البخاري هنا لفظة "ففقأ عينه" , و لفظة "فرد الله إليه عينه"

و ما حذفها إلا لنكارتها عنده

هذا مع اعتماده للرواية الموقوفة!

أقول: و لو كان مرفوعا عنده لحذف لفظة "صكه" أيضا

و من يريد أن يقبل الرواية المرفوعة بظاهرها فهو شأنه

و من يردي أن يقبل بها مع الشرح و التأويل فهو شأنه

و من يريد أن يرفض المرفوع و يقول بالوقف , أو نكارة جزء من المتن , فهو قول قوي معتبر - و هو ما أهدف إليه -

والله من وراء القصد

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 12 - 10, 02:51 ص]ـ

النكارة تقتضي الإشكال، ولا عكس

ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[06 - 12 - 10, 03:23 ص]ـ

يا اخي / محمد مصطفى عزت

بارك الله فيك واحسن اليك، ونفعك الله بعلمك، واسأل الله أن يزدك من بحر علمة ومن تأويل فضله،

أقول ما جعلني ابحث في هذه المسألة اصلا إلا أن الإشكال في المتن ما كان حديث الخاصة فقط،،

بل حتى العامة على بساطه عقولهم، فلما سؤلت من قبلهم وأخذت ابحث لم يكن عندي جوابا شافي لهم حيث انهم استنكروا كل جواب اتيته لهم،، ما عدا المخرج الوحيد الذي أميل اليه وهو ما خلصت به هو الوقف لا الرفع

وأن ما أوردة ابن عساكر في تاريخه مع ما في السند من القوادح إلا انها مستقيمة.

شكر الله لك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير