ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 12 - 10, 06:36 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
لي سؤال واحد فقط
إذا ثبت أن المتن موقوف على أبي هريرة فيكون ماذا؟
هذا من أمور الغيب فلابد أن يكون سمعها من النبي صلى الله عليه و سلم و به أقول إن ثبت الوقف.
أو أننا نقول كما يقول البعض: لعله أخذه من كعب الأحبار و رواه و لم يبين ذلك؟
فالسؤال الآن:
ما الذي يترتب على قول من قال أن الحديث موقوف على أبي هريرة إن سلم له صحة قوله؟
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[07 - 12 - 10, 07:58 م]ـ
أخي أبا صاعد بارك الله فيك
أنت تقول: (أو أننا نقول كما يقول البعض: لعله أخذه من كعب الأحبار و رواه و لم يبين ذلك)؟!
فهل يعتقد أُولاء أن أبا هريرة رضي الله عنه يدلس أو يكذب، فأخذ الحديث من كعب ثم لم يبين؟ أفتراه يفعل مثل هذا؟
أمر عجيب يا أخ أبا صاعد أليس كذلك؟؟
ويترتب على حكمهم بالوقف أن صحيح البخاري فيه أحاديث معلولة ومنها هذا!! مع عدم عصمته من الزلل! نعم ليس أحد معصوم من الخطأ كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى (كل يؤخذ منه ويرد عليه ... ). فهم يريدون ضرب الرأس (البخاري ومسلم) وأما باقي الجسد (باقي الكتب) فهو سهل المنال.
ثم يريدون أن يبينوا أن أبا هريرة يروي الإسرائيليات وينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟! كما قالوا في حديث التربة الذي أخرجه مسلم.
ولم يدروا أن الرواة عن أبي هريرة هم الذين كانوا يزيدون وينقصون ويتصرفون في الأسانيد والمتون - أحياناً -.
وللأسف فإن أغلب هذه الشبهات جاءتنا من أوكار السموم والحميم الشيعية والاستشراقية!!
نعم نحن نحب الطريقة المنهجية في البحث بحيث لا نعطي القداسة لأحد أو لكتاب سوى كتاب الله تعالى،وفي المقابل لا نحب لأحد مهما كان ومَن كان، أن يتجاوز حدوده مع هذين الصحيحين.
ولا بد من التمهل والروية في نقد أحاديثهما. فأنت ترى أنني لا أمانع من النظر في أحاديثهما ولكن بعلم وروية ودون تجاوز.
وبارك الله في جهود الأخ محمد عزت. وأنا مطمئن لسلامة سريرته وحسن نيته في نقد هذا الحديث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:37 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق:
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب عن خالد عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفار إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت فحدثت كعبا فقال أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله قلت نعم قال لي مرارا فقلت أفأقرأ التوراة
و جاء في فتح الباري:
قوله: (فحدثت كعبا) قائل ذلك هو أبو هريرة، ووقع في روايةمسلم " فقال له كعب أنت سمعت هذا ".
قوله: (فقلت أفأقرأ التوراة) هو استفهام إنكار.
وفي رواية مسلم أفأنزلت علي التوراة؟، وفيه أن أبا هريرة لم يكن يأخذعن أهل الكتاب، وأن الصحابي الذي يكون كذلك إذا أخبر بما لا مجال للرأي والاجتهادفيه يكون للحديث حكم الرفع، وفي سكوت كعب عن الرد على أبي هريرة دلالة على تورعه.
و جاء في صحيح البخاري في كتاب الاعتصام و غيره:
حدثني محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله: (لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذِّبوهم، وقولوا: {آمنَّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم}). الآية.
و اذن فلا يمكن أن يروي أبو هريرة هذا الحديث ثم لا يبين أنه أخذه من كعب الأحبار أو من بني اسرائيل.
فيما يلي تعليقات على بعض ما قال الأخ/عزت:
قوله:
الأولى: لفظة "قال" لا يوجد بها إشكال , فيكون الكلام الأول موقوفا و عندما بدأت الرواية المرفوعة بدأها بلفظة "قال" الثانية: يمكن أن تكون هنا الفاء خطأ أو سهو من سرعة السرد و الحكي
أو لاستئناف الكلام
و على فرض أن الرواية دقيقة لهذه الدرجة لدرجة أنها لم يزد و لم ينقص فيها حرف , فإن الأولى أن يقال أن طاووس لم يذكر "قال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أول الرواية فهو متعمد و يقظ - فايمانك بدقة اللفظ يؤيد الوقف بشدة -
¥