تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: و تابع جرير على الصواب: زائدة عند النسائي في ((التفسير)) من ((الكبرى)) - كما في ((التحفة)) (4/ 141) - و أبي عوانة (5/ 189).

التنبيه الثالث: روى أبوحفص الأبار الحديث عن الأعمش عن خالد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث أو أبي أسماء عن شداد: أخرجه أبوعوانة (5/ 190).

و الخطأ من الأبار و هو: عمر بن عبدالرحمن: صدوق، ربما وهم.

و قد روى الحديث على الصواب كما أخرجه الطبراني (رقم: 7117).

التنبيه الرابع: فقد روى سعيد بن بشير الحديث عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان بلفظ آخر.


(1): أخرجها مسلم (3/ 1549) و النسائي (رقم:) و الطبراني (رقم: 7118) و أبوعوانة (5/ 190).
ففي العلل (2/ 43) قا ل ابن أبي حاتم: ((سألت أبي عن حديث رواه محمد بن بكار عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:)) إذا ذبحتم فأحسنوا و إذا قتلتم فوحوا فإن الله محسن يحب المحسنين ((قال أبي: هذا وهم، إنما يروونه عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)) اهـ.
قلت: و علة السند: سعيد بن بشير، له عن قتادة أوهام و مناكير، و هو في الأصل: صدوق، و هذا من مناكيره، و قد أخطأ فيه: سندا و متنا، فلا اعتبار به.
و ليعلم: أن طريقة أبي حاتم وأبي زرعة و غيرهما فيما ينقدونه في علل الأحاديث: بيان العلة و الخطأ أو الصواب، فليس في نهجهم نقل المتون بألفاظها، و إنما يكتفون بالمعنى الذي يدل عليه الحديث أو الأثر، و هذا معلوم بالتتبع و الاستقراء
كما أنهم يذكرون الخلاف في الأسانيد مع أن بعض الرواة يزيد في المتن ألفاظا على من خالفهم في الإسناد، و هذا بين لمن له اشتغال بالعلل، و الحمد لله.
و الحديث الثاني: ما رواه ابن أبي عاصم في ((الديات)) (ص: 56)، و ابن عدي في ((كامله)) (7/ 306)، و أبونعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 213) من طريق محمد بن بلال التمار عن عمران القطان عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ: ((إن الله محسن يحب الإحسان فإذا حكمتم فاعدلوا و إذا قلتم فأحسنوا)).
و هذا سند منكر، عمران كثير المناكير و الغرائب عن قتادة، و تفرده بالحديث دون أصحاب قتادة الثقات المشاهيرمنكر، و محمد بن بلال قال ابن عدي (7/ 306): ((هو يغرب عن عمران القطان .. و أرجو أنه لا بأس به)).
و قال العقيلي: ((يهم في حديثه كثيرا)).
و الصواب في أمره أنه: صدوق يخطئ، قاله ابن حجر في ((التقريب))، يغرب عن عمران.
و هو و القطان لا يحتملان هذا الحديث، ففيه ما يدل على أنهما لم يحفظاه، ففي صدره: ((لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أبابكر أن يصلي بالناس، و صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر في ثوب و قال .. الحديث)).
و هذا لم يكن قطعا في الحادثة المذكورة، كما في حديث عائشة في ((الصحيحين))، و لو وقع لحفظه جمع لقوة الداعي لذلك، و هو مرضه - صلى الله عليه وسلم - و تشوق الناس لخروجه، و تلهفهم لسماع ما يقول أكثر من ذي قبل، فهذا حري بالانتشار، و الله أعلم.
و الحديث الثالث: ما أخرجه ابن عدي في ((كامله)) (8/ 175) في ((ترجمة مجاعة بن الزبير)) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين، حدثنا جعفر بن محمد بن حبيب، حدثنا عبدالله بن رشيد حدثنا مجّاعة بن الزبير أبوعبيدة، عن الحسن عن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله عز و جل محسن فأحسنوا ... )).
قلت: جعفر هو: الذارع، لم أجد فيه شيئا، ذكره ابن حبان في ((ثقاته)) و السمعاني في ((الأنساب)) في ((ترجمة عبدالله بن رشيد))، و لم يترجمه أحد بترجمة.
و شيخه عبدالله بن رشيد، هو: الجنديسابوري، قال فيه ابن حبان في ((الثقات)) (8/ 343): (( .. روى عنه جعفر بن محمد بن حبيب الذارع و أهل الأهواز، مستقيم الحديث))، و هذه العبارة من ابن حبان تدل على معرفة بحديثه و خبرة به، و تبعه السمعاني في ((الأنساب)) (3/ 318)، لكن يشكل على هذا ما نقله الحافظ في ((اللسان)) (5/ 285) عن البيهقي أنه قال: ((لا يحتج به)).
قلت: روى عن مجاعة نسخة طويلة، هو و حاضر بن مطهر كما قال ابن عدي في آخر ترجمته (8/ 176).
و مجاعة بن الزبير: ضعيف.
و هذا الحديث بهذا السند باطل.
هذا ما تيسر لي جمعه، و الحمد لله أولا و آخرا، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:00 ص]ـ
قال البيهقي:
أخبرناه أبو الحسين بن بشران أنبأ عبد الصمد بن علي بن مكرم ثنا السري بن سهل ثنا عبد الله بن رشيد ثنا عبد الله بن بزيع عن صدقة بن أبي عمران عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصبي على شفعته حتى يدرك فإذا أدرك فإن شاء أخذ وإن شاء ترك.
تفرد به عبد الله بن بزيع وهو ضعيف ومن دونه إلى شيخ شيخنا لا يحتج بهما. اهـ
و قال أيضاً:
وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر ثنا عبد الصمد بن علي ثنا السري بن سهل ثنا عبد الله بن رشيد ثنا عثمان البري عن جويبر عن الضحاك عن بن عباس رضي الله عنه هما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقتل حر بعبد.
في هذا الإسناد ضعف. اهـ
قلت: جويبر تالف و الضحاك لم ير بن عباس و الله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير