[ما صحة هذا الاثر. ارجو الرد]
ـ[محمد الظهيري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 08:49 م]ـ
أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ أَرْضًا، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا كِتَابًا، وَأَشْهَدَ لَهُ نَاسًا فِيهِمْ عُمَرُ، قَالَ: فَأَتَى طَلْحَةُ عُمَرَ بِالْكِتَابِ، فَقَالَ: اخْتِمْ عَلَى هَذَا، فَقَالَ: لاَ أَخْتِمُ، أَهَذَا كُلَّهُ لَكَ دُونَ النَّاسِ؟ قَالَ: فَرَجَعَ طَلْحَةُ مُغْضَبًا إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي، أَنْتَ الْخَلِيفَةُ أَمْ عُمَرُ؟ فَقَالَ: بَلْ عُمَرُ، وَلَكِنَّهُ أَبى.
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 11:00 م]ـ
أخرج هذا الحديث أبو عبيد في الأموال 370 (688)، وابن زنجويه في الأموال 2/ 623 (1024) عن أبي عبيد عن معاذ بن معاذ وأزهر بن السمان كلاهما عن ابن عون، فأما أزهر فقال: عن عمر بن يحيى الزرقي، وأما، معاذ فقال: عن الزرقي ولم يسمه، قال: أقطع أبو بكر رضي الله عنه طلحة بن عبيد الله أرضا، وكتب له كتابا بها، وأشهد له ناسا فيهم عمر فأتى عمر بالكتاب فقال: اختم لي هذا، فقال: لا أختم، أهذا كله لك دون الناس؟ فرجع طلحة مغضبا إلى أبي بكر، فقال: والله ما أدري أنت الخليفة أم عمر، فقال: لا بل عمر، ولكنه أبى.
وهذا الإسناد ضعيف لأجل عمر بن يحيى بن الزرقي فقال عنه يحيى بن معين: "ليس بشيء". الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 142.
وله إشكال ثان وهو أن عمر بن يحيى لم يسمع من أبي بكر وعمر كما قال البخاري في التاريخ الكبير 6/ 206.
فالإسناد ضعيف، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 11:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رواه ابو عبيد في الاموال (351/ 1) (حدثنا معاذ بن معاذ، وأزهر السمان (ح)
وابن ابي شيبة في المصنف ((33702) حدثنا معاذ بن معاذ (ح)
وابن زنجويه في الاموال (623/ 2) ثنا النضر (ح)
كلهم قالوا: عن ابن عون حدثنا رجل من بني زريق , إلا أزهر السمان فقال: عن ابن عون عن عمر بن يحيى الزرقي ... فذكره.
[منكر]
الزرقي وهو عمر ين يحيى [واه الحديث] قال ابن معين (الجرح و التعديل769): ((ليس بشيء)) ولم يدرك لا أبا بكر أو عمر ولا القصة , قال البخاري (التاريخ الكبير 206/ 6): ((مرسل))
وروي خلاف هذا , فقد روى الامام احمد في الفضائل (292/ 1) والفسوي في المعرفة (310/ 3) وغيرهما من طريق جرير بن حازم عن نافع: ((أن الزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يقطعهما، فأقطعهما وكتب لهما كتابا، فقال لهما عثمان: أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده، وهو أجوز لأمركما، فأتيا عمر بالكتاب، فلما نظر فيه بزق فيه ثم ضرب به وجوههما ثم قال: لا، ولا نعمة عين، آلله لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم لنكتبن لكم لفيئهم، فرجعا إلى أبي بكر فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ قال: وما ذاك؟ فأخبراه بالذي صنع، فقال: وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر))
[مرسل]
نافع لم يدرك هذا ولا أدرك ابا بكر و عمر.
وأصح ما ورد في هذا هو ما رواه الفسوي في المعرفة (309/ 3 - 310) ومن طريقه الخطيب في الجامع (369/ 4) من طريق الحجاج بن دينار الواسطي عن ابن سيرين عن عبيدة قال: ((جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر ... )) فذكره بنحوه
وقد اختُلِف في هذا الاسناد على عبد الرحمن بن محمد المحاربي , فرواه البخاري في الاوسط عن محمد بن العلاء عنه فقال: (عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف) وخالفه هارون بن إسحاق الهمداني (عند الفسوي) فرواه عنه فقال: (عن الحجاج بن دينار الواسطي)
وقد اتهم المحاربي بالتدليس , فلعله دلس هذا
وعبيدة هو السلماني من الأُولى من كبار التابعين أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يلقه وقال: ((صليت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين)) (التاريخ الكبير 82/ 6) وقد سمع من عمر قال البخاري في التاريخ الكبير (82/ 6): ((سمع عمر وعبد الله وعليا رضي الله عنهم))
والخلاصة أن القصة التي سَأَلْتَ عنها لا تثبت كما سبق , أما هذه الرواية فتحتاج مزيد تأمل , وهي أقرب إلى الاضطراب.
و الله أعلم.