تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ماء زمزم لما شرب له) وهذا أشربه لعطش القيامة ثم شربه. أخرجه الخطيب في (تاريخه) (10/ 116) وكذا ابن المقرئ في (الفوائد) كما في (الفتح) (3/ 394) والبيهقي في (شعب الايمان) كما في (التلخيص) (221) وقال البيهقي:. (غريب تفرد به سويد). قت: وهو كما قال في (التقريب): (صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه وأفحش فيه ابن معين القول). وقال في (الفتح) (3/ 394): (وزعم الدمياطي أنه على رسم الصحيح وهو كما قال من حيث الرجال إلا أن سويدا وإن أخرج له مسلم فإنه خلط وطعنوا فيه وقد شذ بإسناده والمحفوظ في ابن المبارك عن ابن المؤمل. وقد جمعت في ذلك جزءا). وقال في (التلخيص) (221): (قلت: وهو ضعيف جدا وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات وأيضا فكان أخذ به عنه قبل أن يعمى ويفسد حديثه ولذلك أمر أحمد بن حنبل ابنه بالاخذ عنه كان قبل عماه ولما أن عمي صار يلقن فيتلقن حتي قال يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوت سويدا من شدة ما كان يذكر له عنه من المناكير. قلت: وقد أخطأ في هذا الاسناد وأخطأ فيه على ابن المبارك. وإنما رواه ابن المبارك عن ابن المؤمل عن أبي الزبير كذلك رويناه في (فوائد أبي بكر بن المقري) من طريق صحيحة فجعله سويد عن ابن أبي الموال عن ابن المنكدر. واغتر الحافظ شرف الدين الدمياطي بظاهر هذا الاسناد فحكم بأنه على رسم الصحيح لان ابن أبي الموال تفرد به البخاري وسويدا انفرد به مسلم وغفل عن أن مسلما إنما أخرج لسويد ما توبع عليه لا ما انفرد به فضلا عما خولف فيه). وقال الحافظ السخاوي في (المقاصد الحسنة) (928) بعد أن ذكر حديث أبي الزبير عن جابر ومجاهد عن ابن عباس الاتي برقم (1126) وضعفهما: (وأحسن من هذا كله عند شيخنا (يعني الحافظ ابن حجر) ما أخرجه الفاكهي من رواية ابن اسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: لما حج معاوية فحججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال: انزع لي منها دلوا يا غلام قال: فنزع له منه دلوا فأتي به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: زمزم شفاء وهي لما شرب له. بل قال شيخنا: إنه حسن مع كونه موقوفا وأفرد فيه جزءا واستشهد له في موضع آخر بحديث أبي ذر فيه: (إنها طعام طعم وشفاء سقم). وأصله في (مسلم) وهذا اللفظ عند الطيالسي قال: ومرتبة هذا الحديث انه باجتماع الطرق يصلح للاحتجاج به. وقد جربه جماعة من الكبار فذكروا أنه صح بل صححه من المتقدمين ابن عيينة ومن المتأخرين الدمياطي في جزء جمعه فيه والمنذري وضعفه النووي). وقال ابن القيم في (زاد المعاد) (3/ 192 - المطبعة المصرية) عقب حديث ابن أبي الموال المتقدم عن ابن المنكدر عن جابر: (وابن أبي الموال ثقة فالحديث إذا حسن وقد صححه بعضهم وجعله بعضهم موضوعا وكلا القولين فيه مجازفة وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمور عجيبة واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله وشاهدت من يتغذى به الايام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارا). قلت: ما ذكره من أن الحديث حسن فقط هو الذي ينبغي أن يعتمد لكن لا لذاته كما قد يوهم أول كلامه الذي ربط فيه التحسين بكون ابن أبي الموال ثقة فهو معلول بسويد بن سعيد كما سبق وإنما الحديث حسن لغيره بالنظر إلى حديث معاوية الموقوف عليه فإنه في حكم المرفوع والنووي رحمه الله إنما ضعفه بالنظر إلى طريق ابن المؤمل قال في (المجموع) (8/ 267): (وهو ضعيف). وذكر له السخاوي شاهدا آخر من حديث ابن عباس ولكنه عندي ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا بل قال فيه الذهبي: (خبر باطل). وأقره الحافظ في (اللسان) كما يأتي بيانه برقم (1126). (تنبيه) عزا المنذري في (الترغيب) (2/ 133) حديث سويد بن سعيد المتقدم لاحمد بإسناد صحيح. وهذا وهم منه فليس هو عند أحمد في مسنده ولا إسناده صحيح بل هو منكر كما تقدم بيانه من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. هذا وجزم ابن الجوزي بصحة الحديث مؤكدا ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير