تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلا. وأما ما ذكره أن هذه الطريق في مستدرك الحاكم فالظاهر أنه ليس كذلك وإن النسخة المطبوعة من (المستدرك) قد سقط منها عبد الله بن أبي مليكة فصار الحديث بذلك منقطعا وليس السقط من الناسخ أو الطابع كما يتبادر للذهن وإنما هو من الحاكم نفسه فإنه قال عقب الحديث (1/ 472 - 473): (صحيح على شرط الشيخين ان كان عثمان بن الاسود سمع من ابن عباس). وتعقبه الذهبي بقوله: (قلت: لا والله ما لحقه توفي عام خمسين ومائة وأكبر مشيخته سعيد ابن جبير). قلت: والسقط المذكور يتبين لي أنه من الحاكم نفسه حين ألف الكتاب فإن البيهقي رواه عنه بالسند الذي أورده الحاكم في (المستدرك) باثبات ابن أبي مليكة فيه هو من طريق إسماعيل بن زكريا وبذلك اتصل السند وزال الانقطاع وإنما العلة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر فهو تابعي الحديث وليس ابن أبي مليكة وهو مجهول الحال كما سبق بيانه. نعم انه لم يتفرد به فقال الطبراني في (المعجم الكبير) (3/ 97 / 1): حدثنا زكريا الساجي نا عبد الله ابن هارون أبو علقمة الفروي نا قدامة بن محمد الاشجعي عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علامة ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم). قلت: وهذا اسناد ضيعف جدا أبو علقمة هذا فال الدارقطني: (متروك الحديث). وقال الذهبي: (منكر الحديث). وفي (التقريب): (ضعيف). وبقية رجال الاسناد موثقون. 1126 - (حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي به شفاك الله وإن شربته يشبعك أشبعك الله به وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبريل وسقيا [الله] إسماعيل). رواه الدارقطني) ص 267. باطل موضوع. أخرجه الدارقطني في (سننه) (284): ثنا عمر بن الحسن بن على ثنا محمد بن هشام بن عيسى (!) المروزي ثنا محمد بن حبيب الجارودي: نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس به. قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل: الاولى: محمد بن حبيب الجارودي غمزه الحاكم كما يأتي وفي (تاريخ بغداد) (2/ 277): (محمد بن حبيب الجارودي بصري قدم بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم روى عنه أحمد بن على الخزاز والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن محمد البغوي وكان صدوقا). قال الحافظ في (اللسان): (فيحتمل أن يكون هو هذا وجزم أبو الحسن القطان بأنه هو وتبعه على ذلك ابن دقيق العيد والدمياطي). قلت: وقد تناقض فيه الذهبي فقال في ترجمته: (غمزه الحاكم النيسابوري وأتى بخبر باطل اتهم بسنده) يعني هذا الحديث وقال مرة (موثق). وأخرى: (ثقة) ومرة: (صدوق) كما يأتي النقل عنه. والحق أنه صدوق كما قال الخطيب ومن تابعه الا أنه أخطأ في هذا الحديث فعه

وأسنده عن ابن عباس والصواب فيه موقوف على مجاهد قال: الحافظ في آخر ترجمته: (فهذا أخطأ الجارودي [في] وصله وإنما رواه ابن عيينة موقوفا على مجاهد كذلك حدث عنه حفاظ أصحابه كالحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم). وقال في (التلخيص) (ص 222): (قلت: والجارودي صدوق إلا أن روايته شاذة فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة كالحميدي وابن أبي عمر وغيرهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله. ومما يقوي رواية ابن عيينة ما أخرجه الدينوري في (المجالسة) من طريق الحميدي قال: كنا عند ابن عيينة فجاء رجل فقال: يا أبا محمد الحديث الذي حدثتنا عن ماء زمزم صحيح؟ قال: نعم قال: فإني شربته الان لتحدثني مائة حديث فقال: اجلس فحدثه مائة حديث). قلت: الدينوري واسمه أحمد بن مروان ذكر الحافظ في (اللسان) عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث. فلا يوثق بخبره. الثانية: محمد بن هشام بن عيسى. كذا وقع في المطبوعة من (الدارقطني) وفي (الميزان) في موضع و (اللسان) في موضع آخر نقلا عن الدارقطني (ابن على) ولم يترجم له الذهبي في (الميزان) وكانه لانه ثقة عنده كما يأتي واستدركه الحافظ فقال: (قال ابن القطان: لا يعرف حاله وكلام الحاكم يقتضي أنه ثقة عنده فإنه قال عقب حديثه: (صحيح الاسنلد إن سلم من الجارودي). قلت: وقد قال الزكي المنذري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير