تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة هذه القصص؟]

ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 11:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الكرام

أود سؤالكم عن صحة هذه القصص

القصة الأولى

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا لحرب الروم وكانمن بينهم شاب من الصحابة هو عبد الله بن حذافة - رضي الله عنه -.وطال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر من ثبات المؤمنين وجرأتهم على الموت .. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين .. فجاءوا بعبدالله بن حذافة يجرونه والأغلال في يديه وفي قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه وفطنته. فقال له: تَنَصّر وأنا أطلقك من الأسر! (يدعوه إلى ترك الإسلامواعتناق النصرانية). قال عبد الله: لا، قال له: تنصّر وأعطيك نصفملكي!. فقال: لا، فقال قيصر: تنصّر وأعطيك نصف ملكي وأشرككفي الحكم معي .. فقال عبد الله - رضي الله عنه -: لا، والله لو أعطيتني ملكك وملكآباءك وملك العرب والعجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين مافعلت. فغضب قيصر، وقال: إذاً أقتلك!. فقال: اقتلني. فأمر به فسحب وعلقعلى خشبة وأمر الرماة أن يرموا السهام حوله .. وقيصر يعرض عليهالنصرانية وهو يأبى وينتظر الموت. فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس وأن يمنعوا عنه الطعام والشراب .. فمنوعهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ ومن الجوع فأحضروا له خمرا ولحمخنزير .. فلما رآهما عبد الله، قال: والله إني لأعلم أني لمضطر وإنذلك يحل لي في ديني، ولكن لا أريد أن يشمت بي الكفار، فلم يقربالطعام، فأخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن، ثم أمر أن تدخلعليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة .. فأدخلت عليه أجمل النساء، وجعلت تتعرض له وتتمايل أمامه، وتتغنج وهو معرض عنها، فلا يلتفت إليها .. فلما رأت ذلك خرجت وهي غاضبة، وقالت: لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر .. وهو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر!! .. فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت وأوقف عبدالله أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمينموثقا بالقيود والقوة في هذا الزيت ومات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت وعبدالله ينظر إلى العظام فالتفت إليه قيصر وعرض عليه النصرانية فأبى .. فاشتد غضب قيصر وأمر به أن يطرح في القدر فلما جروه وشعر بحرارة النار بكى!! ودمعت عيناه!! ففرح قيصر فقال له: تتنصر وأعطيك .. وأمنحك .. قال: لا، قال: ما الذي أبكاك!؟ فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر .. ولقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة .. فقال له قيصر بعد أن يأس منه: قبل رأسي وأخلي عنك .. فقال عبدالله: وعن جميع أسرى المسلمين عندك .. فقال أجل .. فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى .. فقدم بهم على عمر رضي الله عنه، فأُخبر عمر بذلك، فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حُذافة، وأنا أبدأ، فقام عمر فقبّل رأسه.

القصة الثانية

سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه كان في القادسية الذي هو أحد العشرة سيدنا سعيد يحرس إخوانه في الليل ثلاثة أيام ولم ينم فتعب، فقال له عبد اللهبن زيد الأنصاري وقد كان يحرس معه: يا سعيد أنت لم تنم منذيومين أو ثلاثة، فأقسمت عليك لتنامن وأنا أحرس خيمتك، فدخلسيدنا سعيد الخيمة لينام، وأخوه في الله عبد الله بن زيدالأنصاري جلس خارج الخيمة وسمع كلاماً داخل الخيمة، فوجدسعيد يقول: مرحباً بك يا عيناء يا مرضية، والله لا أريد أن أعود، فقال في نفسه: لابد أن سعيداً من قلة النوم يخرف، فقال له: سعيد! سعيد! سعيد! فقام سعيد من نومه مذعوراً، فقال له عبد اللهبن زيد: ما شأنك؟ قال له: أنا سأقول لك سراً، وأستحلفك باللهالا تخبر به أحداً إلا إذا مت، والمؤمن لأخيه في سره كالقبر، فسيدناسعيد رضي الله عنه قال له: رأيت في المنام كأن القيامة قدقامت، وكأن منادياً ينادي: إن الله قد رضي عن سعيد بن زيد،ورأيت ثلاثة من الملائكة الكرام قد أخذوني إلى الجنة، فصافحترضوان خازن الجنة، ثم دخلت فرأيت فيها نساء ما رأيت أجملمنهن! فقلت: أأنتن الحور العين اللاتي قرأنا عنكن في القرآن؟ قلن لي: بل نحن خدم من خدمهن، وهكذا فكلما رأيت أجمل منهنقلت لهن ما قلته سابقاً وقلن لي: بل نحن خدم من خدمهن، قال: إلى أن رأيت ثلاث نساء، اثنتان كالقمر ليلة التمام، وواحدةبينهن كالشمس تشع بنورها عمن حولها، فقلت: السلام عليكن، فقلن: عليك السلام يا سعيد، فقلت: من أنت؟ قالت: أنا العيناءالمرضية، أنا زوجتك في الجنة، فمددت يدي لأصافحها، فقالت: ليس اليوم يا سعيد، أنت مازلت في الدنيا، أنت لا تحل لنا، وإنماستحل لنا بعد ثلاثة أيام، فقلت: والله لا أريد أن أعود، والله لاأريدأن أعود، والله لا أريد أن أعود، ثم أيقظتني فهذا ما رأيته فيالمنام. فأخذ عبد الله بن زيد يراقب حركاته في اليوم الأولوالثاني والثالث وقد كان يوم خميس، وسيدنا سعيد صائم فظليحارب ويقاتل إلى أن أوشك قرص الشمس أن يغرب حتى جاءتهطعنة فوقع صريعاً، فأسرع إليه أخوه، فقال: أين الإفطار يا سعيد؟ قال له: في مقعد صدق عند مليك مقتدر، مرحباً بك يا عيناء يامرضية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير