تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث (استقد مني يا سواد)؟!]

ـ[الرميصاء السلفية]ــــــــ[17 - 12 - 10, 07:10 م]ـ

السلام عليكم:

هذا جزء من الحديث " عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسوي صفوف المسلمين إذ لامس بطن سواد بن غزية بجريدة كانت بيده فانتهز سواد تلك الفرصة وقال: لقد أوجعتني يا رسول الله!! فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه الشريف وقال: " استقد مني يا سواد ". فأسرع سواد فاحتضن رسول الله ثم جعل يقبل كشحه، ثم قال: يا رسول الله، لقد ظننت أن هذا المقام هو آخر العهد بك، فأحببت أن يمس جلدي جلدك كي لا تمسني النار .. !!.

فهل من تخريج لهذا الحديث؟

ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 08:25 م]ـ

السلام عليكم

هذه القصة رواها ابن اسحاق في السيرة، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة وابن الأثير في أسد الغابة، وهذا الحديث أورده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، وحسن إسناده، وهذا كلامه رحمه الله:

"أخرجه ابن إسحاق في " السيرة " (2/ 266 - سيرة ابن هشام) و من طريقه أبو

نعيم في " معرفة الصحابة " (ق 303/ 1) و ابن الأثير في " أسد الغابة " (2 /

332) قال ابن إسحاق: و حدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه: أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، و في يده قدح يعدل به

القوم، فمر بسواد بن غزية - حليف بني عدي بن النجار - و هو مستنتل من الصف،

فطعن في بطنه بالقدح، و قال: " استو يا سواد "، فقال: يا رسول الله!

أوجعتني و قد بعثك الله بالحق و العدل، فأقدني. قال: فكشف رسول الله صلى

الله عليه وسلم عن بطنه، و قال: " استقد "، قال: فاعتنقه فقبل بطنه، فقال

: " ما حملك على هذا يا سواد؟ " قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردت أن

يكون آخر العهد بك: أن يمس جلدي جلدك! فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم

بخير و قال له: فذكره. قلت: و هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى لأن الأشياخ

من قوم حبان من الأنصار، فإن كانوا من الصحابة فلا إشكال، و إن كانوا من

التابعين فهم من كبارهم، لأن حبان تابعي من الخامسة عند الحافظ، و هم جمع لا

يضر جهالتهم كما هو معروف عند أهل العلم. و روايتهم لهذه القصة تدل على أنها

كانت مشهورة عندهم، متداولة بينهم. و قد ذكر لها الحافظ في " الإصابة " شاهدا

من مرسل جعفر بن محمد عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخطى بعرجون

، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاري .. فذكر القصة. قلت: و أخرجها ابن سعد في

ترجمة سواد بن غزية (3/ 516 - 517) بسند صحيح عن الحسن مرسلا بلفظ: " رأى

سواد بن عمرو .. " قال ابن سعد: هكذا قال إسماعيل. يعني ابن علية. و مال

الحافظ إلى تعدد القصة. و الله أعلم.".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير