وقال غيره: عن عقيل، عن يعقوب بن عتبة. ولا يذكر الزهري , وهو أصح)) [العلل 405/ 12]
وقال ابن الجوزي بعد أن روى هذا الحديث في كتابه الموضوعات (58/ 2): ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأما عقيل بن خالد فقال أبو الفتح الازدي: يروى عن الزهري أحاديث مناكير ويقال إن كتاب سلامة بن روح عن عقيل هو كتاب محمد بن إسحاق انقلب على أهل الشام , وأما يحيى بن أيوب فقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به , وقال النسائي: ليس بالقوى , وأما ابن لهيعة فمطروح الحديث , وأما أحمد بن عبدالرحمن فقال أبو بكر الخطيب: كان كذابا)) , قلت: نعم لا يصح لكن في بعض كلام ابن الجوزي نظر , فإن عقيل [ثقة صدوق] من أصحاب الزهري المشهورين وكلام الازدي فيه لا يضره إنما يضر الازدي ويزيده ضعفا إلى ضعفه , وأما يحيى بن أيوب فهو [صدوق سيء الحفظ] , و ابن لهيعة [ضعيف مضطرب الحديث] , وأما احمد بن عبد الرحمن -ابن أخي ابن وهب- وهو الملقب ببحشل فالصواب فيه أنه [صدوق لا بأس به , كان قد خلط ثم رجع]
وروى ابن عساكر في تاريخه (318/ 1) من طريق عباد بن كثير عن سعيد عن قتادة عن سالم عن ابن عمر مرفوعا بنحوه
وعباد بن كثير [منكر الحديث جدا , تركوه]
ولهذا الحديث علة أخرى وهي الوقف فقد رواه ابن عساكر في تاريخه (318/ 1) من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عباس بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن زيد بن أبي عتاب عن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن ابن عمر , بنحوه موقوفا
وعباس بن ابي شملة [ضعيف ضعيف] ترجمه البخاري في التاريخ الكبير وابن ابي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات ولم أجد من تكلم فيه حتى وقفت على كلامٍ لابن ابي حاتم لم يذكره في ترجمته , قال ابن أبي حاتم: ((سألت أبي عن محمد بن الحسن بن زبالة فقال: ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر الموصلي والواقدي ويعقوب والعباس بن أبي شملة وعبد العزيز بن عمران الزهري , وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة))
والخلاصة أن الحديث لا يصح
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:29 ص]ـ
و السيوطي عن اياس بن معاوية: إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله وإن إبليس أتى العراق فباض فيها وفرخ وأتى مصر فبسط عبقريه واتكأ وقال جبل الشام جبل الأنبياء
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (99/ 1) من طريق بن الحداد حدثنا الحسين بن الطيب البلخي ثنا عون بن موسى عن إياس بن معاوية قال قال رسول الله ... فذكره
[واه بالمرة]
الحسين بن الطيب البلخي لم أجده وأظنه قد تحرف اسمه من الحسن إلى الحسين , والحسن هذا هو ابن الطيب البلخي [ساقط , متهم] يروي عن قتيبة وغيره , وروايته عن عون منقطعة وربما معظلة , وعون بن موسى هو ابو روح الليثي ثم البصري [ثقة] , وإياس بن معاوية [ثقة] من صغار التابعين فحديثه (مرسل)
وقد وقع للذهبي وهم شديد في ترجمة عون بن موسى [تاريخ الاسلام 287/ 11] فقال: ((مستور))! ولعله -رحمه الله- اتكل على حفظه فإن عون هذا ترجمه ابن ابي حاتم وقال: ((انا أبو بكر بن ابى خيثمة فيما كتب إلى نا عبيدالله بن عمر القواريرى نا عون بن موسى وكان ثقة)) وقال أيضا: ((سألت ابي عن عون بن موسى فقال: لا بأس به)) [الجرح والتعديل 386/ 6] ونقل توثيقه عن ابن معين -رحمهم الله جميعا- وهو في سؤالات الدارمي ليحيى بن معين (ص147) قال: ((سألته عن عون بن موسى فقال: " ثقة "))
ووثقه العجلي [تاريخه 197/ 2] وابن حبان [الثقات 280/ 7] وابن شاهين [تاريخه 1094] وترجمه البخاري [التاريخ الكبير 17/ 7]
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:41 ص]ـ
ولفظة: ((إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله))
هو حديث آخر عند الامام احمد في المسند و غيره وهو في فضائل الشام وذاك موضوع مستقل
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:45 ص]ـ
حديث: ((إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض))
رواه ابن عبد الحكم في الفتوح (ص157) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (1003/ 2) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (162/ 46) كلهم من طريق إسحاق بن الفرات , حدثنا ابن لهيعة , عن الأسود بن مالك الحميري , عن بحير بن ذاخر المعافري قال: ((ركبت أنا ووالدي إلى صلاة الجمعة وذلك آخر الشتاء بعد حميم النصاري بأيام يسيرة , فأطلنا الركوع , إذ أقبل رجال بأيديهم السياط , يؤخرون الناس , فقلت: يا أبه من هؤلاء؟ فقال: يا بني هؤلاء الشرط , وأقام المؤذنون الصلاة , فقام عمرو بن العاص على المنبر , فرأيت رجلا قصير القامة , أدعج أبلج , عليه ثياب موشية , كأن بها العقبان تلق عليه , وعليه عمامة وجبة , فحمد الله وأثنى عليه , حمدا موجزا وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ووعظ الناس فأمرهم ونهاهم فسمعته يحض على الزكاة وصلة الرحم ويأمر بالاقتصاد وينهى عن الفضول وكثرة العيال وقال في ذلك: يا معشر الناس إياي وخلالا أربعا ... )) وذكر خطبة طويلة لعمرو بن العاص وفيها: (( ... حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ... )) ثم ذكر بقية الخطبة
هذا إسناد [واه]
مداره على ابن لهيعة وهو [ضعيف مضطرب الحديث] , والاسود الحميري [مجهول] وبحير [مستور]
والله أعلم.
¥