تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - إذا كان شيخه ثقة، قال أحمد: إذا حدث عن قوم ليسو بمعروفين فلا تقبلوه. وقال ابن سعد: كان ثقة في روايته عن الثقات ضعيفاً في روايته عن غير الثقات.

4 - أن يكون شيخه شامياً، قال ابن المديني: صالح فيما روى عن أهل الشام وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جداً. وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيره خلّط. وقال ابن رجب في شرح العلل ص 428: وهو مع كثرة رواياته عن المجهولين الغرائب والمناكير فإنه إذا حدث عن الثقات المعروفين لم يدلّس فإنما يكون حديثه جيداً عن أهل الشام. وأما رواياته عن أهل الحجاز وأهل العراق فكثيرة المخالفة لروايات الثقات. كذا ذكره ابن عدي وغيره ثم ذكر مثالاً على هذا في حديث رواه عن المسعودي وأخطأ فيه وقال أبو زرعة: وإذا نقل بقية حديث الكوفة إلى حمص يكون هكذا. اهـ. وهذا موجود في سؤالات البرذعي 2/ 449 لأبي زرعة.

5 - أن يكون الراوي عنه ثقة متيقِّظاً ويستحسن أن لا يكون حمصياً وذلك أن بقية قد يروي عن آخر ولا يصرح بالتحديث فيرويه الراوي عنه على أن بقية صرح بالتحديث بينه وبين شيخه وبقية لم يفعل ذلك وهذا إما أن يفعله الراوي عن بقية تعمّداً أو غفلة، قال أبو زرعة بعد سؤال عن حديث رواه أبو تقي قال: ثني بقية قال حدثي عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تبدءوا بالكلام قبل السلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ". قال أبو زرعة: هذا حديث ليس له أصل، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز إنما هو عن أهل حمص وأهل حمص لا يميزون هذا. ا. هـ. من العلل 2/ 331 - 332.

قلت: قوله – يعني أبو زرعة -: إنما هو عن أهل حمص .. أن الراوي عن بقية هنا هشام بن عبد الملك أبو تقي وهو حمصي. وقوله: أهل حمص لا يميزون هذا. يعني: لا ينتبهون إلى صيغ التحمل فيجعلون بدل العنعنة التحديث كما حصل في هذا الحديث لم يسمع هذا الحديث من عبد العزيز فيبدو أنه رواه بالعنعنة أو نحو ذلك ولم ينتبه لهذا الراوي عنه فرواه عن بقية بالسماع من شيخه.

وقال أبو حاتم بن حبان (1) وامتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به. اهـ.

فوصل الأمر ببعض تلاميذه أنهم يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه، وقد يدخل في كلام ابن حبان ما قاله أبو زرعة فيما تقدم.

وما قاله أبو زرعة وابن حبان معروف عن أهل الشام أنهم قد يسووّن الأخبار ويسقطون الضعفاء أحياناً من أحاديث شيوخهم كما كان الوليد بن مسلم يفعله في حديث الأوزاعي.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51515

أما كلامه في الرواي مسلم بن زياد فيرد عليه عدة أمور، منها أن كونه عدلا لأن عمر بن عبدالعزيز استخدمه على خيله قد لايوافق عليه في الجملة، فالمستخدم على الخيل لايلزم أنه يتخذه عمر بن عبدالعزيز من العدول، وإنما ذكروا ذلك فيمن استعمله على الإمارة ونحوها من الوظائف الدينية، أما سائس الخيل ونحو ذلك فلا يقاس عليهم.

أما استدلاله برواية البخاري له في الأدب فقد يرد عليه أن البخاري لايروي عن راو إلا إذا عرف صحيح حديثه من سقيمه، فإذا روى عنه في الصحيح فهو يصحح حديثه ذلك، أما إذا روى له في غير الصحيح فلا يدل ذلك على تقويته للراوي، فكونه يعرف صحيح حديثه من سقيمه لايعني أنه لايروي له إلا الصحيح ولايعني أنه لايروي إلا عن ثقة.

نكمل ما بقي بمشيئة الله

ـ[محمد المدّي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:37 ص]ـ

بارك الله فيكم وفي علمكم

ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:08 م]ـ

نكمل ما بقي بمشيئة الله

السلام عليكم شيخ عبدالرحمن جزاك الله خيرا نحن في انتظار ما بقي وفقك الله؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو المنهال الكندي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:43 م]ـ

ما شاء الله

ونحن متابعون

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير