تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح الاثر: يدخل أحدكم علي وفي عينيه أثر الزنا؟؟]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:06 ص]ـ

مامدى صحة هذا الاثر؟؟

ونظر رجل إلى امرأة ثم دخل على عثمان رضي الله تعالى عنه فقال: يدخل أحدكم علي وفي عينيه أثر الزنا

ـ[محمد وحيد]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:02 م]ـ

للفائدة أخي الكريم

أنقل لك هنا كلام أحد الإخوة الفضلاء


هذه الحكاية وجدتها عند المحب الطبري في الرياض النضرة بصيغة التمريض ولكن بإبهام الراوي صاحب القصة سيدنا انس رضي الله عنه في ترجمة سيدنا عثمان عند ذكر فراسته، وعزاه للملاء في سيرته، فقال ما نصه: (روي أن رجلا دخل على عثمان وقد نظر امرأة أجنبية فلما نظر إليه قال: هاء!! أيدخل علي أحدكم وفي عينيه أثر الزنا؟ فقال له الرجل: أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا!! ولكن قول حق وفراسة صدق. خرجه الملاء في سيرته.) ..

وذكرها النيسابوري في تفسيره حيث قال: (وأما عثمان فعن أنس قال: مررت في طريق فوقعت عيني على امرأة ثم دخلت على عثمان فقال: ما لي أراكم تدخلون علي وآثار الزنا عليكم؟! فقلت: أوحي نزل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا ولكن فراسة صادقة) ..

وذكرها الأمام الرازي في تفسيره عند قوله (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا (9) إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا (10) فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا (11) ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا (12))

ورأيتها ايضاً في تفسير السراج المنير للشربيني ..

قلت: واحتج ابن القيم بهذه القصة في كتابه مدارج السالكين (2/ 486 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الثانية، 1393 - 1973، بتحقيق محمد حامدالفقي) فقال ما نصه: (وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه صادق الفراسة وقال أنس ابن مالك رضي الله عنه: دخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه وكنت رأيت امرأة في الطريق تأملت محاسنها فقال عثمان رضي الله عنه: يدخل علي أحدكم وأثر الزنا ظاهر في عينيه فقلت: أوحي بعد رسول الله فقال: ولكن تبصرة وبرهان وفراسة صادقة وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة) ..

وانظر كذلك احتجاجه (ابن القيم) بهذه القصة في كتابه الطرق الحكمية (ص 43 طبعة مطبعة المدني - القاهرةبتحقيق الدكتور محمد جميل غازي)، عند ذكره لفراسة عثمان رضي الله عنه ..

كما ذكرها الحافظ المناوي في فيض القدير (1/ 142 طبعة المكتبة التجارية الكبرى - مصرالطبعة الأولى، 1356)

وذكرها كذلك الحافظ عبد الوهاب السبكي في طبقاته فقال: (ومنها على يد عثمان ذى النورين رضى الله عنه:
دخل إليه رجل كان قد لقى امرأة فى الطريق فتأملها فقال له عثمان رضى الله عنه يدخل أحدكم وفى عينيه أثر الزنا فقال الرجل أوحى بعد رسول الله قال لا ولكنها فراسة
قلت (السبكي): إنما أظهر عثمان هذا تأديبا لهذا الرجل وزجرا له عن سوء صنيعه) ..

وقد ذكر هذه القصة ايضاً القرطبي في تفسيره بصيغة التمريض فقال: (وروى عن عثمان بن عفان رضى الله عنه: أن أنس بن مالك دخل عليه، وكان قد مر بالسوق فنظر إلى امرأة، فلما نظر إليه قال عثمان: يدخل أحدكم على وفى عينيه أثر الزنى فقال له أنس: أوحيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لا ولكن برهان وفراسة وصدق).)

ومثله فعل الملا علي القاري في شرح مسند ابي حنيفة (1/ 566) حيث قال: (وحكي عن عثمان رضي الله تعالى عنه أنه دخل عليه بعض أصحابه، وتدركوا النظر إلى امرأة، فقال: يدخل أحدكم بعين زانية، فقال، أوحيا بعد رسول الله، قال، لا، ولكن فراسة صادقة، وعلم للفراسة، كان للإمام فيه اليد الطولى، كما هو المشهور في مناقبه)

وكلهم لم يذكروا لها سنداً ..

واكثرهم وضوحاً هو المحب الطبري حيث عزاها للملاء في سيرته، واظنه هو المصدر الوحيد لهذه القصة ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير