تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانياً:

روى ابن يعلى (2) قال ثنا شيبان بن فروخ حدثنا طيب بن سلمان قال: سمعت عمرة تقول: سمعت أم المؤمنين تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" من صلى الفجر – أوقال الغداة – فقعد في مقعده فلم يلغ بشئ من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لاذنب له "

ورواه الطبراني (3) قال: حدثنا محمد بن محمد التمار قال: نا شيبان بن فروخ بالإسناد السابق نحوه إلا أنه قال:"غفر الله له ذنوبه ".

قال الطبراني بعد أن روى مع هذا الحديث حديثاً آخر بنفس الإسناد: لم يرو هذين الحديثين عن عمرة بنت أرطاة – وهي العدوية بصرية – وليست بعمرة بنت عبدالرحمن – إلا الطيب بن سلمان المؤدب يكنى أبا حذيفة بصري ثقة.

قلت: وقد ضعفه الدارقطني وهو أقعد وأعلم بهذا من الطبراني , وعمرة هذه لاتعرف والله أعلم.

ثالثاً:

روى أبويعلى ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (4) من طريق بقية بن الوليد عن أبي الحجاج المهري عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" من صلى الفجر ثم قعد يذكرالله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة ".

وأبو الحجاج المهري هو رشدين بن سعد دلسه بقية , ورشدين ضعيف , وقد خولف في متنه وقد رواه يحيى بن أيوب وأبن لهيعة كلاهما عن زبان بلفظ: " غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "

ـــــــــــــــــــــــ

(1) أحمد (3/ 439,438) وابوداود (1287)

2 - (4365)

3 - المعجم الأوسط (5940)

4 - أبويعلى (1487) وابن السني (144)

ولم يذكرا قوله:" وجبت له الجنة ", وهو الصحيح عن زبان والحديث ضعيف على كلا اللفظين فإن زبان بن فائد لايحتج به , وقد سبق نقل كلام الأئمة فيه.

رابعاً:

روى البيهقي في الشعب وابن عدي في الكامل (1) من طريق سعد بن طريف عن عمير بن مأموم – ويقال مأمون- عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" من صلى الفجر ثم قعد في مجلسه يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين حرم الله على النار أن تلفحه أو تطعمه ".

وفي رواية لابن عدي:" كان له حجاباً وستراً من النار ".

وهذا الحديث منكر جداً , وسعد بن طريف تركه النسائي والدارقطني وقال ابن معين: لايحل لأحد أن يروي عنه.وضعفه الإمام أحمد والفلاس وأبوداود وغيرهم.

خامساً:

روى أبوداود (2) من طريق موسى بن خلف عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل , ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة "

وهذا الحديث غريب عن قتادة لم يروه عنه سوى موسى , وقد قيل فيه عن قتادة عن أبي الجعد عن أبي أمامة وهو أصح وسيأتي إن شاء الله من رواية أبي الجعد عن أبي أمامة من غير طريق قتادة , وقد روي من وجهين آخرين عن أنس ولايصح منها شيئ عنه.

سادساً:

روى الامام أحمد (3) من طريق أبي التياح عن أبي الجعد عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه سلم - بمثل حديث أنس السابق.

وأبو الجعد لايعرف , وروي من وجه آخر عن أبي أمامة فقد رواه الإمام أحمد (4) من طريق علي بن يزيد عن أبي طالب الضبعي عن أبي أمامة بنحوه , وعلي ضعيف 0


1 - شعب الايمان (3/ 85) والكامل (3/ 350)
2 - (3667)
3 - (5/ 261)
4 - (5/ 255)

ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:34 م]ـ
جزاك الله خير

ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[24 - 12 - 10, 06:12 ص]ـ
بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير