تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخاليط الآجري في بعض ما ينقله عن أبي داود في سؤالاته]

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 05 - 05, 09:22 ص]ـ

الحمد لله وحده وصلى الله على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه

فقد طبع ما وجد من سؤالات أبي عبيد الاجري لأبي داود في مجلدين بتحقيق الدكتور عبدالعليم البستوي

وأبو عبيد الاجري هذا لاتعرف له ترجمة مستقلة كما ذكر المحقق، ولكن العلماء نقلوا عنه واقتبسوا من نقولاته عن أبي داود

وقد وصفه بالحفظ الإمام المزي وكذا الذهبي وابن حجر.

وقد مر معي أثناء قراءة فتح الباري لابن رجب في تعليقات المحققين في حاشية الكتاب الإشارة إلى بعض المواضع التي خلّط فيها الآجري في نقله عن أبي داود فأحببت التوسع في هذه المسالة ودراستها حتى يتضح الأمر فيها

ولعلي أنقل كلامهم من حاشية شرح ابن رجب،ثم أذكر كذلك بعض النقولات الأخرى التي تؤيد ما ذهبوا إليه.

وهذه المسألة لم أر من نبه إليها من العلماء المتقدمين،فهي تحتاج إلى مدارسة وبحث ومقارنة بين الأقوال حتى تتضح أكثر ويخرج منها بنتيجة واضحة وبينة، ونسأل الله التوفيق والإعانة والسداد.

وهذه كلام الإخوة في تحقيقهم لفتح الباري لابن رجب -مكتبة الغرباء

وهو في الكلام على بيان الرقاشي الراوي عن أنس

قال ابن رجب بيان هذا هو ابن جندب، يكنى أبا سعيد

وقال ابو داود: لاأعلم له إلا حديث المواقيت، وقال ابن معين هو مجهول.

قالوا في الحاشية (4/ 448)

والأمر الثاني: هذا الكلام المنقول عن أبي داود من رواية الآجري.

فقد استشكل الإمام المزي والحافظ ابن حجر هذا الكلام منه-رحمه الله- فقال المزي: ((هكذا قال أبو داود وغيره)) أه. وأراد بغيره ابن عساكر في أطرافه.

ووهِّم الحافظ في التهذيب (4/ 217) أبا داود فقال: (دخل الوهم على أبي داود) أه.

وعلل الحافظ هذا الوهم من أبي داود باشتباه ((أبي صدقة)) الراوي عن ابن عمر ب ((أبي صدقة)) الراوي عن انس.

ولا يستبعد أن يكون الخطأ هاهنا من الآجري نفسه على أبي داود فقد جرب عليه الوهم في روايته عن أبي داود -وليس هذا موضع ذكرها -فإلزاق الوهم به أولى) انتهى.

وكذلك ذكر الشخ طارق عوض الله حفظه الله في تعليقه على المنتخب من العلل للخلال ص 218

قال:

تنبيه:

وقع في تهذيب الكمال (10/ 377) في ترجمة (سعيد بن جهمان)

((قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود ثقة.

وقال في موضع آخر: هو ثقة إن شاء الله، وقوم يضعفونه، إنما يخاف ممن فوقه، وسمى رجلا-يعني: سفينة) انتهى.

كذا، وفيه نظر، فسفينة صحابي، لايخاف من مثله، ولعل هذا تخليط من الآجري) انتهى.

وقال الدكتور بشار عواد في تعليقه على تهذيب الكمال (32/ 173) في ترجمة يزيد بن عبدالله بن خصيفة

قال المزي ((وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال أحمد منكر الحديث)

قال الدكتور بشار في الحاشية

(هذا شي لم يثبت عن أحمد فيما أرى، والله اعلم، فقد تقدم قول الأثرم عنه، وفي العلل لابنه عبدالله، أنه قال: ما أعلم إلا خيرا (2/ 35) وهو توثيق واضح) انتهى.

وكلام الدكتور بشار هذا مما يؤيد ما ذكر سابقا، والله أعلم

وقد أشار الشيخ محمد عمرو عبداللطيف كذلك في بعض رسائله إلى تخليط أبي داود الآجري في بعض ما ينقله عن ابي داود.

ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[08 - 05 - 05, 06:03 م]ـ

فائدة جليلة من الشيخ أبي عمر وفقه الله.

بإنتظار المزيد من فوائدك ..

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 05 - 05, 05:48 م]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وبارك فيكم

ومما يضاف لذلك

ما جاء في ترجمة المغيرة بن مقسم (ص172 من السؤآلات بتحقيق محمد قاسم العمري -الجامعة الإسلامية 1403وعبدالعليم (2/ 313)

((ومغيرة لايدلس))

وقد كان يرسل عن إبراهيم، وقد قال أحمد (حديث مغيرة مدخول) وذكر غير واحد إرساله لحديث إبراهيم، ولكنه إذا وقف أخبرهم ممن سمعه، وكان أحمد يضعف حديث مغيرة عن إبراهيم وحده

وممن وصفه بالتدليس ابن حبان في الثقات وإسماعيل القاضي.

ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:10 ص]ـ

السلام عليكم

وكذا في ما جاء في ترجمة يزيد بن خصيفة

فالثابت من رواية عبد الله (لا أعلم إلا خيرا)

ومن رواية الأثرم (ثقة)

وخالفهما الآجري عن أبي داود فقال (منكر الحدبث)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:29 ص]ـ

أخي محمد بن أحمد بن جلمد

- وفقه الله

هذا الأخير

ذكره الشيخ أبو عمر الفقيه

(قال الدكتور بشار عواد في تعليقه على تهذيب الكمال (32/ 173) في ترجمة يزيد بن عبدالله بن خصيفة

قال المزي ((وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: قال أحمد منكر الحديث)

قال الدكتور بشار في الحاشية

(هذا شي لم يثبت عن أحمد فيما أرى، والله اعلم، فقد تقدم قول الأثرم عنه، وفي العلل لابنه عبدالله، أنه قال: ما أعلم إلا خيرا (2/ 35) وهو توثيق واضح) انتهى.

وكلام الدكتور بشار هذا مما يؤيد ما ذكر سابقا، والله أعلم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير