وبعد استعراض الشيوخ والتلاميذ، فلكي تتضح الصورة تماما يجب استعراض سياق الأسانيد بالنسبة لكل صورة من الصور وشيخ من الشيوخ لبيان الاتفاق أو الافتراق بالنسبة للراوي كما يلي:
أولاً: الراوي الذي يروي عن: (عروة بن محمد السعدي)
هو الراوي الذي يروي عنه إبراهيم بن خالد الصنعاني ويسميه: (أبو وائل القاص)
انظر في الموسوعة المواضع التي تبين ذلك.
وقد روى إبراهيم بن خالد الصنعاني حديثا قال فيه: حدثنا (عبد الله بن بحير) عن عبد الرحمن بن يزيد وكان من أهل صنعاء وكان أعلم بالحلال والحرام من وهب بن منبه فذكر عنه حديثا.
وروى ابن كثير في التفسير (1/ 406) من طريق الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا أبو وائل الصنعاني قال كنا جلوسا عند عروة بن محمد .. فذكر الحديث، وقال: وهكذا رواه أبو داود من حديث إبراهيم بن خالد الصنعاني عن أبي وائل القاص المرادي الصنعاني، قال أبو داود أراه [عبد الله بن بحير].
قلت: من المهم الانتباه ـ كما سبق ـ إلى أن أبا داود لم يقل في هذا الموضع: (أراه عبد الله بن بحير بن ريسان).
وقد سبقت الإشارة إلى أن طرق الحديث عن إبراهيم بن خالد الصنعاني عن أبي وائل القاص هي جميعها لحديث واحد عن عروة بن محمد، وليس فيها التسمية باسم [عبد الله بن بحير].
وأن طرق الحديث عن إبراهيم بن خالد الصنعاني عن عبد الله بن بحير هي جميعها لحديث واحد كذلك عن عبد الرحمن بن يزيد، وليس فيها كذلك التسمية باسم [أبي وائل القاص].
وذكرنا أن ذلك يجعل الظن بأنهما راويان منفصلان قويا.
انظر في الموسوعة المواضع التي تبين ذلك.
ثانياً: الراوي الذي يروي عن: (عبد الرحمن بن يزيد القاص)
هو الراوي الذي يروي عنه عبد الرزاق الصنعاني ويسميه: (عبد الله بن بحير)
انظر في الموسوعة المواضع التي تبين ذلك.
وقد روى إبراهيم بن خالد الصنعاني أيضا حديثا قال فيه:
حدثنا (عبد الله بن بحير) عن عبد الرحمن بن يزيد .. (تهذيب الكمال ج: 18 ص: 16)
ثالثاً: الراوي الذي يروي عن: (هانئ مولى عثمان)
هو الراوي الذي يروي عنه هشام بن يوسف الصنعاني ويسميه: (عبد الله بن بحير القاص)
انظر في الموسوعة المواضع التي تبين ذلك.
ملحوظة: ذهب أبو داود في السنن (3221) إلى أن (عبد الله بن بحير) في هذا الإسناد هو (ابن بحير بن ريسان) فقال:
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ثنا هشام عن عبد الله بن بحير عن هاني مولى عثمان عن عثمان بن عفان قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
قال أبو داود: بحير بن ريسان
نقول وبالله التوفيق: قد قال أبو داود هذا رغم أن هشام بن يوسف لم يصرح في أي موضع بتسمية شيخه باسم (عبد الله بن بحير بن ريسان)، بل إما (عبد الله بن بحير) أو (عبد الله بن بحير القاص).
رابعاً: الراوي الذي يروي عن: (محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة)
هو الراوي الذي يروي عبد الرزاق الصنعاني عن معمر عنه ويسميه: (عبدالله بن بحير بن ريسان الحميري) إن صح نقل الخطيب البغدادي، وهو لم يصرح بوضوح أن معمراً كان يسميه هكذا.
هو الراوي الذي يروي عنه عبد الرزاق الصنعاني ويسميه: (عبد الله بن بحير بن ريسان)
وهو أيضا الراوي الذي يروي عنه عبد الرزاق الصنعاني نفس الحديث وحديثا آخر بنفس الإسناد، و يسميه: (عبد الله بن عيسى الجندي).
انظر في الموسوعة المواضع التي تبين ذلك.
وفي النهاية فالمفترض أن هذا الراوي هو: عبد الله بن عيسى بن بحير بن ريسان الجندي
وذلك وفق ما جاء في النقول التالية:
التاريخ الكبير ج: 1 ص: 225
محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة اخسؤوا فيها قال يطبق عليهم فلا يسمع فيها الا مثل طنين الطست قاله لي محمد بن الصلت عن عَبْد الرَّزَّاقِ عن عبد الله بن عيسى الجندي
وقال علي حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حدثنا عبد الله بن بحير بن ريسان عن محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة حجوا قبل أن لا تحجوا
التاريخ الكبير ج: 5 ص: 163
عبد الله بن عيسى بن بحير بن ريسان سمع ابن طاوس روى عنه عَبْدُ الرَّزَّاقِ منقطع وقال الحكم بن أبان زعم عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن بحير أنه بلغه
الجرح والتعديل ج: 5 ص: 126
¥