إنما الحديث: عن وهيب، عن أبي حيان عن أبي زرعة، على ما رواه ابن السكن وأبو زيد وسائر رواة الفربري. . .
9 قال البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل، نا حجاج بن محمد، عن ابن جريج. . .
قال الجياني: روايتنا عن أبي علي بن السكن في هذا الإسناد عن الفربري عن البخاري: حدثنا سنيد، قال نا حجاج بالإسناد المذكور والمتن، فجعل سنيد بن داود بدل صدقة بن الفضل، وانفرد بذكر سنيد.
10 قال البخاري: حدثنا أحمد بن أبي داود أبو جعفر المنادي، حدثنا روح. . .
قال الحافظ قوله: (حدثني أحمد بن أبي داود. . .) كذا وقع عند الفربري عن البخاري، والذي وقع عند النسفي: (حدثني أبو جعفر المنادى) حسب، فكأن تسميته من قبل الفربري، فعلى هذا لم يصب من وهم البخاري فيه، وكذا من قال: إنه كان يرى أن محمد أو أحمد شيء واحد وقد ذكر ذلك الخطيب عن اللالكائي احتمالا، قال: وأثبته على البخاري، قال: وقيل كان لأبي جعفر أخ اسمه أحمد، قال: وهو باطل، والمشهور أن اسم أبي جعفر هذا: محمد.
11 قال البخاري: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد. عن أنس. . . وزادني محمد البيكندي عن أبي النعمان. . .
قال الحافظ: وقوله (زادني محمد البيكندي عن أبي النعمان) كذا ثبت لأبي ذر، وسقط لغيره (البيكندي) وتصرف الزركشي فيه غافلا عن زيادة أبي ذر فقال القائل: (وزادني) هو الفربري، ومحمد هو البخاري، وليس كما ظن رحمه الله، وإنما هو كما قدمته.
12 قال البخاري: (حدثنا سليمان بن حرب عن شعبة).
قال الحافظ: كذا للأكثر، ووقع للكشميهني، عن سعيد - بمهملة وآخره دال - وهو غلط فاحش، فليس في شيوخ سليمان بن حرب أحد اسمه سعيد، حدثه عن الحكم.
13 حديث (عبد الله بن عمرو) في قتل المعاهد.
قال الحافظ: اتفقت النسخ على أن الحديث من مسند (عبد الله بن عمرو بن العاص) إلا ما رواه الأصيلي عن الجرجاني عن الفربري فقال: (عبد الله بن عمر).
14 وقع في صحيح البخاري: (عن محمد بن سيرين، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة).
فذكر أبو علي الجياني أنه سقط من نسخة الأصيلي هنا (ابن أبي بكرة)، وثبت لسائر الرواة عن الفربري.
قال الحافظ ابن حجر: وكذا ثبت في رواية النسفي عن البخاري.
قال الجياني: ووقع في رواية القابسي هنا: عن أيوب، عن محمد بن أبي بكرة، وهو وهم فاحش.
15 (حديث أيوب عن محمد عن أبي هريرة).
قال الحافظ: كذا للأكثر، ووقع لأبي ذر بدله (عن مجاهد) وهو خطأ.
وقد تقدم في (أحاديث الأنبياء) عن محمد بن محبوب عن حماد بن زيد، على الصواب لكنه ساقه هناك موقوفا، واختلف هنا الرواة، فوقع في رواية كريمة والنسفي موقوفا أيضا، ولغيرهما مرفوعا وأغرب المزي فعزا رواية حماد هذه هنا إلى رواية ابن رميح عن الفربري، وغفل عن ثبوتها في رواية أبي ذر والأصيلي، وغيرهما من الرواة، من طريق الفربري، حتى في رواية أبي الوقت وهي ثابتة في رواية النسفي فما أدرى ما وجه تخصيص ذلك برواية ابن رميح.
ثانيا: اختلاف الروايات في تعيين أسماء شيوخ البخاري
أو الوهم في أسمائهم عند بعض رواة الصحيح
من الأمثلة على ذلك:
1 قال البخاري: حدثنا محمد حدثنا أبو الأحوص. . .
قال الحافظ ابن حجر:
قال ابن المبرد: هكذا قال البخاري، حدثنا محمد، غير منسوب، وقال ابن السكن وغيره: حدثنا ابن سلام، وفي نسخة أبي ذر عن أبي محمد الحموي: حدثنا محمد بن سالم.
قال الباجي: سألت أبا ذر عنه فقال: هو فيما أراه: (محمد بن سلام)، وسها فيه أبو محمد الحموي، فلا أعلم في طبقة شيوخ البخاري (محمد بن سالم).
2 قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار. . .
قال الحافظ ابن حجر: كذا في الروايات التي اتصلت لنا من طريق الفربري، وقال المزي في الأطراف: أخرجه البخاري عن (محمد) غير منسوب، وهو محمد بن بشار كذا نسبه أبو مسعود.
قال الحافظ: ولم أره غير منسوب إلا في رواية النسفي عن البخاري، وكأنه وقع كذلك في أطراف خلف ومنها نقل المزي، ولم أنبه على هذا في المقدمة اعتمادا على ما اتصل لنا من الروايات إلى الفربري.
3 قال البخاري: حدثنا محمد بن عبيد، عن عيسى بن يونس. . .
¥