[طلب من الأخوة المهتمين بعلم الرجال]
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:05 ص]ـ
إشتهر عند المحدثين أن من أوهام شعبه أنه روى عن " مالك بن عرفطه " وسماه غيره " خالد بن علقمة "
كما في حديث علي رضى الله عنه في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي
وكما في حديث عائشة رضى الله عنه في نهى عن نهى عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت رواه أحمد
وقد ذكر المتقدمون كـ (أحمد والبخاري وبن أبي داود والنسائي ... الخ) أن ذلك من أخطاء شعبه، وحاول العلامة أحمد شاكر في تحقيق مسند أحمد الدفاع عن شعبة بن الحجاج في ذلك وذكر حججه في التحقيق،
واطلب من الأخوه:
هل مر معهم راوي أسمه " مالك بن عرفطه "؟
وهل روى شعبه عن مالك بن عرفطه غير هذين الحديثين؟
وهل روى عن خالد بن علقمة وسماه بإسمه؟
هل من تلاميذ عبد خير أحد إسمه مالك بن عرفطه "
أرجو ممن لديه زيادة علم بإفادتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:42 ص]ـ
حياكم الله وبارك الله فيكم
لايعرف أن هناك راو اسمه مالك بن عرفطة، والله أعلم
قال الدكتور بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال (8/ 135 - 137)
((رواية عمرو بن عون عن " مالك بن عرفطة " ليس في المطبوع من سنن أبي داود، وهي في رواية أبي الحسن ابن العبد من سنن أبي داود، ونقله المؤلف في " تحفة الاشراف " (7/ 417 - 418) ونصه: " قال أبو داود: " مالك بن عرفطة " إنما هو: " خالد بن علقمة " أخطأ فيه شعبة قال أبو داود: قال أبو عوانة يوما: " حدثنا مالك بن عرفطة، عن عبد خير " فقال له عمرو الاعصف: رحمك الله يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطئ فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي: " خالد بن علقمة " ولكن قال لي شعبة: هو " مالك بن عرفطة " قال أبو داود: " حدثنا عمرو بن عون. قال: حدثنا أبو عوانة، عن مالك بن عرفطة، قال أبو داود: وسماعة قديم، قال أبو داود: حدثنا أبو كامل، قال حدثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، وسماعة متأخر، كان بعد ذلك رجل إلى الصواب. ورواية شعبة أنه " مالك بن عرفطة " أخرجها أبو داود في سننه (113) من طريق محمد بن جعفر عنه. كما أخرج أحمد ابن حنبل في مسنده (6/ 172) عن محمد بن جعفر، وحجاج، عن شعبة، عن (مالك بن عرفطة)، عن عبد خير، عن عائشة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والمزفت " ثم رواه أيضا (6/ 244) عن روح عن شعبة، قال: حدثنا (مالك بن عرفطة) وقال أحمد: " إنما هو خالد بن علقمة الهمداني، وهم شعبة ". وقال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 558): " خالد بن علقمة الهمداني، وقال شعبة: مالك بن عرفطة، وهو وهم. سمع عبد خير، سمع منه زائدة وسفيان وشريك. وقال أبو عوانة مرة: خالد بن علقمة، ثم قال: مالك بن عرفطة " وذكر عبد الرحمان بن أبي حاتم، عن أبيه (3 / الترجمة 1548)، وأبي زرعة (1/ 56) أن " شعبة وهم في اسمه، فقال: مالك بن عرفطة " وقال الترمذي عقب حديث الوضوء هذا: " وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة. فأخطأ في اسمه واسم أبيه، فقال: مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن علي. قال: وروي عن أبي عوانة: عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، وروي عنه: عن مالك بن عرفطة، مثل رواية شعبة، والصحيح: " خالد بن علقمة " (الجامع: 1/ 69 حديث 49).
وتعقب العلامة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - قول الترمذي في تخطئة شعبة فقال في تعليقة على جامع الترمذي: " وهذا الاسناد قد جعله علماء المصطلح مثالا لتصحيف السماع. أي أن الراوي يسمع الاسم أو الكلمة فتقع في أذنه على غير ما قال محدثه، فيرويها عنه مصحفة. انظر مقدمة ابن الصلاح بشرح العراقي (ص (241) وتدريب الراوي (ص 197) وشرحنا على ألفية السيوطي (ص 205) وشرحنا على اختصار علوم الحديث لابن كثير (ص 207) ثم قال: " وأنا أتردد كثيرا فيما قالوه هنا: أما زعم أن تغيير الاسم إلى (مالك بن عرفطة) من باب التصحيف فإنه غير مفهوم. لانه لا شبه بينه وبين (خالد بن علقمة) في الكتابة ولا في النطق، ثم أين موضع التصحيف؟ وشعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنما الشيخ شيخه، رآه بنفسه، وسمع منه بأذنه، وتحقق من اسمه!!
¥