تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحديث الأول الذي ذكره ابن عدي رواه كذلك البيهقي في (السنن الكبرى:6/ 40) وروى عن الدارقطني أنه قال: إسماعيل هذا يضع الحديث، وكذا عند ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 109) إذ قال: وقال الدارقطني: متروك الحديث كان يضع الحديث، وقال أبو بكر الخطيب: له أحاديث منكرة.

والحديث الثاني الذي رواه ابن حزم أصله عند الدارقطني في سننه (4/ 20): من طريق إسماعيل بن أبي أمية، عن حماد بن زيد نا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس عن معاذ مرفوعاً ((من طلق ألزمناه بدعته)) وقال: إسماعيل بن أبي أمية القرشي ضعيف، متروك الحديث.

وقد ذكره ابن حبان في (الثقات: 8/ 101) وقال: إسماعيل بن أمية القماقمي من أهل البصرة، يروي عن حماد بن سلمة، روى عنه أحمد بن عبد الله الحداد ببغداد. قال ابن حجر: وقع في كتاب ابن حزم: إسماعيل بن أمية الذارع وقد ذكره المؤلف فصحف أباه وجعله كنيته وسيأتي التنبيه عليه بعد.

قلت: ذكر المترجمون أن أبا عباد اسمه أمية، ولهذا يقال له: ابن أمية، وقد قيل له ابن أبي أمية أيضاً، فلعله قيل له ذلك على الخطأ، والله أعلم. ثم إن من ترجم له يذكر أنه روى عن حماد بن سلمة، وفي كتابي الدارقطني وابن حزم: حماد بن زيد!!.

الذي ظهر لي من حال إسماعيل هذا أنه ليس بثقة والمتهم بذلك الحديث الموضوع ن كما قال الدارقطني ونقله عنه البيهقي، وابن حزم، والله أعلم.

19 - إسماعيل بن أبي زياد الشقري، قال الذهبي (ميزان: 1/ 231): سكن خراسان، قال يحيى: كذاب، وقال أبو حاتم: مجهول، كتب إلي علم الدين أحمد بن أبي بكر بن خليل الفقيه من مكة، أخبرنا محمد بن يوسف الحافظ بمكة، أنا أبو البقاء يعيش بن علي المقري بفاس، أنا علي بن الحسين الفرضي، أنا يوسف بن عبد العزيز بن عديس أنا جماهر بن عبد الرحمن، أنا عبد الله بن سعيد الزاهد، ثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، ثنا أبو عمر مطر، ثنا أبو شبيل عبد الرحمن بن محمد بن واقد الكوفي ثنا إسماعيل بن زياد الأيلي، ثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبياً)). تفرد به إسماعيل هذا فإن لم يكن وضعه فالآفة ممن دونه مع أن معنى الحديث حق.

قال ابن حجر (لسان:1/ 627): هكذا نقلت من خط المؤلف هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد والصواب أن إسماعيل بن زياد الأيلي غير إسماعيل بن أبي زياد فيحرر هذا، وقال الأزدي في الشقري: كذاب خبيث، وقرأت بخط بن أبي طي: إسماعيل بن أبي زياد السكوني يعرف بالشقري أحد رجال الشيعة وثقات الرواة ذكره الطوسي وله كتاب النوادر ثم ذكر إسماعيل بن أبي زياد السلمي قال الطوسي كوفي ثقة من رجال الشيعة روى عنه عبد الله بن المغيرة

قلت: وقع الاختلاف فيمن اسمه إسماعيل بن أبي زياد، إذ إن البخاري ذكر في (التاريخ الكبير: 1/ 356) إسماعيل بن أبي زياد ولم يذكر فيه سوى: يروي المراسيل، روى عنه: شعيب بن ميمون، وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (2/ 171): مجهول، وهذا ذكره عنه الذهبي، وهو عينه الذي ذكره ابن حبان في (الثقات: 6/ 39)، فما عند البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان واحد، وبما أن الذهبي ذكر في ترجمة الشقري هذا مقولة أبي حاتم فينسحب على ذلك أنّه الذي ذكره ابن حبان في الثقات، لكن ابن حجر ذكر قبل هذه الترجمة بقليل: ((إسماعيل بن زياد، أو ابن أبي زياد عن معاذ بن جبل، لا يُدرى من هو، ولا لقي معاذاً، ثم ذكر مقولة ابن حبان وأنَّه روى عنه شعيب بن ميمون)). فكأن ابن حجر يرى هذا المجهول هو من وثقه ابن حبان، وليس الشقري الكذاب صاحب الترجمة، وكان ينبغي له أن يستدرك على الذهبي، ولا يذكر مقولته مسلماً له بها، وهي التي توحي بأن من قال عنه أبو حاتم مجهول هو الشقري، وهو الذي ذكره ابن حبان في الثقات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير