تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال في مقدمة الفتح (1/ 387): عاب أبو زرعة على مسلم تخريج حديثه ولم يبين سبب ذلك، وقد احتج به النسائي مع تعنته، وقال الخطيب لم أر لمن تكلم فيه حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه. قلت وقع التصريح به في صحيح البخاري في رواية أبي ذر الهروي وذلك في ثلاثة مواضع.

فهذا دفاع من فارسي علم الرجال الذهبي وابن حجر عن هذا الراوي، ونفي ما قيل وألصق به، فهو ثقة إن شاء الله، وبهذا نصوِّب ذكر ابن حبان له في الثقات (8/ 15) وقوله في ترجمته:أبو عبد الله سكن بغداد، وكان متقنا. مع ما ينضاف إلى رواية كل من البخاري ومسلم والنسائي عنه، لمعرفتنا مدى تحري هؤلاء العلماء ونقدهم للرواة وبخاصة شيوخهم.

يتبع إن شاء الله .........

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[12 - 12 - 05, 06:45 م]ـ

27 – أحمد بن الفرات الضبي، أبو مسعود الرازي، قال الذهبي (ميزان 1/ 63): أحمد بن الفرات، أبو مسعود الرازي الحافظ الثقة، ذكره ابن عدي فأساء، فانه ما أبدى شيئاً غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش - وفيهما رفض وبدعة – قال: إن ابن الفرات يكذب عمداً، وقال ابن عدي لا اعرف له رواية منكرة. قلت: فبطل قول ابن خِراش.

قلت: والقول الذي ذكره الذهبي عن ابن عدي ما ذكره في (الكامل: 1/ 190): ((سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت ابن خراش يحلف بالله أنَّ أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمداً، وهذا الذي قاله ابن خراش لأبي مسعود تحاملٌ، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ)). وبهذا يكون ابن عدي قد تبرأ من عهدة هذا القول، فلا داعي لنسب الإساءة إليه فإنَّ ابن عدي رحمه الله إنما ذكره لقول ابن خراش فيه، ورد عليه هذا القول وعزاه لتحامله، فهو لم يوافقه، ومثل هذا الصنيع وقع للذهبي بكثرة في الميزان، فهو كثيراً ما يذكر عند إيراده لأحد الأئمة الأعلام أو الثقات في الميزان، بأنه ما ذكره إلا لأن فلاناً ذكره بجرح، لأنَّ شرطه في الميزان كذلك حيث قال في مقدمته: ((فيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وبأقل تجريحٍ، فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته، ولم أر من الرأي أن أحذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين خوفا من أن يتعقب علي، لا أني ذكرته لضعف فيه)). وهذا كان شرط ابن عدي في كتابه أيضاً فقال في مقدمة الكامل: ((وذاكرٌ في كتابي هذا كل من ذُكر بضرب من الضعف، ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر، ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة، فلعل من قبح أمره أو حسنه تحامل عليه أو مال إليه)). فلا داعي إذاً لما ذكره عن إساءة ابن عدي في هذا الصنيع، أما التشنيع على ابن خراش فنعم.

وقال الذهبي أيضاً في (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد: 55):من كبار الأئمة الأثبات فلا يعرج على قول ابن خراش فيه: يكذب عمداً.

وفي (بحر الدم فيمن تكلم فيه الأمام أحمد بمدح أو ذم: 44): قال أبو عمران الطوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود.

وقال الخطيب (تاريخ بغداد: 4/ 343): أحد حفاظ الحديث ومن كبار الأئمة فيه .... وكان قد سافر الكثير وجمع في الرحلة بين البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقي علماء عصره، وورد بغداد في حياة أبى عبد الله أحمد بن حنبل وذاكر حفاظها بحضرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه، واستوطن أبو مسعود بعد ذلك أصبهان إلى آخر عمره وبها كانت وفاته وروى عنه كافة أهلها علمه ولا أعلم حدث ببغداد شيئا إلا على سبيل المذاكرة، حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر الختلي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرني يزيد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن عمرو قال: سمعت أبا مسعود الأصبهاني قال: كنا نتذاكر الأبواب قال فخاضوا في باب، فجاؤوا فيه القدرة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بآخر فصار سادساً قال: فنخس أحمد بن حنبل في صدري يعنى لإعجابه به، أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب، أخبرنا أبو بكر المقرئ قال: سمعت أبا بشر الدولابي يقول: سمعت حميد بن الربيع يقول: قدم أبو مسعود الأصبهاني مصر فاستلقى على قفاه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير