تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال لنا: خذوا حديث مصر قال: فجعل يقرأ علينا شيخاً شيخاً من قبل أن يلقاهم، وقال بن المقرئ: سمعت أبا عروبة يقول: أبو مسعود الأصبهاني في عداد ابن أبى شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان في التثبت.

وأورد ابن حبان في (الثقات: 8/ 6) وقال: أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي سكن أصبهان يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى عاصم ثنا عنه أبو خليفة وغيره ممن رحل وجمع وصنف وحفظ وذاكر وواظب على لزوم السنن والذب عنها إلى أن مات سنة ثمان وخمسين ومائتين سمعت الحسن بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ يقول سمعت فضلك الرازي يقول سمعت أبا بكر بن أبى شيبة يقول احفظ ما رأيت في الدنيا ثلاثة؛ أبو مسعود أحمد بن الفرات، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبو زرعة الرازي.

وقد أسهب ابن حجرفي نقل أقوال موثقيه فنقل غالب ما ذكره الخطيب وأضاف فقال (في تهذيب التهذيب: 1/ 57 - 58): عن إبراهيم بن أورمة قال: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة فذكرهم فقال وأحسنهم حديثا أبو مسعود، وقال محمد بن آدم المصيصي: لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم - يعني في الفتيا -، قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين رجلا، أدخلت في تصنيفي ثلاث مائة وعشرة وعطلت سائر ذلك، قال أبو الشيخ: كان من الحفاظ الكبار صنف المسند والكتب الكثيرة.

ثم ذكر ما قاله ابن عدي في الكامل، وابن حبان في الثقات ثم قال: وقال ابن معين: ما رأيت أسود الرأس أحفظ منه، وقال علي بن المديني: كان من الراسخين في العلم، وقال حجاج بن الشاعر: ما أعرف أحذق بهذه الصناعة منه، وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة ذو تصانيف. وقال أبو نعيم أحد الأئمة الحفاظ، وقال الحاكم: ثقة.

والخلاصة أن مترجَمنا من أهل الصدق والعدالة وقد وثقه عدد كبير من كبار النقاد من المتقدمين والمتأخرين كما مر، ولا يُعرج على قول ابن خراش فيه، كما ذكر الذهبي وغيره، ثم إن الذهبي غمز في جرح ابن خراش أكثر من مرة، ورماه بالرفض فقال في ترجمة أبي سلمة المنقري: 4/ 103: قلت: لم أذكر أبا سلمة للين فيه، لكن لقول ابن خراش فيه: صدوق، وتكلم الناس فيه. قلت: نعم تكلموا فيه بأنه ثقة ثبت يا رافضي.

وكذا فعل ابن حجر رحمه الله تعالى فقال في مقدمة اللسان: ((فصل: وممن ينبغي أن يُتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب، وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة، حتى إنه أخذ يُليِّن مثل الأعمش وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى وأساطين الحديث وأركان الرواية، فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق، ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب إلى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد)).

فالقول فيه قول ابن حبان ومن وافقه، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله ......

ـ[ضعيف]ــــــــ[13 - 12 - 05, 12:30 م]ـ

ابن حبان لم ينفرد بهذا النوع من الرواة

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[13 - 12 - 05, 07:08 م]ـ

أصبت، ولكن شرطي الآن الكلام على من وثقهم ابن حبان وذكرهم غيره بالكذب أو التهمة بالوضع، نظراً لما حظي به منهج ابن حبان في الرجال من جدل وكلام قديماً وحديثاً، ثم إن هذا الصنيع وجدته عند ابن حبان أكثر بكثير من غيره، ولاعتبارات أخرى رأيت أن أكرس دراستي هذه لابن حبان، ولعل الله يسخر من يقوم بجمع من هم على هذه الشاكلة عند غير ابن حبان.

ـ[ضعيف]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:11 ص]ـ

اشكر اخي لطفي

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:32 م]ـ

28 - أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي، أبو جعفر الوراق صاحب المغازي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير