تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[03 - 03 - 06, 06:14 م]ـ

32 - إبراهيم بن إسحاق المعروف بابن زبريق، قال الذهبي (ميزان: 1/ 181): إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي بن زبريق عن بقية وطائفة، روى عنه: البخاري في كتاب الأدب له، وأبو حاتم، وأبو إسحاق الجوزجاني، وآخر أصحابه يحيى بن عمروس المصري. قال أبو حاتم: لا بأس به، سمعت ابن معين يثنى عليه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو داود: ليس بشئ، وكذّبه محدث حمص محمد بن عوف الطائي.

وقال ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 2/ 209): سمعت أبى يقول: سمعت يحيى بن معين واثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا وقال: الفتى لا بأس به، ولكنهم يحسدونه.

وأما ابن حبان فقد ذكره في (الثقات: 8/ 113) وقال: إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي يعرف بابن زبريق، من أهل حمص حدّث بمصر يروى عن محمد بن حمير وبقية بن الوليد روى عنه محمد بن يحيى الذهلي مات بعد سنة ثلاثين ومائتين.

وقال ابن حجر (التهذيب 1/ 189) بعد أن ذكر شيوخه والرواة عنه: قال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، ولكنهم يحسدونه، سمعت يحيى بن معين أثنى عليه خيرا. وقال النسائي: ليس بثقة، ... قلت (ابن حجر): وعلق البخاري في قيام الليل حديثا للزبيدي هو من رواية إسحاق هذا عن عمرو بن الحارث الحمصي، وصله الطبراني وغيره، وروى الآجري عن أبي داود أن محمد بن عوف قال ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب، وذكره بن حبان في الثقات.

ولفظ أبي داود في (السؤالات 2/ 228 رقم1682): سئل أبو داود عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، فقال: ليس هو بشئ. قال أبو داود: قال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب.

قلت: وهذا الراوي كما يظهر أن أقوال العلماء قد اختلفت فيه، ففي حين شدد في نقده عدد من النقاد الكبار كالنسائي وأبي داود، ونُقل عن ابن عوف تكذيبه، نرى ألفاظ أبي حاتم وابن معين تميل إلى التوثيق وإن كانت غير صريحة في التوثيق، وإذا ما لاحظنا أن من كذبه هو بلديه محمد بن عوف الحمصي، وأن من شدد في نقده من كبار النقاد في هذا الفن، ومن مال إلى تعديله كأبي حاتم وابن معين لم يذكرا نصاً صريحاً في ذلك، بل إننا وجدنا في أقوالهم ما يشير إلى أن هناك من تكلم في هذا الراوي وهو معاصر له قبل كلام أبي داود والنسائي، وهذا فهمته من قول أبي حاتم ولكنهم يحسدونه، لأن أبا حاتم ومعاصريه متقدمون على أبي داود والنسائي، وأرجع أبو حاتم هذا الكلام إلى الحسد، وهذا لا ينطبق على أبي داود والنسائي، لأنَّ أحكامهما عليه لا تتأثر بهذا الجانب، نظراً لأن إسحاق بن إبراهيم من طبقة شيوخ أبي داود والنسائي وليسا من أقرانه، بل لعله من طبقة شيوخ أشياخ النسائي، وهنا يغيب العامل الشخصي في النقد الذي استند أبو حاتم عليه في توثيق إسحاق هذا، مما يجعل هذه الأحكام معبرة بشكل كبير عن حال الرجل، ولهذا فإني أرى أن أحكام من جرحه قد تعبر عن حال هذا الراوي بشكل أكبر والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى .....

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 07:00 م]ـ

33 - إسحاق بن أسيد، وقال المزي في (تهذيب الكمال: 2/ 412): إسحاق بن أسيد بالفتح الأنصاري أبو عبد الرحمن .... قال أبو حاتم شيخ ليس بالمشهور لا يشتغل به وقال أبو أحمد بن عدي مجهول روى له أبو داود وابن ماجة.

قال ابن حجر (التهذيب: 1/ 198): وقال ابن حجر بعد ذكر الرواة عنه ونقل كلام المزي: ((قلت: وقال ابن حبان في الثقات (6/ 50): يخطئ، وهو الذي يروي عنه الليث فيقول: ثنا أبو عبد الرحمن الخراساني، وقال يحيى بن بكير:لا أدري حاله حكاه عنه أبو العرب الصقلي:وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى مجهول ولم أجد له في الكامل لابن عدي ترجمة، بل ذكره النباتي في ذيل الكامل، وحكى أن الأزدي قال فيه: منكر الحديث تركوه)).

وفي الميزان للذهبي: 1/ 98): إسحاق بن أسيد، عن عطاء عن نافع خراساني، نزل مصر، قال أبو حاتم: لا يشتغل به، قلت: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث وهو جائز الحديث، يكنى أبا عبد الرحمن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير