تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ضعيف جداً، بل متروك ومنكر الحديث، ولهذا فلو أبقاه ابن حبان في المجروحين فقط لكان خيراً له، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ......

37 – إسماعيل بن سلمان الأزرق، قال البخاري في (التاريخ الكبير: 1357): إسماعيل بن سلمان الأزرق الكوفي سمع أباه والشعبي وأبا عمر سمع منه وكيع، وقال عبيد الله بن موسى: أخبرنا إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق عن أنس أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك فجاء علي وسمعت أنسا مر أبو ذر برجل عرس فلم يسلم عليه قال أبو عبد الله: لا يتابع عليه وروى بن الفضيل عن مسلم عن أنس في الطير وقال عبيد الله بن موسى أخبرنا سكين بن عبد العزيز عن ميمون أبي خلف حدثه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطير.

وقال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل: 2/ 176): إسماعيل بن سلمان الكوفى الأزرق روى عن أنس والشعبي وأبى عمر البزار روى عنه: إسرائيل ووكيع ومحمد بن ربيعة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن سلمان الأزرق ليس بشيء، أنا بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين عن إسماعيل بن سلمان الأزرق: حديثه ليس بشيء، حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: إسماعيل بن سلمان الأزرق ضعيف الحديث،قال: وسألت أبا زرعة عن إسماعيل بن سلمان فقال واهي الحديث ضعيف الحديث.

وأورده ابن حبان في الثقات: 4/ 19 وقال: يُخطئ.

وذكره النسائي في (الضعفاء والمتروكين: 1/ 16): وقال: متروك.

وقال الذهبي (ميزان:): قال ابن نمير والنسائي: متروك، وقال أبو حاتم والدارقطني:ضعيف وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.

وقال ابن حجر في (التهذيب: 1/ 265): بعد ذكر من روى عنه، وتضعيف ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وابن نمير والنسائي: وقال الدارقطني: ضعيف، أورد له البخاري حديث علي: ((الشاة بركة) وابن ماجة حديث علي: في النهي عن أتباع النساء الجنائز. قلت: وسئل عنه أبو داود فقال: ضعيف، وذكره الفسوي في باب من يُرغب من الراوية عنهم، وقال الساجي: ضعيف، وقال أبو أحمد بن عدي: روى حديث الطير وغيره من الأحاديث، البلاء فيها منه، وقال الخليلي في الإرشاد (1/ 420): ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه، وذكره بن حبان في الثقات وقال: يخطىء، وذكره العقيلي في الضعفاء وأشار إلى أنه تفرد عن علي ((الشاة بركة) ثم أسند عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: إسماعيل الأزرق متروك الحديث، وإنما نُقِم على وكيع بروايته عنه.

قلت: والنسخة المطبوعة من كتاب الكامل ليس فيها ما نقله ابن حجر عن ابن عدي من اتهامه لإسماعيل بن سلمان هذا.

وقد أورد الهيثمي في ((مجمع الزوائد 9/ 126)): عن أنس بن مالك قال: أُهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه، فأصاب كل امرأة منها ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه صفية أو غيرها فأتته بهن، فقال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا، فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس أنظر من على الباب فنظرت فإذا علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انظر من على الباب فإذا علي حتى فعل ذلك ثلاثا، فدخل يمشي وأنا خلفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من حبسك رحمك الله؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني، أنس يزعم أنك على حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ قلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه، قالها ثلاثا)). رواه البزار وفيه إسماعيل بن سلمان وهو متروك.

قلت: ولقد جمعت أحاديث الطير الذي تزعم الرافضة أنه متواتر، فما وجدت فيه رواية متماسكة، ولقد أشرت إلى بعضها أثناء كلامي على إبراهيم بن باب البصري القصار، في موضوع من لم يروِ إلا حديثاً واحداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير