تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:01 ص]ـ

السدي رافضي خبيث والشيعة هم أهل الكذب. أما ليث فهو من أئمة السنة وإن كان قد اختلط حفظه في كبره، فلا يعني أن لا نقبل منه تجريح الرواة لأن عدالته ثابتة.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:06 ص]ـ

----

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:08 ص]ـ

----

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[06 - 12 - 06, 07:28 ص]ـ

لم أُرد منذ البداية أن أتعمق كثيراً في ترجمة السدي، نظراً لأني رأيت أن من كذَّبه إما مخالف في المذهب ويخرج من المخالف الكثير وهو أمر لا يُعتد به كما بينت في ترجمته التي أعددتها سابقاً، أو أن التكذيب منسوب بالخطأ كما بينت، لذا رجحت عدم وصفه بالكذاب، وأيضاً عدم التسليم بتوثيقه توثيقاً مطلقاً، واتخذت فيه مسلكاً متوسطاً مستعيناً بما انتهت إليه آراء بعض أئمة هذا الفن.

أما وقد أُعيد طرح هذا الموضوع ووقفت على ما أطلعنا عليه الأخ الفاضل محمد الأمين وفقه الله فإني أستميح الأخوة عُذراً في الرجوع إلى ترجمة السُّدي وتسجيل ما يلي:

أولاً: إن هذا الراوي ممن اختلف فيه أهل الجرح والتعديل، فبعضهم وثقه، وبعضهم ضعفه، ومنهم من اتهمة بأمور مردود عليها كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

فممن وثقه: يحيى بن سعيد القطان، فيما يرويه عنه علي بن المديني، ورواه عنه الإمام البخاري في التاريخ الكبير والصغير كما تقدم النقل، وهذا يعني أن كلاً من ابن المديني والبخاري يرتضيان هذا القول من القطان وإلا لنقلوه ونقدوه كما هي عادة هؤلاء النُّقاد الأفذاذ، وبخاصة أنهم جميعاً من كبار المتكلمين في الرجال، فلما لم ينقدوا هذا النقل عرفنا أنهم يرون ما يرى القطان، وبهذا يمكنني أن أٌقول أثنى عليه القطان وابن المديني والبخاري، وينضاف إليهم الإمام مسلم فقد وثقه وذلك بالاستشهاد به في صحيحه، وليس من راوٍ استشهد به الشيخان أو أحدهما إلا وأخضعوه لميزان النقد وقبلوا روايته، وبالتالي فكل من استشهدوا به هو ثقة عندهم، والله أعلم.

وممن وثقه أيضاً الإمام أحمد في أغلب الروايات عنه وليس في رواية كما أوهم ذلك كاتب موضوع أسانيد التفسير في الرابط الذي أشار إليه الفاضل محمد الأمين، وهاكم التفصيل.

-روى ابن عدي عن أبي طالب أحمد بن حميد أنه قال: سمعت أحمد يقول: السدي ثقة

- وروى العقيلي (1/ 87): عن أحمد بن محمد أنه قال: قلت لأبي عبد الله: السدي، كيف هو؟ قال: أخبرك أن حديثه لمقارب، وإنه لحسن الحديث إلا هذا التفسير الذي يجيء به أسباط عنه فجعل يستعظمه .. .

- ما رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عن صالح بن احمد بن حنبل قال: قال أبى: إسماعيل السدى مقارب الحديث صالح.

- وفي بحر الدم لابن عبد الهادي1/ 516: قال في رواية المروذي: ليس به بأس هو عندي ثقة.

- وفي العلل رواية المروذي1/ 51: سألته عن السدي فقال ليس به بأس هو عندي ثقة،إلا أن عبدالرحمن بن مهدي قال: قال لي شعبة في حديث حدث به عن السدي رفعه وأنا لا أرفعه، قال ابن مهدي: قلت: إن إسرائيل حدث به مرفوعا فأومأ شعبة برأسه أي نعم.

- وفيه 1/ 59: وقال في السدي وابن مهاجر: ثقتان، ثم قال: منصور وأيوب أثبت منهما.

إذاً فالإمام أحمد يراه ثقة، وإن كان تكلم في رواية عنه فإن كلامه على أسباط الراوي عنه، فهذا جلي واضح في أن كلام الإمام أحمد إنما هو عن رواية أسباط عنه، ولو أنه تكلم على السدي إجمالاً لما كان لذكر أسباط فائدة.

وممن ارتضاه كذلك النسائي، فقد ذكر ابن حجر أنه قال في الكنى عنه: صالح، وفي مكان آخر لا بأس به، وهذا توثيق منه لهذا الراوي لا سيما إذا عرفنا أن النسائي من المتشددين في التعديل والتجريح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير