وكذا فعل العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 117): غير أنه أسند الحديث فقال: وهذا الحديث حدثناه يوسف بن يعقوب الأزدي قال: حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمي قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب بن وائل الراسبي عن نافع عن ابن عمر قال: كانوا يتعوذون من سوء الأخلاق.
وقال ابن حبان في (الثقات 6/ 60 - 61): أيوب بن وائل، يروى عن نافع روى عنه: حماد بن زيد، وأبو هلال الراسبي، ومرجى بن وداع الراسبي، وكان من عُبَّاد أهل البصرة، وكان مجاب الدعوة
وقال ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون 1/ 134): أيوب بن وائل يروي عن نافع عن ابن عمر، قال الأزدي: متروك.
كذا قال! وقد كنت أظن أنَّ هذه العبارة محرفة في المطبوع، فرجعت إلى نسخة خطية متقنة، وهي نسخة الأزهرية التي كتبت عن نسخة بخط المنذري رحمه الله، وفيها تصويبات وتعليقات منقولة عن نسخة المنذري، وهي مكتوبة بخط أحد تلاميذه سنة 649 هـ، فوجدتها كما المطبوعة في نسبة قول متروك إلى الأزدي (انظر: الضعفاء مخطوط: 28/أ)، وقد سبق النقل عن الذهبي وابن حجر أن الأزدي قال عن هذا الراوي: مجهول، وفرق شاسع بين مجهول ومتروك، وأظن أن الوهم في هذا من ابن الجوزي، إذ إنه رحمه الله تعالى كثير الأوهام في التراجم، وهو لا يقارن جزماً بفارسي الجرح والتعديل الذهبي وابن حجر.
لذا أرى - والله أعلم – أن إطلاق متروك على هذا الراوي من باب الخطأ، إذ لم يذكر هذا إلا ابن الجوزي نقلاً عن الأزدي، لكنَّ نقله خالف نقل غيره، وغيره أتقن وأرسخ في هذا العلم منه، ولهذا قصارى ما يُقال في هذا الراوي: ضعيف، لا سيما و قد روى عنه ثلاثة رواة فيزول اسم الجهالة عنه، ثم هو من التابعين الذين كان الترك، والتهمة فيهم قليلة، وامتدحه ابن حبان من حيث ديانته وعبادته، ووصفه بمجاب الدعوة، وقال عنه الدراقطني كما نقل ابن حجر: مقل صاحب حديث، لا بأس به.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[21 - 01 - 07, 07:29 م]ـ
41 - جعفر بن جسر بن فرقد القصَّاب، ولقبه شبان.
قال ابن عدي (الكامل: 2/ 150): جعفر بن جسر بن فرقد القصاب، بصري الغرماء أبا سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن أخبرنا محمد بن زياد بن معروف أخبرني أبو سليمان جعفر بن جسر بن فرقد وثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن ثنا علي بن الحسن بن سليمان ثنا محمد بن الموطأ الأبلي ثنا جعفر بن جسر بن فرقد ثنا أبي وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال: يا رسول الله إن أخا لي يحب أن يقرأ هذه السورة؛) قل هو الله أحد (قال: ((بشِّر أخاك بالجنة)).
ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ثنا جعفر بن جسر بن فرقد حدثني أبي عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا؛ الخطأ والنسيان والأمر يُكرهون عليه))، قال الحسن: قول باللسان، فأما اليد فلا.
ثنا محمد بن إدريس التجيبي ثنا محمد بن إبراهيم أبو أمية ثنا جعفر بن جسر بن فرقد حدثني أبي عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم)).
ثنا حذيفة ثنا أبو أمية ثنا جعفر بن جسر بن فرقد القصاب عن أبيه عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال سبحان الله وبحمده غرس الله له ألف ألف نخلة في الجنة، أصلها ذهب وفروعها در وطلعها كثدي الأبكار، أحلى من العسل وألين من الزبد كلما أخذ منها شيء عاد كما كان)).
ثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ثنا يعقوب بن يوسف بن أبي عيسى الحراني ثنا جعفر بن جسر أخبرني أبي جسر ثنا عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال: قال ابن عمر: كان راعٍ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنم له إذ جاء الذئب فأخذ الشاة ووثب الراعي حتى انتزعها من فيه، فقال له الذئب: أما تتقي الله أن تمنعني طعمة أطعمنيها الله، تنتزعها مني! فقال له الراعي: العجب من ذئب يتكلم! فقال له الذئب: أفلا أدلك على ما هو أعجب من كلامي؟ ذلك الرجل يخبر الناس بحديث الأولين والآخرين أعجب من كلامي، فانطلق الراعي حتى جاء إلى النبي
¥