تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[31 - 01 - 07, 07:33 ص]ـ

42 - جنادة بن مروان الحمصي، قال الذهبي (ميزان: 1/ 424): جنادة بن مروان حمصي عن حريز بن عثمان وغيره، اتهمه أبو حاتم.

وأضاف ابن حجر في (لسان الميزان:2/ 139): قال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر أنه رأى في شارب النبي صلى الله عليه وسلم بياضاً، قلت: أراد أبو حاتم بقوله كذب أخطأ، وقد ذكره بن حبان في الثقات، وأخرج له هو الحاكم في الصحيح وأما قول بن الجوزي عن أبي حاتم أنه قال: أخشى أن يكون كذب في الحديث، فاختصاره مفضٍ إلى رد حديث الرجل جميعه وليس كذلك إن شاء الله تعالى.

وقول أبي حاتم الذي أشار إليه ابن حجر ففي الجرح والتعديل حيث قال ابن أبي حاتم: 2/ 516: سألت أبى عنه فقال: ليس بقوي، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر أنه رأى في شارب النبي صلى الله عليه وسلم بياضاً بحيال شفتيه.

ونص كلام ابن الجوزي المشار إليه أيضاً فهو في الضعفاء: 1/ 176: جنادة بن مروان الحمصي يروي عن جرير بن عثمان، قال الرازي: ليس بالقوي أخشى أن يكون كذب في الحديث.

وبهذا يتبين أهمية الرجوع إلى الأصول والوقوف على نص كلام الأئمة وفهم مرادهم، وأرى أن كلام ابن حجر فيه الكثير من الوجاهة بل هو إلى الصواب أميل، ولا يخفى ما في كلام ابن الجوزي من اختصار مخل مغير لأصل الكلام، وكذلك الحال بالنسبة لحكم الذهبي فهو لا يقل إخلالاً عن كلام ابن الجوزي، إذ قال الذهبي: اتهمه أبو حاتم، وهذا قريب من قول أبي حاتم.

وإطلاق الكذب على الخطأ والغلط معروف ومشهور، وشواهده كثيرة وليس هذا موضع استقصاؤها، ثم إن طبيعة كلام أبي حاتم تؤيد ما ذهب إليه ابن حجر.

والخلاصة: أنَّ هذا الراوي ضعيف ومكانه كتب الضعفاء لا كتب الثقات، ولكنه لا يصل إلى حد الكذب أو التهمة بالكذب والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى .......

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[29 - 03 - 07, 08:27 م]ـ

43 – الحارث بن سريج النقال:

قال الذهبي (ميزان الاعتدال:1/ 433): الحارث بن سريج النقال أحد الفقهاء، روى عن الحمادين وغيرهما،قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال موسى بن هارون متهم في الحديث، وقال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث، وقال أبو الفتح الأزدي: تكلموا فيه حسداً، كذا قال الأزدي، يجهل، وقال بعضهم: كان يقف في القرآن، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى بن معين: إن الحارث بن النقال يحدث عن ابن عيينة عن عاصم بن كليب، يعني عن أبيه عن وائل بن حجر أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر فقال: ذباب، فقال يحيى: كل من يحدث بحديث عاصم عن ابن عيينة فهو كذابٌ خبيثٌ، ليس حارث بشيء، وقال مجاهد بن موسى المخرمي: دخلنا علي ابن مهدي فدفع إليه حارث النقال رقعة فيها حديثٌ مقلوب فجعل يحدثه حتى كاد أن يخلو ثم فطن فنقده ورمى به، وقال كاذب والله كاذب والله، وحديث وائل قد رواه الثوري عن عاصم.

وأضاف ابن حجر في اللسان: 2/ 149 – 150: وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف أدى إلى ثلب الحارث، فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من الجامع في باب امتحان الراوي بقلب الأحاديث (1/ 136) فقال: قرأت على محمد بن أبي القاسم عن دعلج أنا أحمد بن علي الأبار سمعت مجاهدا وهو ابن موسى فذكر الحكاية إلى قوله فنقده فرمى به وقال: كادت والله تمضي كادت والله تمضي، فحذف المؤلف قوله تمضي وصحَّف كادت بكاذب، وما مراد ابن مهدي إلا كادت تمضي عليّ زلة، وهذا يدل على جودة امتحان الحارث وحفظه، وعلى حفظ ابن مهدي وتثبته والله أعلم، وذكر العقيلي (1/ 219) وروى عن الحديث الذي أنكره بن معين وقال ليس هو من حديث بن عيينة وإنما هو من حديث سفيان الثوري رواه عنه يحيى القطان ومعاوية بن هشام وأبو حذيفة وسفيان بن عقبة هذا فظن عن سفيان بن عيينة فحدث به عنه واسقط الثوري وذكره بن حبان في الثقات فقال أصله من خوارزم سكن بغداد يروي وأهل العراق سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت الحارث بن سريج النقال يقول أنا حملت رسالة الشافعي الى عبد الرحمن بن مهدي فجعل يتعجب ويقول لو كان أقل ليفهم لو كان أقل ليفهم قلت فما تفرد الأزدي بتقويته لا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير