تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[21 - 07 - 07, 10:51 ص]ـ

أعتذر لإخواني الكرام في هذا الملتقى المبارك عن الانقطاع الطويل، بسبب أمور خارجة، وأتمنى أن أستمر في إنزال المواد أسبوعياً إن شاء الله تعالى، والله الموفق.

44 - الحارث بن عبد الله الكوفي الأعور تهذيب 1/ 331 – 332

أود في البداية أن أسجل أن هذا الراوي قد وقع الخلاف في شأنه، وعدد من الباحثين يرون أن الجمهور على تضعيفه، وعدم الاعتداد بروايته، فيما يرى آخرون أن الجمهور على العكس من ذلك، وأن الغالب على توثيقه وقبول روايته، بل وينتهون إلى أنه في الدرجة العليا من الثقة، لذا سوف أتجاوز في ترجمة هذا الراوي ما درجت عليه من الترجمات السابقة، بذكر مصدرين أو أكثر، والاكتفاء بما جُمع في هذه المصادر، ولسوف أدخل في ذلك المواقف المعلنة والمستنبطة لعلماء الحديث، والمتكلمين في الرجال، وأبدأ بذلك بما ورد في مقدمة الإمام مسلم لكاتابه الجامع الصحيح، حيث قال: 1/ 19، حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث الأعور الهمداني وكان كذابا.

حدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري حدثنا أبو أسامة عن مفضل عن مغيرة قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور وهو يشهد أنه أحد الكاذبين.

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: قال علقمة: قرأت القرآن في سنتين فقال الحارث: القرآن هين الوحي أشد.

وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا أحمد يعني بن يونس حدثنا زائدة عن الأعمش عن إبراهيم أن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين، أو قال: الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين.

وحدثني حجاج قال: حدثني أحمد وهو بن يونس حدثنا زائدة عن منصور والمغيرة عن إبراهيم أن الحارث اتهم.

وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا فقال له: اقعد بالباب، قال: فدخل مرة وأخذ سيفه، قال: وأحس الحارث بالشر فذهب.

قلت: فمن هذا النقل يتبن لنا اقتصار مسلم رحمه الله على ذكر تكذيب الشعبي، اتهام إبراهيم له، وصنيع مرة معه الذي يدل على عدم قبوله وتوثيقه، وينضاف إلى ذلك رأي مسلم فيه المترتب على هذه النقول فيكون قد انضم إلى من يجرحه ويتهمه، لاقتصاره على هذه النقول، وارتضائه لها، وذلك لعدم نقدها، ثم لأنها جاءت في سياق ذكره للمجروحين من الرواة.

وأثني بما ذهب إليه البخاري حيث قال في التاريخ الكبير 2/ 273 رقم (2437): الحارث بن عبد الله أبو زهير الهمداني الخارفي الأعور الكوفي، قال لنا: ابن يونس عن زائدة عن إبراهيم أنه اتهم الحارث، كناه النضر بن شميل عن يونس بن أبي إسحاق. وقال بعضهم: الحارث بن عبيد.

وقال أبو أسامة: حدثنا مفضل عن مغيرة سمعت الشعبي حدثنا الحارث وأشهد أنه أحد الكذابين.

وقال في الضعفاء الصغير: ص28: الحارث بن عبد الله أبو الزهير الهمداني لأعور الكوفي بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم أنه اتهم الحارث وقال بعضهم الحارث بن عبيد.

فمن هذه النقول عن إمام أهل الصنعة يبين أيضاً أنه يضعفه، بل يميل إلى قول من اتهمه لاقتصاره على هذا القول في الضعفاء له، وذكره لهذا القول وتكذيب الشعبي له، مما يدل على أن البخاري يرى هذا الرأي في الحارث لاقتصاره على ذكر تهمته ولم ينتقد هذا أو ينقضه فيكون قد ارتضاه ورآه، والله أعلم.

وأثني بأقوال النقاد الأوائل لهذا الراوي، فقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 3/ 78: 363 الحارث الأعور وهو بن عبد الله ويقال بن عبيد أبو زهير الهمداني الخارفي الكوفي، روى عن علي وعبد الله بن مسعود، روى عنه عبد الله بن مرة وأبو إسحاق والضحاك بن مزاحم، واتهمه الشعبي بالكذب، ولم يسمعه إبراهيم النخعي، سمعت أبي يقول ذلك.

حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان نا أبو أسامة حدثني مفضل بن مهلهل قال حدثني مغيرة قال سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث وانا اشهد أنه أحد الكذابين.

حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن يونس نا زائدة عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال: اتهم الحارث الأعور.

حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد وعثمان نا أبو معاوية عن محمد بن شيبة الضبي عن أبي إسحاق قال: زعم الحارث وكان كذوباً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير