حدثنا عبد الرحمن نا أبي انا احمد بن يونس نا زائدة عن الأعمش قال: ذكر أن الحارث الأعور قال: تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين.
حدثنا عبد الرحمن أنا بن أبي خيثمة فيما كتب إلي ثنا أبي قال قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم، كان غيره أرضى منه، كانوا يقولون إنه صاحب كتب.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد القطان يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث، وكان ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: كان يحيى يعني بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما كان من حديث عبد الله بن مرة عن الحارث ومن حديث الشعبي.
حدثنا عبد الرحمن انا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب علي، فقال: ضعيف.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب.
حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن الحارث الأعور فقال: ضعيف الحديث ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو نعيم نا شريك عن جابر عن عامر قال لقد رأيت الحسن والحسين رحمهما الله يسألان الحارث الأعور عن حديث علي.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول: الحارث الأعور لا يحتج بحديثه.
فمن هذا النقل والتوثيق ترسخ عندنا ما نقله أماما أهل الصنعة وارتضياه في حق هذا الراوي وذلك بترجيح قول من كذبه واتهمه كالشعبي وإبراهيم، وزاد على ذلك نقل تكذيب ابن إسحاق وأبي خيثمة وترك عبد الرحمن بن مهدي له، إضافة إلى عدم احتجاج أبي حاتم وأبي زرعة به، ورواية ابن معين في تضعيفه، ولا شك أنه ينضم إلى ذلك قول أبن أبي حاتم لنقله النقول وسكوته عليها.
وبالنظر على أقوال عدد آخر من الأئمة فيه نجد ما يلي:
قال النسائي في السنن الكبرى: 5/ 115: 8415 بعد روايته حديثاً ‘ن أبي إسحاق عن الحارث عن علي: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها، وإنما أخرجناه لمخالفة الحسين بن واقد لإسرائيل ولعلي بن صالح، والحارث الأعور ليس بذاك في الحديث وعاصم وضمرة أصلح منه.
ولذلك فالقول أن النسائي قد احتج به ليس بصواب، لأن النسائي جرحه كما هو معلوم، ولا تعني الرواية عنه الاحتجاج به، ولهذا قال ابن حجر في التهذيب 2/ 127: قلت لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في السنن حديثا واحداً مقرونا بابن ميسرة، وآخر في اليوم والليلة متابعة هذا جميع ما له عنده.
وكذا ذكر البيهقي في السنن الكبرى: 1/ 233: بعد روايته حديثاً عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: الحارث الأعور لا يحتج به
وقال في مكان آخر: 6/ 267: امتناع أهل الحديث عن إثبات هذا لتفرد الحارث الأعور بروايته عن علي رضي الله عنه، والحارث لا يحتج بخبره لطعن الحفاظ فيه.
وأسند ابن عدي في الكامل: 2/ 185 كل ما سلف ذكره في الكتب السابقة: سمعت بن حماد يقول: قال السعدي: سألت علي بن المديني عن عاصم والحارث فقال: يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن ذا الحارث، كذاب.
وكان يحيى يحدث عن الحارث من حديث عبد الله بن مرة ومن حديث الشعبي أخبرنا بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال: الحارث الأعور، وقد سمع من ابن مسعود وهو الحارث بن عبد الله وليس به بأس.
ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: سألت يحيى بن معين قلت: أي شيء حال الحارث في علي؟ قال: ثقة، قال عثمان: ليس يتابع عليه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرني أبو يوسف القاضي عن حصين عن الشعبي قال: ما كُذب على أحدٍ من هذه الأمة ما كُذب على علي.
حدثنا عبد الله ثنا علي ثنا شعبة عن أيوب قال: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروون عن علي باطل.
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري بالمطيرة حدثنا نجيح بن إبراهيم ثنا علي بن حكيم ثنا حفص عن أشعث عن بن سيرين قال: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فقال وان قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
¥