تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، وهو الذى روى عن على: قال لى النبي صلى الله عليه وسلم: لا تفتحن على الامام في الصلاة. رواه الفريابى، عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبيه عنه. وإنما هو قول على. محمد بن يعقوب بن عباد، عن محمد بن داود، عن إسماعيل، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونومه على الفراش عبادة، ونفسه صدقة، وتقلبه جنبا لجنب قتال لعدوه، ويكتب له من الحسنات مثل ما كان يعمل في صحته، فيقوم وما عليه خطيئة. أخرجه البخاري في كتاب الضعفاء له.

قال أبو بكر بن أبى داود: كان الحارث الاعور أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من على. وحديث الحارث في السنن الاربعة والنسائي مع تعنته في الرجال، فقد احتج به وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشعبى يكذبه، ثم يروى عنه. والظاهر: أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته. وأما في الحديث النبوى فلا، وكان من أوعية العلم. قال مرة بن خالد: أنبأنا محمد ابن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث، فلم أره. وكان يفضل عليهم، وكان أحسنهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيد. مات الحارث سنة خمس وستين.

وذكره في السير4/ 152 – 156 وساق أقوال من كذبه واتهمه ومن ارتضاه ووثقه، ثم ذكر حديثاً منكراً فقال: 4/ 155: وخرج البخاري في كتاب الضعفاء لمحمد بن يعقوب بن عباد عن محمد بن داود عن إسماعيل عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنين المريض تسبيحه وصياحه تهليله ونومه عبادة ونفسه صدقة وتقلبه قتال لعدو الحديث فهذا حديث منكر جدا ما أظن أن إسرائيل حدث بذا وقد استوفيت ترجمة الحارث في ميزان الاعتدال وأنا متحير فيه.

وذلك لأن هذا الحديث لا يوجد من يحتمله غير الحارث الأعور، ومنشأ التحيُّر عند الذهبي ناشيء عن الاضطراب الواضح في الحكم على هذا الرجل، لكنه كما قال في الميزان وسبق النقل عنه فيه: والجمهور على توهينه.

:

وذكر ابن حجر في التهذيب 2/ 126 – 127 غالب ما ذكره الذهبي وزاد: وقال ابن أبي خيثمة قيل ليحيى: يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه، وقال بن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث: أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذبه، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي.

وقال ابن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه. توفي أيام ابن الزبير، وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب قال لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه. وقرأت بخط الذهبي في الميزان والنسائي مع تعنته في الرجال قد احتج به والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب وهذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه والظاهر أنه يكذب حكاياته لا في الحديث قلت لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة وآخر في اليوم والليلة متابعة هذا جميع ما له عنده وذكر الحافظ المنذري أن بن حبان احتج في صحيحه ولم أر ذلك لابن حبان وإنما أخرج من طريق عمرو بن مرة عن الحارث بن عبد الله الكوفي عن بن مسعود حديثا والحارث بن عبد الله الكوفي هذا هو ثم بن حبان رجل الحارث الأعور كذا ذكر في الثقات وأن كان قوله هذا ليس بصواب والله أعلم

وقد ذكره ابن حزم في المحلى غير مرة منها في: 6/ 21: وقال عن حديث: وهكذا أيضا رويناه من طريق ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق قال علي وقد أسنده زهير بن معاوية من طريق الحارث الأعور عن علي رضي الله عنه. قال أبو محمد: الحارث كذاب ولا حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير