تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 03, 07:26 ص]ـ

أحب أيضاً أن أضيف رداً قوياً للأخ "الساحق الماحق" على أحد الأحباش في منتدى النيلين:

جواباً على قولك: ((تكفير الإمام ابا حنيفة النعمان رحمة الله هو اعتقاد الوهابية)) الخ هرائك وقريب من هذا هراء المدعو الأزهري في أماكن متعددة من هذا المنتدى.

أقول: سأسحق هرائكم من وجوه.

الوجه الأول: من حمق أهل البدع -بل من خبثهم- أنهم يحاولون التشويش على العوام بزعمهم أن الوهابية تطعن في الإمام أبو حنيفة رحمه الله بإستغلال ما وقع بين أهل السنة والجماعة من الذم والعيب

ومبغض السلف هذا يعلم جيداً كلام ابن تيميه ومدحه للإمام أبو حنيفه وكذلك ابن القيم والذهبي والمزي وابن عبد الهادي وابن عبد الوهاب وابن باز وابن عثيمين كلهم يمدحونه لذلك لم ينقل مبغض السلف عنهم شيء ألبته ولا أدري كيف ينسب للوهابية قول وكبار ورؤوسهم يقولون بعكس ما يقول؟؟؟

فإن كنت تزعم يا مبغض السلف ما تقول فأذكر نص كلامهم في ذم أبو حنيفة مع التوثيق بالكتاب والصفحة.

اما الآثار الواردة في ذم أبو حنيفة فنوضحها في الوجه الثاني.

الوجه الثاني:

من المعلوم لكل أحد أنه قد يقع القدح من بعض العلماء في بعض، ويرمي أحدهم أخاه بالبدعة أو الفسق أو رقة الدين أو الجهل بل وأشد من ذلك.

وليس من المنهج العلمي الطعن في رواة هذه الآثار إن كانوا ثقات عدول بل يجب تعليل ما صدر عن هؤلاء الأخيار بعضهم في بعض أنه ربما صدر منهم حال الغضب، ومنه ما حمل عليه الحسد، ومنه ما صدر على جهة التأويل مما لا يلزم فيه ما قاله القائل، وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف!!! تأويلاً واجتهاداً فكيف بما دون السيف!!!

وقد عقد الإمام الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) باباً عظيماً بعنوان " باب قول العلماء بعضهم في بعض " وضع فيه رحمه الله قاعدة عظيمة بعد سياق الأدلة الكثيرة والأخبار المستفيضة بأن من صحت عدالته، وثبتت في العلم أمانت ثقته وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببينه عادلة يصح بها جرحه على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب قوله من جهة الفقه والنظر، " (جامع بيان العلم وفضله 3/ 15

وقد ذكر في هذا الكتاب بعض ما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم في بعضهم البعض وقال ابن عبدالبر في ختام هذا الفصل:

" وقد كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلة العلماء عند الغضب كلام هو أكثر من هذا ولكن أهل الفهم والعلم والميز لا يلتفتون إلى ذلك لأنهم بشر يغضبون ويرضون والقول في الرضا غير القول في الغضب.

ثم ذكر ما جاء عن التابعين والأئمة بعدهم من قدح بعضهم في بعض ومنها ما كان بين الأعمش وأبي حنيفة رحمهما الله تعالى

و قدح الإمام مالك رحمه الله في أتباع أبي حنيفة

و قدح ابن المبارك في أبي حنيفة رحمه الله

وطعن الإمام مالك رحمه الله في أتباع الإمام الأوزاعي وأتباع أبي حنيفة

و قدح ابن معين رحمه الله في الإمام الشافعي ومجموعة من خيار الأئمة والرواة الثقاة رحمهم الله

واللفتة الجميلة أنه ذكر قدح مجموعة من الأئمة والعلماء في الإمام مالك -إمام ابن عبد البر- رحمه الله مثل ابن أبي ذئب وإبراهيم بن سعد وعبدالعزيز بن أبي سلمة، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وابن اسحق، وابن أبي يحيى، وابن أبي الزناد، وغيرهم ثم عقب ابن عبدالبر على ذلك قائلاً:

" وقد برأ الله عز وجل مالكاً عما قالوا وكان إن شاء الله عند الله وجيهاً، وما مثل من تكلم في مالك والشافعي ونظرائهما من الأئمة إلا كما قال الأعشى

كناطح يوماً صخرة ليوهيها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

أو كما قال الحسين بن حميد:

يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

(جامع بيان العلم وفضله 2/ 161)

وهنا يتجلى المنهج العلمي السليم من الحافظ ابن عبد البر فلم يفعل كما فعل الكوثري أخزاه الله من الكذب والتدليس في سبيل القدح في الحفاظ والثقات.

ثم ذكر ابن عبد البر قدح حماد بن أبي سليمان والإمام الزهري في عطاء، وطاوس ومجاهد وكذا طعن الشعبي وإبراهيم النخعي كل منهما في الآخر ثم قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير