[ما هي علة هذا الحديث؟]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 04 - 02, 07:34 م]ـ
بارك الله في الإخوة الكرام.
هذه بعض الملاحظات، وليست بالضرورة إجابة على سؤال الأخ محمد:
1) أطبق الحفاظ بما فيهم الشيخان على رواية الحديث عن أبي هريرة (رضي الله عنه).
2) لم أجد في الكتب (التسعة) رواية لأحد أولئك الرواة عن شيخه. غير أنّ البخاري ذكر أنّ حبان روى عن أبي خزيمة، وأنّ مالكاً سمع من الحسن.
3) لا بدّ من تحرير مقصود البخاري بقوله (حسن). فقد وصف أحد أسانيد حديث كفارة المجلس بأنّه (مليح) لكنّه أعلّه بعد. ولعلّه يقصد الحُسن اللغوي لورود الحديث من طرق أخرى.
4) إن كان أبو خزيمة هو: نصر بن مرداس فإن في توثيقه شيئاً، قال عنه أبو حاتم: لا بأس به (الجرح والتعديل)، وأورده ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي وابن حجر: صدوق (الكاشف - التقريب).
والله أعلم.
(عذراً كتبتُ هذه المشاركة بل قراءة كلام الأخ الأمين الاخير)
ـ[ابوصالح]ــــــــ[20 - 04 - 02, 11:35 م]ـ
(قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ على المنبر ((ونادوا يامالك))
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي تفرد به. (العلل الكبير للترمذي)
وقد اتفقا على اخراج هذا الحديث عن سفيان عن عمرو سمع عطاء يخبر عن صفوان عن أبيه
قال الترمذي:
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن داود بن يزيد الأودي عن المغيرة بن شبيل عن قيس بن أبي حازم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سرت أرسل في أثري فرددت فقال أتدري لم بعثت إليك لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة لهذا دعوتك فامض لعملك سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن قلت له كيف داود بن يزيد الأودي قال مقارب الحديث وإدريس بن يزيد الأودي ثبت صدوق
داود بن يزيد الأوديقال ابو حاتم ليس بالقوي يتكلمون فيه/قال احمد ضعيف الحديث /قال ابن معين ليس حديثه بشيء/قال البخاري قال علي: لااروي عن داود بن يزيد/قال ابو داود متروك وكذا قال الدارقطني
قال الترمذي حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله في قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قال جابر بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت سألت محمدا عن الحديث فقال هو حديث حسن إن كان محفوظا. ولم يعرفه
فالبخاري اختلف قال عن حديث يعلى بن أميه (حسن) وعن حديث جابر حسن ان كان محفوظا ولم يعرفه
وكنت كتبت سؤالا عن منهج البخاري في قوله ((حسن)) من أي أقسام الحديث هو
((عفوا أخي الحبيب محمد الأمين فإنها فرصة لتحقيق هذا اللفظ ومثلك من يعذر في اقتحامي لموضوعك))
أخوك المحب لك في الله (ابو صالح)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 02, 06:57 ص]ـ
أخي الفاضل أبو صالح
جميع هذه الأحاديث قد قمت بتخريجها. واجتمعت لي أحاديث حسنها البخاري وأخرجها في صحيحه. وأحاديث ضعيف حسنها كذلك. والجواب تجدني قد لمحت إليه في الأعلى.
وأما لماذا لا أعطيك جواباً مباشراً فهو لأن هذه الساحة يدخلها الكثير من الأعضاء الجدد. وبعض هؤلاء لا يعرفون النقاش العلمي. فإذا رأوا فكرة جديدة سارعوا بشتم صاحبها. وقد حصل ذلك لي عدة مرات وتركت النقاش في تلك المواضع فضلاً عن النقاش مع هؤلاء النكرات.
ولذلك قررت أن لا أقول ما عندي مباشرة إلى بعد تمهيد. وهو كما تراه. والبحث الذي أكتبه عن الحديث الحسن قد قارب على الانتهاء. وإليك إحدى الأمثلة:
قال الترمذي في علل القاضي (#628): حدثنا أبو كريب حدثنا حفص بن غياث (أوثق أصحاب الأعمش) عن الأعمش (ثقة) عن أبي إسحاق (السبيعي، ثقة ثبت) عن أبي الأحوص (صحابي) عن عبد الله عن النبي ? قال: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء». سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: «لا أعلم أحداً روى هذا غير حفص بن غياث، وهو حديث حسن». وأخرجه الترمذي في سننه (5\ 18) وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب، من حديث بن مسعود. إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش. وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي. تفرد به حفص». قلت: وهو حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين مع ما فيه من تفرد. فإن حفص هذا هو أوثق أصحاب الأعمش. وقد احتج به البخاري عن الأعمش لأنه يميّز تدليسه عن سماعه كما ذكر ابن حجر في مقدمة الفتح.
وقال الترمذي (#652): حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا محمد بن جعفر عن إسماعيل بن صخر الأيلي (مجهول) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده قال: «قال رسول الله ?: من أحب أن يقرأ القرآن جديداً غضاً كما أُنزِل، فليسمعه من ابن أم عبد. فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته، فوجد أبا بكر قد سبقه، فاستمعا، فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفاً حرفاً». سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: «هو حديث حسن، حدثنا به عبد العزيز الأويسي». فالبخاري يحسن الحديث الذي يرويه مجهول. وهو حديث ضعيف باتفاق المتأخرين.
¥