فاحاديث الاحاد يرد عليها الخطأ لانها لم تنقل متواترة تواترا يتلاشى معه احتمال الخطأ
اما قول الشيخ الالبانى رحمه الله ان القول بان حديث المتواتر يفيد العقيدة هو عقيدة لابد من حديث متواتر لاثباتها فهو كلام لا ادرى ما اقول عنه سوى انه صادر عن عدم تفريقه بين القضايا التى بها مطلوب خبرى يثبت دليلها بالدليل المروى والقضايا التى تتصل بمعايير المعرفة فقولى ان الدليل القطعى يفيد الاعتقاد هذه دليلها عقلى صرف لا استند فيها لرواية بل ان طبيعة القضية انها معيار للحكم على الدليل وهنا وضع العلماء شروطا للتواتر ان يرد عن جماعة عن جماعة بعدد معين يؤمن تواطؤهم على الكذب ولم يكونوا مجتمعين فى كان فيهم شروط الراوى العدل الضابط الثبت بحيث ن العقل بطبيعته يقطع بيقينية هذا القضية التى تستند الى هذا لدليل فهذا لمعيار حكم على كل دليل حتى القرآن ذاته فلا يقال اثبت ان الدليل على قطعية القرآن انه دليل معتمد من القرآن هذا كلام غير معقول يا اخى.
وانا نبهتك الى خطورة اعتبار ما جاء من الدليل غير القطعى وهو ااحاد من الاصول ومما يجب القطع به والاعتقاد بموجبه يقينا حيث سيكفر كل من خالفه بدليل وبغير دليل والاصوب ان يفسق ان لم يكن له دليل لانه عاند ولكن من كان عنده دليل معارض لخبر الاحاد سواء كان قياس راجح او اخذ بقاعدة تقديم عمل اهل المدينة ار رجح رواية فلان على رواية فلان لعلة ارتآها .... الخ فهذا لا يفسق فهو مجتهد.
اخى الكريم ان الاسلام دين عظيم لا يمكن ان تقوم عقائده على غير اليقين وهذه ميزة نتيه بها على الامم والملل والنحل.
اعود واقول نصدق برواية الاحاد ولا اظنك اخى الكريم تقبل على نفسك ان يكون ايمانك وقطعك ويقينك تحكميا الى درجة انك تقطع بالامور تحكميا فهذا ما لا يقول به اى انسان يخضع إلا للبراهين التى تورث اليقين.
فلا يسيغ ابدا ان تقول ان حبر الاحاد مقطوع به على اى اساس مقطوع به اخى الكريم وهو ظنى وان قلت بانه لا يوجد شىء اسمه ظنى وقطعى فالكل فى درجة واحدة من الصحة فهذه طامة من الطوام.
فارجو منك اخى ان تتبصر ولا تستعجل،، وضع الامور فى نصابها ولا تهولك المسألة فالقضية اشبعت بحث.
واشكرك كل الشكر
ـ[أبو صلاح]ــــــــ[23 - 08 - 05, 10:01 م]ـ
شكرا لمشاركتك.
بل أقول:
ما يفيد العلم = ما يفيد القطع واليقين
لا يرتاب في ذلك أحد ممن فقه ما قلتُ.
وهذا هو ما دان به الأئمة كما بينتُ.
ـ[حاج]ــــــــ[24 - 08 - 05, 06:54 م]ـ
قرأت كلام جيد حول الموضوع في كتاب ابن القيم الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة وكان ينصر القول بقبول خبر الآحاد في العقائد والعمليات وذكر أن هذا التقسيم والفصل حادث مؤخرا لم يعرف في عهد الصحابة وخبر الاحاد متى توفرت فيه الشروط قبل وافاد العلم , ولدي بحث متواضع في ما يفيده خبر الواحد, ومن المراجع التي استفدت منها رسالة للشيخ عبدالله الجبرين حفطه الله, ورسالة أخرى للباحث أحمد الشنقيطي وكلاهما على افادته الهم بشروطه وقبوله في باب العقائد.
ـ[أبو صلاح]ــــــــ[25 - 08 - 05, 04:27 م]ـ
فلتتحفنا بهذا البحث أخي الفاضل.
وشكرا على مشاركتك.
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[26 - 08 - 05, 03:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكر الاخ ابو صلاح على رسالته وقد بذل فيها جهدا مشكورا واشكر كذلك الاخ طلق حيث اظهرت تعليقاته على عمق في الفهم بارك الله في الجميع.
وانبه الاخ ابو صلاح على ان اختصار صيغة الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ليست من سيما أهل الحديث، وأعلم انك كتبتها اختصارا ولكن لاتحرم نفسك وتحرمنا يا أخي من الاجر بكتابة صيغة صلى الله عليه وسلم كاملة. وكذلك الترضي عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
كنت أود يا أخي لو انك عرفت ماهو العلم/الظن/الوهم/القطع/ الدلالة القطعية/ الدلالة الظنية قبل سرد الأدلة حتى يتبين وجه الاستدلال كاملا.وهناك فرق في التعبير بالظن والوهم فقولك ان النهي عن الظن ما لم يكن مبنيا على امارات وعلامات قاطعة فهو مجرد وهم وتخمين فيه خلط في المصطلحات.
فكثير من الاحكام الشرعية مبنية على غلبة الظن كالاجتهاد في القبلة والوقت وفي طهارة الثياب مثلا.
فهذة المسائل تكفي فيها غلبة الظن وقد سمعت الشيخ د. عبدالكريم النملة حفظه الله يقول في كتابه الماتع النافع: الجامع في أصول الفقة على المذهب الراجح (الشريط الاول قبل التفريغ) " 99 بالمئة من ادلة الشرع دلالتها ظنية".
كما أن الاحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في واقعة أو مسألة معينة تفيد العلم بتلك المسألة اجمالا ولكن لا تفيد القطع في جزئية معينة من تلك الواقعة مثل الاحاديث الواردة في نصاب السرقة أو في عدد الرضعات وغير ذلك
كما أن قولنا ان تجويز الوهم على الراوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤدي الى اضلال الناس فيه لبس واضح فالصحابة رضي الله عنهم قد رووا احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسم في عدد من الوقائع معا ولكن اختلفت عباراتهم وفي بعضها اختلاف عن بعض فلا نقول ان كل متون الاحاديث الواردة متطابقة.
وكلامك يؤدي الى القول بعصمة الصحابة رضوان الله عليهم عن السهو أو الخطأ وهذا لم يقل به احد.
ارجو منك يا أخي أن تعيد النظر في بعض الاصطلاحات وان تتقبل مني ما كتب بصدر رحب والله أعلم.
¥