[هل خرج حديث معلق في صحيح البخاري عن القاعدة العامة؟]
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[18 - 08 - 05, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
معلقات الإمام البخاري وكما فصلها لنا الإمام ابن الصلاح ..
منها ما علقه بصيغة الجزم.
ومنها ما علقه بصيغة التمريض ..
وسؤالي:
ألم يوجد في تلك المعلقات التي بلغت 1200 حديثا
ألم يوجد فيها ما خالف تلك القاعدة؟
وكل الشكر لكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 10:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لعل من أفضل من تكلم على المعلقات في البخاري هو الحافظ ابن حجر رحمه الله في النكت على ابن الصلاح
(1/ 325) حيث قال (الأحاديث المرفوعة التى لم يوصل البخارى اسنادها فى صحيحه
منها مايوجد فى موضع آخر من كتابه
ومنها مالايوجد الامعلقا
فاما الأول: فالسبب فى تعيلقه أن البخارى من عادته فى صحيحه أن لايكرر شيئا إلا لفائدة
فإذا كان المتن يشتمل على أحكام كرره فى الأبواب بحسبها أوقطعه فى الأبواب إذا كانت الجملة يمكن انفصالها من الجملة الأخرى
ومع ذلك فلا يكرر الإسناد بل يغاير بين رجاله أما شيوخه أو شيوخ شيوخه ونحو ذلك
فإذا ضاق مخرج الحديث ولم يكن له إلا إسناد واحد واشتمل على أحكام واحتاج الى تكريرها فإنه والحالة هذه إما أن يختصر المتن أويختصر الإسناد
وهذا أحد الأسباب فى تعليقه الحديث الذى وصله فى موضع آخر
وأما الثانى
وهو ما لايوجد فيه إلا معلقا فهو على صورتين
إما بصيغة الجزم وإما بصيغة التمريض
فاما الأول فهو صحيح إلى من علقه عنه وبقى النظر فيما أبرز من رجاله فبعضه يلتحق بشرطه
والسبب فى تعليقه له إما لكونه لم يحصل له مسموعا وإنما أخذه على طرق المذاكرة أو الإجازة أوكان قد خرج ما يقوم مقامه فاستغنى بذلك عن إيراد هذا المعلق مستوفى السياق أو لمعنى غير ذلك وبعضه يتقاعد عن شرطه وإن صححه غيره أو حسنه وبعضه يكون ضعيفا من جهة الانقطاع خاصة
وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده
ومنه ماهو حسن ومنه ما هو ضعيف وهو على قسمين
أحدهما ما ينجبر بأمر آخر
وثانيهما ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=908#post908
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3496
حول الجزء الثاني من السؤال (أو ذكره بصيغة التمريض وهو صحيح أخرجه في صحيحه؟)
قال الحافظ ا بن حجر فى فتح البارى (1/ 111) (وذلك محمول (اى تعليق البخارى لاثر صيح بصيغة التريض)
على قاعدة ذكرها لى شيخنا ابو الفضل بن الحسين الحافظ رحمه الله وهى ان البخارى لايخص صيغة التمريض بضعف الاسناد بل اذا ذكر المتن بالمعنى او اختصره اتى بها ايضا) واشاره الى نحوه فى الفتح (2/ 205)
وقد بين ذلك الحافظ ا بن رجب فى فتح الباري (4/ 366) حيث قال (وقد علقه هنا بقوله (ويذكر) (وهو قد اخرجه فى موضع آخر) فدل على ان هذه الصيغة عنده لاتقتضى ضعفا فيما علقه بها وانه يعلق بها الصحيح والضعيف الا ان اغلب ما يعلق بها ما ليس على شرطه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=275
وقال الحافظ ابن حجر فى النكت علىا بن الصلاح (1/ 325) (وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده
ومنه ماهو حسن ومنها ما هو ضعيف وهو على قسمين
أحدهما ما ينجبر بأمر آخر
وثانيهما ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87833#post87833
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 05, 08:58 ص]ـ
وحول ما يتعلق بالاعتراض على ابن الصلاح فيمكن ذكر هذه الأمثلة
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري [جزء 13 - صفحة 187]
¥