تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن للوصل بين الحديث والفقه ثماراً تجتنى، وعوائد تعمُّ، نعدّ منها، ولا نعدّدها:

أ ـ فقه مُصفّى: إن الوصل بين الحديث والفقه يقتضي تنقية كتب الفقه مما شابها، من أخبار واهية، وآثار سقيمة، ومن ثم انهيار ما بني عليها من أحكام وتفريعات تنحو منحى المخالفة، أو البدعة، أو تضييق دائرة العفو من غير حجة وبرهان منير.

ب ـ فقه استدلالي: من عوائد هذا الوصل بيان مآخذ الأحكام، وأدلة الفروع، وتصنيفها إلى مقبول يُعمل به، ومردود يُطرح، ولا يُلتفت إليه؛ مما يُمكِّن للفقه الصحيح معنى وشكلاً، وظاهراً ومقصداً، ويظهر تفاوت الفقهاء في الفضل بمعيار الأخذ بالسنن، أو تركها.

ج ـ فقه موحِّد: يلزم من هذا الوصل ظهور الدليل الصحيح، وانبناء الفقه عليه، والتفاف الناس حوله بالعمل به، والاعتماد عليه، ومن هنا يصبح فقه الدليل مثابة أهل العلم، وملاذ الناس، ولا بأس أن ينقدح الخلاف حول فروع تتوارد عليها الأنظار، وتتزاحم الاجتهادات؛ فإن ذلك من حيويّة الفقه، ورحمته في آن واحد.


(*) أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، مدير تحرير مجلة (النور) المغربية.

(1) يعدّ الدكتور يوسف القرضاوي من الدعاة الرواد الذين رفعوا صوتهم بضرورة الوصل بين الفقه والحديث، وكتبه في فقه التيسير والتجديد ناطقة بذلك، نذكر منها كتاب: (الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد)، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 2، 1419هـ/ 1999م، ص 35.

وينظر أيضاً مقال أخينا الدكتور توفيق الغلبزوري: (سد الفجوة بين المشتغلين بالفقه والمشتغلين بالسنة)، المنشور بمجلة (دعوة الحق) المغربية، س 36، ع 312، 1416هـ/ 1995م، ص 51 ـ 58.

(1) يوسف القرضاوي، المدخل لدراسة السنة النبوية، (دون ذكر مكان الطبع وتاريخه)، ص 45.

(2) (مقدمة ابن الصلاح) وبحاشيتها التقييد والإيضاح للعراقي، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، ط 1، 1389هـ/ 1969م، ص 11 ـ 12.

(3) معرفة علوم الحديث، تحقيق: لجنة إحياء التراث، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1980م، ص 63.

(4) الرامهرمزي: المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، تحقيق: محمد عجاج الحطيب، دار الفكر، بيروت، ط 1، 1391 هـ، 1971، ص 559.

(5) القاضي عياض، ترتيب المدارك، تحقيق: أحمد بكير محمود، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1967م، 2/ 427.

(6) أصول السرخسي، تحقيق: أبي الوفاء الأفغاني، عنيت بنشره: لجنة إحياء المعارف النعمانية بحيدر آباد، الدكن بالهند، دار المعرفة، بيروت، (د. ت) 2/ 113.

(7) الخطابي، معالم السنن، المكتبة العلمية، بيروت، ط 1، 1401هـ/ 1981م، 1/ 3.

(1) الذهبي، ميزان الاعتدال، تحقيق: محمد علي البجاوي، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1382هـ/ 1963م، 3/ 632.

(2) ابن قدامة، المغني، دار الفكر، بيروت، ط 1، 1404هـ/ 1984م، 1/ 201.

(3) المصدر السابق.

(4) انظر تخريجه: المفصّل في (السلسلة الضعيفة) للألباني، برقم: (1621).

(5) عبد الحي بن الصديق، (التيمم في الكتاب والسنة)، المطبعة المهدية، تطوان، 1390هـ، ص 80 ـ 91. ويحسن الرجوع إلى رسالة الشيخ عبد العزيز بن الصديق: (جني الثمار بأدلة نكارة رواية حت الجدار)، لتبيّن علل هذه الرواية، وكلام أهل النقد فيها بما يشفي الغليل.

(6) الذهبي، ميزان الاعتدال، 4/ 550.

(7) ابن حجر، التلخيص الحبير، تحقيق: عبد الله هاشم يماني، 1384هـ، 2/ 104.

(*) الطِّراز: الجيد من كل شيء.

(1) ابن القيم، أعلام الموقعين، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، 4/ 322 ـ 323.

(2) عبد الله بن محمود بن مورود الموصلي الحنفي، (الاختيار لتعليل المختار)، تعليق: محمود أبي دقيقة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، ط 2، 1370.

(3) مراجعة: عبد الله الصديق الغماري، ط 1، دار العهد الجديد، القاهرة، (د. ت).

(1) دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 1، 1408هـ/ 1988م.

(2) إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر، ط 1، 1403هـ.

(3) دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1418هـ/ 1998م.

(4) المَهْيَع: الطريق الواضح الواسع.

(5) دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، دبي، سلسلة الدراسات الأصولية: 7، ط 1، 2002م.

(6) ط دار المأمون، مصر ط 1، 1357هـ/ 1938م.

(7) طبع بتحقيق: شعبان محمد إسماعيل، الكليات الأزهرية، القاهرة، 1399هـ/ 1979م.

(8) طبع محققاً في مجلدين.

(9) طبع بإشراف زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1399هـ/ 1979م.

(10) أطروحة دكتوراه في الحديث من قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى، سنة 1403هـ. أفاده د. بدوي عبد الصمد الطاهر في كتابه: (منهج الفقه المالكي بين التجريد والتدليل)، ص 229.

(1) طاهر الجزائري، توجيه النظر إلى أصول علم الأثر، ص 74 ـ 82؛ وفاروق حمادة، المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل.

(2) ابن القيم، (المنار المنيف في الصحيح والضعيف) تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية. ومحمد جمال الدين القاسمي، قواعد التحديث، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1.

تنبيه: أرجو من الإخوة إثراء الموضوع بمزيد عناية
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير