تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَوَصْفُ الْفَارِسِ وَالْفَرَسِ، وَتَفْضِيلُ الْكِلابِ عَلَى مَنْ لَبَسَ الثِّيَابَ.

كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَيْوَةَ صَدِيقٍ لَهْ يُعَاتِبُهُ:

أَجَمِيلٌ بِالْمَرْءِ يُخْلِفُ وَعْدَا ... وَيُجَازِي الْمُحِبَّ بِالْقُرْبِ بُعْدَا

مَا مَلَلْنَاكَ إِذْ مَلَلْتَ وَلَمْ نَنْـ ... فَكْ نَزْدَادُ مُذْ عَرَفْنَاكَ وُدَّا

فَعَلامَ اسْتَحَقَّ هَجْرَكَ مَنْ لَيْـ .. ـسَ يَرَى مِنْكَ يَا ابْنَ حَيْوَةَ بُدَّا

يَحْفَظُ الْعَهْدَ حِينَ نَقْضِكَ لِلْـ .. عَهْدِ وَيَأْتِي الَّذِي تُحِبُّ مُجِدَّا

يَا أَبَا بَكْرِ بْنِ يَحْيَى نِدَاءٌ ... مِنْ أَخٍ لَمْ تَزَلْ لَدَيْهِ مُفَدَّى

خَاطِبَاً مِنْكَ دَعْوَةً وَاسْتِمَاعَاً ... لَفْظَ مَنْ لا نَرَى لَهُ الدَّهْرَ نِدَّا

فَلِمَاذَا جَفَوْتَنَا بَعْدَ وَصْلٍ ... وَنَقَضْتَ الْعُهُودَ عَهْدَاً فَعَهْدَا

أَلِبُخْلٍ عَرَاكَ فَالْبُخْلُ قَدْ كَا ... نَ إِلَى رَاحَتَيْكَ لا يَتَهَدَّى

أَوْ مَلالٍ فَلَيْسَ مِثْلُكَ مَنْ مَلَّ ... أَخَاً لا يَحِلُّ فِي الْحُبِّ عَقْدَا

دَائِمَ الْوُدِّ لا يَصُدُّ وَلَوْ جَا ... ر عَلَيْهِ خَلِيلُهُ وَتَعَدَّى

أَيُّ شَيْءٍ أَنْكَي لِقَلْبِ مُحِبٍّ ... حَالَ مِنْهُ نَحْسُ الْمَطَالِعِ سَعْدَا تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِمِائَةٍ.

[الثَّانِي] مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ أبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ (2). سَمِعَ: أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَسَعِيدَ بْنَ دَاوُدَ الزُّبَيْرِيَّ، وَسُرَيْجَ بْنَ النُّعْمَانِ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَخَلَفَ بْنَ سَالِمٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ، وَعِدَّة.

رَوَى عَنْهُ: أبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ وَأبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وأبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُنَادِي. وَرُبَّمَا سَمَّاهُ أبُو بَكْرٍ وَأبُو الْحُسَيْنِ: أَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ.

كَانَ ثِقَةً صَالِحَاً، وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا رَوَى أبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الآجُرِّيُّ ثَنَا أبُو نُعِيمٍ ثَنَا أبُو هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نَجِئُ إِلَى مَسْجَدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، فَمِنَّا مَنْ يَقْعُدُ، وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ، فَلا يُعِيدُونَ وَضُوءَاً.

تُوُفِّيَ لاثْنَتِي عَشْرَةَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتِينِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتِينِ، وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُونَ سَنَةً.

[الثَّالِثُ] مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الآجُرِّيُّ (3) شَيْخٌ آخَرُ. يَحْكِي عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ (4) كَثِيرَاً، وَكَانَ عَبْدَاً صَالِحَاً وَرِعَاً. قَالَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: أَخْبَرَنِي أبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الآجُرِّيُّ قَالَ: كُنْتُ أَعْمَلُ الآجُرَّ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي بَيْنَ أَشْرَاجِ الآجُرِّ الْمَضْرُوبَةِ، إِذْ سَمِعْتُ شَرْجَاً يِقُولُ لِشَرْجٍ: عَلَيْكَ السَّلامُ اللَّيْلَةَ أَدْخُلُ النَّارَ، قَالَ: فَنَهَيْتُ الأُجُرَاءَ أَنْ يَطْرَحُوهَا فِي النَّارِ، وَصَارَتْ الْكُتَلُ بِاقِيَةً عَلَى حَالِهَا، وَمَا عَمِلْتُ - يَعْنِي طَبْخَ الآجُرِّ - بَعْدَ ذَلِكَ.

[الرَّابِعُ] إِبْرَاهِيمُ الآجُرِّيُّ (5) الْكَبِيرُ. كَانَ أَحَدَ الْمَشْهُورِينَ بِالْفَضْلِ الْمَعْرُوفِينَ بِالْزُّهْدِ وَالْوَرَعِ. قَالَ أبُو بَكرٍ الْخَطِيبُ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيَّ سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ عَبْدُونَ الزَّجَّاجَ يَقُولُ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ الآجُرِّيُّ وَكَانَ مِنَ الْفَاضِلِينَ: لأَنْ تَرُدَّ إِلَى اللهِ هَمَّكَ سَاعَةً خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير