تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا))، ثُمَّ فَرَضَ عَلَى الْخَلْقِ طَاعَتَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَيِّفٍ وَثَلاثِينَ مَوْضِعَاً مِنْ كِتَابِهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَقِيلَ لِهَذَا الْمُعَارِضُ لِسُنُنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا جَاهِلُ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ))؛ أَيْنَ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ الْفَجْرَ رَكْعَتَانِ، وَأَنَّ الظُّهْرَ أَرْبَعٌ، وَأَنَّ الْعَصْرَ أَرْبَعٌ، وَأَنَّ الْمَغْرِبَ ثَلاثٌ، وَأَنَّ الْعِشَاءَ أَرْبَعٌ؟، وَأَيْنَ تَجِدُ أَحْكَامَ الصَّلاةِ وَمَوَاقِيتَهَا، وَمَا يُصْلِحُهَا وَمَا يُبْطِلُهَا، إِلا مِنْ سُنُنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، وَمِثْلُهَا الزَّكَاةُ، أَيْنَ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَمِنْ عِشْرِينَ دِينَارَاً نِصْفُ دِينَارٍ، وَمِنْ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةً، وَمِنْ خَمْسٍ مِنْ الإِبِلِ شَاةً، وَمِنْ جَمِيعِ أَحْكَامِ الزَّكَاةِ، أَيْنَ تَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟. وَكَذَلِكَ جَمِيعُ فَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، الَّتِي فَرَضَهَا اللهُ جَلَّ وَعَلا فِي كِتَابِهِ، لا يُعْلَمُ حُكْمٌ فِيهَا، إِلا بِسُنُنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

هَذَا قَوْلُ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا خَرَجَ عَنْ مِلَّةِ الإِسْلامِ، وَدَخَلَ فِي مِلَّةِ الْمُلْحِدِينَ، نَعُوذُ بِاللهِ تَعَالَى مِنْ الضَّلالَةِ بَعْدَ الْهُدَى.

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ مِثْلَمَا بَيَّنْتُ لَكَ، فَاعْلَمْ ذَلِكَ.

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئَاً عَلَى أَرِيكَتِهِ، يَبلغه الأَمْرُ عنِي، فَيَقُولُ: لَمْ أَجِدْ هَذَا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)).

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:20 م]ـ

وَمِمَّا يَلْحَقُ بِتَرْجَمَةِ:

أبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ , الْحَافِظِ بْنِ الْحَافِظِ الأَزْدِيِّ

وَلَهُ فِي التَّعْرِيفِ بِمَنْهَجِ أَهْلِ السًُّنَّةِ مَنْظُومَتُهُ الْبَهِيَّةْ. الْمَوْسُومَةُ بِالْحَائِيَّةْ. وَالَّتِي تَوَاصَى بِحِفْظِهَا الْكُبَرَاءُ الرُّفَعَاءْ. وَتَوَاتَرَ نَقْلُهَا وَذَاعَتْ فِي شَتَى الأَقْطَارِ وَالأَنْحَاءْ.

تَحْمِيلُ الْحَائِيَّةْ:

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 09 - 05, 05:28 م]ـ

وَفَاتُهُ

ــ

وَلَمْ يَزَلْ الآجُرِّيُّ مُجَاوِرَاً لِلْحَرَمِ مُلازِمَاً لِعِبَادَتِهِ. مُتَخَلِّيَاً عَنْ الدَّهْرِ بِعُزْلَتِهِ. نَاهِجَاً مِنْهَاجَ سُؤْدُدِهِ وَسَعَادَتِهِ. قَانِعَاً بِقِنَاعِ الزُّهْدِ وَالْكَفَافِ. وَمُكْتَسِيَاً بِرِدَاءِ الصَّوْنِ وَالْعَفَافِ.

وَفِي مْسْتَهَلِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ مِنْ الْهِجْرَةِ الْمُصْطَفَوِيَّةِ. أَتَاهُ وَافِدُ الْمَنِيَّةِ. فَنَادَى رُوحَهُ الزَّكِيَّةْ. ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً)). فَأَجَابَ بِأَدَبٍ وَوَقَارٍ. بِلا تَرَاخٍ وَلا اعْتِذَارٍ. وَدُفِنَ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ. فِي مَقْبَرَةِ الْمُعَلَّى ذَاتِ الْمَقَامِ.

وَلَمَّا دَعَاكَ اللهُ لَبَّيْتَ أَمْرَهُ ... فَأَصْبَحْتَ جَارَ اللهِ وَالْجَارُ يُكْرَمُ

وَعَيْشُكَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدَاً مُسَدَّدَاً ... فَلَقَيْتَ عُمَرَاً بِالسَّعَادَةِ يُخْتَمُ

تَبَدَّلْتَ بِالدُّنْيَا مَقَامَاً مُقَدَّسَاً ... هَنِيئَاً لَكَ الْحَظُّ الَّذِي لا يُصْرَمُ

سَقَى اللهُ جَدَثَاَ حَلَّهُ صَوْبُ رَحْمَةٍ ... وَأَسْكَنَهُ الْفِرْدُوسَ فِيمَنْ يُنَعَّمُ

أَعْلَى اللهُ فِي مَدَارِجِ الرِّضَا مَرْقَاهُ. وَجَعَلَ دَارَ الْخُلْدِ مُسْتَقَرَهُ وَمَأْوَاهُ.

ـ[عصمت الله]ــــــــ[19 - 09 - 05, 01:08 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك يا أبا محمد الألفي

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 10:10 ص]ـ

ومن تصانيف الإمام الآجري التي لم يذكرها فضيلة الشيخ الألفي:

مسألة الجهر بالقرآن في الطواف.

كتاب المصحف.

شرح حديث الأربعين.

أحكام النساء.

فرض طلب العلم.

القدر.

الفتن.

شرح قصيدة السجستاني.

جزء في حديث الإفك وغيره.

التفرد والعزلة.

رسالة إلى أهل بغداد.

فردوس العلم.

قصة الحجر الأسود وزمزم ومبدأ شأنهما.

النصيحة الكبرى.

الفوائد المنتخبة عن أبي شعيب الحراني، وأبي يعقوب القطان عن شيوخهم.

كتاب أهل البر والتقوى.

الأمر بلزوم الجماعة وذم الابتداع.

كتاب الشبهات.

رجوع ابن عباس عن الصرف.

أوصاف الشيعة.

جزء في حكايات الشافعي وغيره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير