- جاء في الجامع الصغير للسيوطي: (إذا رأيتم اللاتي على رؤوسهم مثل أسنمة البعير فأعلموهن أنهن لا تقبل لهن صلاة).
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي شقرة مرفوعا.
قال المناوي: قال ابن عبد البر:في إسناده نظر.
قال الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في " المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي" (1/ 379 - 380):" لا نظر فيه. بل الحديث صحيح يصدقه الواقع بعد زمان
لتحديث به بأزيد من ألف عام، وذلك أدل دليل على صحته، وأنه من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ففي هذه المائة الرابعة عشر شرع النساء يلبسن البرانيط الفرنجية التي هي كأسنمة البعير ولم يكن ذلك قبل هذا فالحديث صحيح لا شك فيه…"اهـ.
ت: وهذه القاعدة بنى عليها الغماري كتابه "مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية"،فحكم على أحاديثه بالصحة - كما هو ظاهر لمن تتبعها في "المداوي .. "- مع أنه أورد فيه الصحيح والضعيف والموضوع ..
قال الألباني في الضعيفة (3/ 378) تحت حديث (شر خصال عملتها قوم لوط بها أهلكوا…):" وهذا الحديث والذي قبله مما سود به الشيخ الغماري كتابه "مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية"، وكم له من مثلها في هذا الكتاب الذي لو اقتصر فيه على ما صح لكان آية في بابه "اهـ.
المثال الثاني:
- جاء في الضعيفة للألباني (4/ 36) تحت حديث: (إذا أبغض المسلمون علماءهم، وأظهروا عمارة أسواقهم، وتناكحوا على جمع الدراهم، رماهم الله عزوجل بأربع خصال: بالقحط من الزمان، والجور من السلطان، والخيانة من ولاة الأحكام، والصولة من العدو).
قال الحاكم: صحيح الإسناد….
ورده الذهبي بقوله: بل منكر منقطع …
قال الألباني:كتب بعض الطلاب الحمقى وبالحبر الذي لا يمحى عقب قول الذهبي المتقدم: قلت: بل صحيح جدا…؟؟.
قال الألباني: وكأن هذا الأحمق يستلزم من مطابقة معنى الحديث الواقع أنه قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا جهل فاضح. فكم من مئات الأحاديث ضعفها أئمة الحديث وهي مع ذلك صحيحة المعنى. ولا حاجة لضرب الأمثلة على ذلك، ففي هذه السلسلة ما يغني عن ذلك. ولو فتح باب تصحيح صلى الله عليه وسلم مالم يقل ثم تبوؤوا مقعدهم من النار، والعياذ بالله"اهـ.
الهوامش:
ا - وقد بحثت عليه وسعي فلم أجده –على كثرة اشتغالي بجمع الكتب المطبوعة في العهد الاستعماري بالجزائر- ثم إني وجدت الغماري قد أورد ضمن موضوعات كتابه"مطابقة الاختراعات العصرية لما أخبر به سيد البرية" هذا الموضوع، والله الموفق.
- التاء هي آخر حرف من كلمة (قلت)، التي ترد كثيرا في تمييز كلام المصنفين عن النقول، وقد رأيتها في تفسير "الجواهر الحسان"لعالم مدينة الجزائر ودفينها الشيخ عبد الرحمن الثعالبي- رحمه الله-، وهي كما ترى أبلغ في هضم حق النفس، وأسلم من الوقوع في التطاول على مراتب أهل العلم.
كتب أحدهم على ظهر مخطوط شرح ألفية ابن مالك للأشموني:
إني سألتك بالله الذي خضعت … له السماوات فهو الواحد الباري.
لئن تصفحته استغفر لصاحبه … لعل صاحبه ينجو من النار.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[30 - 08 - 05, 12:53 ص]ـ
ممن يصحح الحديث بالواقع الشيخ حمود التويجري في كتابه عن أشراط الساعة.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 05, 10:38 م]ـ
... ثم وجدت مؤلف كتاب أصول الفقه على مذهب أهل الحديث قد سبقني إلى عرض هذه المذاهب المذكورة في فصل عقده في آخر كتابه فأجاد وأفاد وأكثر من النقول ... ولكنه لم يذكر مذهب التصحيح بالواقع .. فاقتضى التنبيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 05, 02:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وينظر هذا الرابط للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=196276#post196276
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109066#post109066
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:42 ص]ـ
ممن يصحح الحديث بالواقع الشيخ حمود التويجري في كتابه عن أشراط الساعة.
أخي الكريم هل لك أن تذكر لي مثالا واحدا؟
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 11 - 05, 09:46 م]ـ
أخي الكريم هل لك أن تذكر لي مثالا واحدا؟
وجزاك الله خيرا.
أذكر أنه مر علي ذلك، والعهد به بعيد جدا لكني متاكد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 11 - 05, 09:58 م]ـ
انظر غير مأمور
فصل: 1/ 12
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 05:06 ص]ـ
وذكر الشيخ يوسف الغفيص أن من أدلة صحة حديث الافتراق:الواقع.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:09 ص]ـ
ومن من يرى تصحيح الحديث لموافقة الواقع الدكتور سلمان العودة - وفقه الله -، كما في حديث الأردن.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 10:32 م]ـ
يجب التفريق بين من يجعل مطابقة الحديث للواقع مرجحا من المرجحات وبين من يجعله دليلا قائما يصحح به الأحاديث المختلقة الموضوعة.
¥