تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتْ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ، وَقَالَ: ((إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعَاً فِي بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا: رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدَاً تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ، فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبَاً غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ)) وذكر الحديث.

ثُمَّ تَسَاءَل: أَلَيْسَ قَدْ خَرَجَ الْحَدِيثَانِ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ؟!، وَمَا الْفَرْقُ بَيْنَ تَصْحِيحِ مُسْلِمٍ لِحَدِيثِ جَابِرٍ، وتَصْحِيحِ أبِي عيسَى التِّرْمِذِِّي لِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ؟، وَهَلْ يَعْنِي ذَلِكَ أَنَّ أبَا عيسَى التِّرْمِذِِّيَّ قَائِلٌ بِتَوْثِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ؟. وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ مِنْ: وُجُوبِ الْوُقُوفِ عَلَى مَا يَحْتَفُّ بِالأَحَادِيثِ مِنْ قَرَائِنَ مُؤَثِّرَةٍ فِى الْحُكْمِ عَلَيْهَا.

يأتيك الجواب عن الأسئلة الآنفة بتوفيق الله وعونه.

ــ هامش ــ

(1) المقالة الحادية عشرة من ((المقالات القصار فِي فتاوَى الأحاديث والأخبار)) ج1/ دار الصفا والمروة للنشر بالإسكندرية.

ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:52 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد على افادتك القيمة ورفع الله درجتك يوم الدين اللهم آمين

شيخنا الجليل أبو محمد ان كلامك له حلاوة وحسن صياغة وهو في ذلك كله مقتصد الى البيان حفظك الله لنا وزادك من علمه ونفعنا بك اللهم آمين

شيخنا الكريم أبو محمد , لكن لا يخفيك ان بعض الألفاظ والعبارات جاءت زائدة عند الترمذي رحمه الله

فهل نكتفي بالتصحيح لكون سياق الحديث (ككل) متفق مع ما أخرجه مسلم في صحيحه؟

اعذرني على سوء فهمي ان كنت أخطأت فهم المقصود.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 05:07 م]ـ

الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.

وبعد ..

الْحَبِيبَ الْوَدُودَ / سَيْفَ.

بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَوَفَّقَكَ لِلْخَيْرِ حَيْثُ تَوَجَهْتَ. يأتيك بِتَوْفِيقِ اللهِ الْجَوَابُ وَافِيَاً عَلَى الأَسْئِلَةِ الآنِفَةِ، وَانْظُرْ غَيْرَ مَأْمُورٍ أَوَّلاً هَذَا الرَّابِطَ:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17981

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:25 ص]ـ

ما قاله أخي الشيخ (محمد بن عبد الله) صحيح، وقد صحح الأئمة حديث أبي قتادة في الهرة، مع الجهالة الواقعة في سنده.

والمسألة دقيقة بحاجة إلى مزيد تحرير والله الموفق.

ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:49 ص]ـ

شيخنا الكريم أبو محمد رفع الله قدره في الدنيا والآخرة.قد اطلعت على الرابط المذكور وما يحتويه من روابط أيضا. وأنا شديد الشغف والترقب لكتابكم المنتظر ولباقي ردك واسأل الله تعالى ان يتم عليك نعمه ويشفيك وييسر لك اتمام كتابك ومراجعته واخراجه للنور حتى نستفيد منه جميعا.الله آمين

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:40 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير