تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَقَدْ قَالَ الْبُخَارِيُّ (6919): حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، وَمُسْلِمٌ (87): حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، قَالا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ثَلاثَاً، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ))، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا، حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ.

وَأَمَّا أبُو فِرَاسٍ النَّهْدِي _ هَكَذَا نَسَبَهُ هُشَيْمٌ _ فَهُوَ تَابِعِيٌّ بصرِيٌّ مِنْ كِبَارِهِمْ، شَهِدَ خُطْبَةَ عُمَرَ وَسَمِعَهَا وَحَفِظَهَا، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَاهَا، وَقَدْ تُوبِعَ عَلَي حَدِيثِهِ وَلَمْ يَتَفَرَّدْ.

فَهُوَ بِهَذَا الاعْتِبَارِ صَحِيحُ الرِّوَايَةِ، وَإِنْ تَفَرَّدَ عَنْهُ أبُو نَضْرَةَ الْبَصْرِيُّ، وَحَدِيثُهُ صَحِيحٌ مُتَلقَى بِالْقَبُولِ، كَمَا قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِى خَاتِمَةِ ((الدِّيوَانِ)): ((وَأَمَّا الْمَجْهُولُوَن مِنْ الرُّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ، وَتُلُقِىَ بِحُسْنِ الظَِّّن؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأُصُولِ وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ)) اهـ. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي ((كِتَاب الثِّقَاتِ)) (5/ 585/6407)، إِلا أَنَّهُ قَالَ: رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ!!.

قُلْتُ: وَقَدْ تَابَعَ ابْنَ عُلَيَّةَ جَمْعٌ مِنْ الأَثْبَاتِ، أَكْثَرُهُمْ مِمَّنْ سَمِعَ الْجُرَيْرِيَّ قَبْلَ اخْتِلاطِهِ.

فقد أخرجه كذلك مُسَدَّدٌ كما فِي ((الْمَطَالِبُ الْعَالِيَة بِزَوَائِدِ الْمَسَانِيدِ الثَّمَانِيَة)) (2119)، وعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ((أَخْبَارُ الْمَدِينَةِ)) (1383)، وابْنُ الْْجَارُودِ (844) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، والطَّيَالسِيُّ (54) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ((السُّنُن)) (2/ 418) عَنْ خَالِدٍ الطَّحَّانِ، وَهَنَّادٌ ((الزُّهد)) (2/ 442) عَنْ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، وأبُو دَاوُدَ (4537) عَنْ أبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، والْفِرْيَابِيُّ ((فَضَائِلُ الْقُرْآنِ)) (155،154) عَنْ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ وخَالِدٍ الطَّحَّانِ، وأبُو يَعْلَى (196)، والْمَقْدِسِيُّ ((الْمَخْتَارَة)) (1/ 219)، وابْنُ عَسَاكَر ((تَارِيخُ دِمِشْقَ)) (44/ 278) ثلاثتهم عَنْ مَهْدِي بْنِ مَيْمُونٍ، والآجُرِّيُّ ((أَخْلاقُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ)) (26) عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، والْحَاكِمُ (4/ 485) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وأبُو نُعَيْمٍ ((الْحِلْيَة)) (9/ 253) عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، والطَّحَاوِيُّ ((مُشْكَلُ الآثَارِ)) عَنْ مَهْدِي بْنِ مَيْمُونٍ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ، والْبَيْهقِيُّ ((الْكُبْرَى)) (8/ 48و9/ 29،42) و ((شُعُبُ الإِيْمَانِ)) (2/ 531/2619) عَنْ الْفَزَارِيِّ ومَهْدِي بْنِ مَيْمُونٍ، اثْنَا عَشْرِهِمْ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ عَنْ عُمَرَ.

وَقَدْ تَابَعَ أَبَا فِرَاسٍ عَنْ عُمَرَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، إِلا أنَّهُ اخْتَصَرَهُ.

قَالَ الْبُخَارِيُّ ((الشهادات)) (2641): حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُتْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ أُنَاسَاً كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ، وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمْ الآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرَاً أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ، وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ، اللهُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير