تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:42 م]ـ

طبعا الأخ أحمد عبدالرؤوف يتكلم عن وجهة نظرة الشخصية حول الموضوع

والحقيقة أخي البريقي لعلك تعرف أن المتأخرين في الفقه والأصول مخالفين للمتقدمين في أشياء متعددة حتى بعض العلماء الذين أتوا بعدهم في فقه المذاهب بينوا أنهم مخالفين لمذهب المتقمدين من الفقهاء

حتى الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ذكر أن المتأخرين من الحنابلة في الفقه مخالفين لمذهب أحمد

ويا أخي ما بدعوهم لأن هذي مسائل فرعية مالها علاقة بالعقيدة فالذي يخالف السلف في العقيدة يبدعونه لكن مسائل الفروع تختلف والخلاف فيها أسهل فالحافظ ابن حجر وغيره ذكروا أن مذهب المتقدمين هو الصحيح وهم العمدة لكنهم ما بدعوا الذين توسعوا وخالفوا

فيظهرلي من كلامك أنك ما قرأت الكتب التي تكلمت على مسألة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بمعنى أن ما عندك تصور كافي للمسألة التي تريد مناقشتها

فلماذا لاتبدأ بقراءة الكتب مثل كتاب الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين للعلامة المليباري حفظه الله

فأظن أن كثيرا من الأمور التي ذكرتها ناقشها وبينها

وليس الأمر مثل ما ذكرت أن معنى هذا أن المتأخرين لايؤخذ بكلامهم ولا أحد قال هذا

ـ[خالد عوض]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:24 م]ـ

الأخ البريقي عليك بكتاب الأخ أحمد الزهراني (نقد مجازفات حمزة المليباري) وهو صدر عن مكتبة دار الإمام مالك.

الحق قبل الحذف.

ـ[البريقي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:24 م]ـ

الأخ عبد الله إن الأخ عبد الرؤوف عندما أجاب على ما أجاب كانت إجاباته هي نفسها إجابات المفرقين وليست فقط نظرته الشخصية

أما بالنسبة لمخالفة المتأخرين للمتقدمين بالفقه والأصول فأنت تعلم أن علم الأصول القائم على العلوم الكلامية المجردة مذموم وقبيح ولذلك هناك كثير من علماء السلف ذم طريقة الكلاميين وأما المخالفة التي ذكرتها عن الشيخ ابن عبد الوهاب عن الحنابلة فهي ليست للمخالفة في أصول المذهب بل لطروء الأدلة وتصحيحها لا لتغيير المنهج الحنبلي وإلا لما نسبوا أصلا للحنبلية بل هم على نفس الأصول عموما ولم يحدثوا أصولا جديدة للمذهب أو فرقوا بين الحنابلة المتقدمين والحنابلة المتأخرين

أما قولك أنهم ما بدعوهم لأنها مسائل فرعية فغير سليم هم لم يبدعوهم لأنهم لم يحدثوا منهجا يخالف بغالبيته منهج المتقدمين من فقهائهم بل بقوا على نفس الوتيرة ومن خالف فلاجتهاده الخاص أو لمعرفته أدلة جديدة كمخالفة محمد الحسن لأبي حنيفة مثلا ومخالفة المزني للشافعي وهكذا

أما المخالفة في العقيدة فالأمر لم يكن بذلك اليسر ليس لأن أي مخالفة في الحقيقة تكون مبنية على منهج في الاستدلال أو التحليل فمن خالف في مسألة تأويل اليد مثلا بالقدرة إنما لأن منهجه قائم أصلا على التأويل فستراه يؤول كل الصفات وليس فقط صفة اليد فهنا ترى أن هناك منهجا مغايرا تماما لمنهج السلف فلذلك كانت الردود عليهم واضحة وكثيرة وكذلك يصل الأمر أحيانا ولا أقول دائما للتبديع بل ربما يصل الأمر للتكفير بشروط معروفة

وأما من خالف في إثبات صفة مثلا لله تعالى بناء على صحة حديث ما عنده وهو في الجملة على منهج السلف في الصفات فهذا لا يبدع ولا يفسق بل يناقش بصحة ما استدل به وحسب وهذا واضح جدا ولله الحمد

ثم يدلك على أن القول بالتفريق محدث أنه ظهر في هذا العصر دون سلف قائل به وهذا ما بينه المحدث الألباني رحمه الله في أكثر من مناسبة وخاصة في أشرطته

ثم أمر واضح جدا في الفرق بين ما ذكرت من مشابهة هذا التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين وأنه كمخالفة بعض الفقهاء للمذاهب في أمور فرعية أقول الأمر ليس كذلك البتة فأنت ترى من جواب الأخ عبد الرؤوف وهو جواب كل من خبرناه من تلاميذ شيخهم القائل وترى من منهج العمل الذي يقومون به مشايخ وطلاب بهذا ترى أن أحكام المتأخرين كالريح إلا إن وافقت حكم المتقدمين وكما قلت سابقا هي موافقة بالاسم يعني لا تقدم ولا تؤخر وقولك أنه لم يقل به أحد أن أحكامهم غير مقبولة فيكذبه الحس المشاهد والعمل المبذول والتعصب المعلوم بلا مراوغة

ولا أريد هنا أن أعمل مناظرات القص واللصق (أنا أسميها هكذا) التي أثقلت المنتديات الشرعية على الشبكة فهي لا تجدي نفعا (غالبا) وجلها إبداء مهارات في الإحالات على الكتب والمقالات والبحوث أو لصق ما هو موجود سابقا في الملفات المخزنة في الأجهزة

فالقول بعدم وجود فروق مؤثرة وإدعاء الإجلال للمحدثين (المتأخرين) وأن المسألة أبسط من أن يتكلم فيها وما إلى ذلك من الجمل ما هو إلا ذر الرماد في العيون فالكل يدرك ويعرف أن هذا التفريق مؤثر ومؤثر جدا أيضا

وما أردت بهذه الأسئلة إلا أن يتدبر بها البعض ويتفكروا في أنفسهم وما هم عليه وما هو أبعد من هذا مستقبلا من أن المنهجين المزعومين والتفريق المزعوم له أثر كبير وخطير لو نظرت إلى عواقبه وإلى ثمراته فمن ثمراتهم تعرفونهم

ومن أكبرها هدر كل الجهود المبذولة من ذاك العصر إلى اليوم وإلى الغد كذلك مع أن الكثير يعتبر عالة على أولئك الذين نبزوا بالمنهج المتأخر وفتح باب للتعصب الحديثي (للمتقدمين) كما هو التعصب الفقهي للأئمة المعروفين لا فرق البتة بينهما وهذا مشاهد حسا وحقا وكل من حاول تكذيب هذا بالقول المعسول فإنما يخادع نفسه قبل أن يخادع غيره فهو يعلم يقينا ذلك ولكنها كما قلت ذكرى لعل الله ينفع بها

والحمد لله رب العالمين.

والأخ عوض الكتاب اطلعت عليه منذ زمن وقرأته وشكرا وجزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير