تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أهكذا يكون الرد على الزهراني بأن تتهمه بالانحراف العقدي وكتابه الذي أحال عليه الأخ خالد ليس في مسألة عقدية البتة فلماذا الهمز واللمز فيه وإلا للزمك ألا تقرأ في نزهة النظر ولا في إرشاد طلاب الحقائق ولا في كل كتب من اتهم بالأشعرية أو غيرها ممن هو ليسوا على طريقة السلف في العقيدة وللزمك رد أحاديث من اتهم بالتشيع والخروج ومثلها من التهم ومنها الإرجاء كذلك لأنهم عندما ينقلون لك حديثا فإن قبلته لإانت قلدتهم دينك أم ماذا؟

وأما فتوى اللجنة الدائمة فيه فأنا في الحقيقة لم أر كتابه ذاك ولا يهمني لأننا وجدنا اللجنة قالت قبل في الشيخ الحلبي وتتبعت فتواهم بنفسي فيما قالوه ووقفت فعلا على أن هناك دسيسة لإخراج هذه الفتوى وهاهم الكثيرون اليوم اتهموا الألباني بما اتهموه وما أدري هل يسعون لإخراج فتوى من اللجنة أم ما زال الوقت مبكرا؟ طبعا اللجنة التي أصدرت الفتوى المتأخرة في الحلبي وليس التي رئيسها ابن باز رحمه الله تعالى

لا يهمني كل هذا ولكن يهمني كلامك على كتاب الزهراني لأنه في صلب مسألتنا وما قاله البعض أنه يدل كلامه فيه على أنه لا يعرف ما يخرج من رأسه وأنه ربما ألفه جماعة فجاء متناقضا فهذا والله ليس من الإنصاف البتة وقد قرأت رده ولم أر ما قلتم أبدا ولكن ما أدري هل هو كما قال الأول وعين السخط تبدي المساوي أم ماذا وأنت قبل أن تطالب غيرك بقراءة كتاب شيخك المليباري تأبى أن تقرأ رد الزهراني بتلك الحجة الداحضة لو كنت منصفا فما دخل عقيدته بالله عليك برده على المليباري في مسألة حديثية؟ فالله الهادي وأسأل لك ولكل من كتب هنا بأدب وكلهم فعل ذلك ولله الحمد جزاهم الله خيرا أسأل لي وللجميع السداد والتوفيق

وعودا على ما سبق:

ثم ألا ترون أن الجواب على السؤال الأخير لم يصدر من أحد وهو يدل على أن الأمر مهم فكون أول من قال بهذا التفريق لا أقول اللفظي الذي أردتم إثباته ومن قبل فعل ذلك المليباري لا أريد اللفظ بل أريد المنهج المغاير الذي يؤثر فعلا على الحكم على الأحاديث ممن هو في عداد المحدثين لا في عداد الفقهاء والأصوليين المجردين فالمشكلة بالخلط وسوء الفهم

من أقرهم من العلماء الربانيين الممارسين لعلم الحديث ممن وضع لهم القبول أنا أقول ها هو الألباني رحمه الله على رأس أولئك العلماء والمحدثين رد هذا التفريق المزعوم ولم يقبله فهل من معتبر وأيهما أولى بالاتباع إن كان الأمر اتباعا آلعلماء أم طلابه؟ وخاصة ممن يروج لتقليد أحكام المتقدمين دونما تمحيص ورائهم ولا بحث ولا رد فلماذا لا يتبعون أمثال الألباني وهو أعلم بلا شك ممن أحدث لهم القول بتقليد أحكام المتقدمين كما أسلفت؟ مع أن هذا غير ملزم ولكن هو مثل أضربه لمن أراد أن يعتبر ولا يغتر بشقشقة بعض من أوتي قدرة على الكلام واللف والدوران ومعذرة على هذه الصفات فهي واضحة جدا في كثير من المواضع

ثم أنت ترى أن الكلام يطال المحدثين واتهامهم بمنهج آخر مغاير لمنهج المتقدمين وهو في عداد المحدثين ونقاد الحديث كابن حجر مثلا وربما الدارقطني من قبل واليوم أحمد شاكر والألباني وما أدري من غدا

أما ما تم قصه ولصقه لإثبات وجود متقدمين ومتأخرين فلا ننازع فيها ولكن ننازع أن يكون منهجهم مغايرا تماما لمن اتهم بذلك فمجرد إثبات بعضهم العسر على محدثي هذا الزمان لا يعني عجزهم عن الكلام على الأحاديث بدليل أنه نفسه الذي قال ذلك قد خاض في بحر التصحيح والتضعيف بله الكلام في الرجال فلماذا الاستشهاد بكلامه وكلام غيره على مسألة لم يريدوها فشابه فعلكم (كلمة حق أريد بها باطل) فهل رأيتهم قلدوا أمرهم بعد أن أثبتوا ما ذكرتموه عنهم هل رأيتهم سلموا أمرهم كله للمتقدمين فامتنعوا من الخوض في هذا العلم أم هم يثبتون الفضل للمتقدمين ولا شك بذلك أبدا فلهم فضلان فضل السبق علينا بعيشهم بتلك القرون الفاضلة وفضل دلالتهم على هذه العلوم الشريفة واتباعنا لهم على نفس النهج والطريق

وأنا لا أريد أن أقوم بالقص واللصق للرد على تلك الفقرات التي تم لصقها هنا وفي الكتاب ردها فمن أراده موجود ويمكنه أن يراه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير